ماجد ع محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5007 - 2015 / 12 / 8 - 16:21
المحور:
الادب والفن
أبداً لستَ مغبوطاً حين تبدو منصعقاً
بمفاعيل الكشفِ يومَ تتفحص مسروداتٍ
تروي المشينَ من خفايا الرابط المريبِ
بينك وبين الذي كنتَ منهُ
وخجلاً من الصورِ المركونة في السردابِ
وهي تفشي بلا استحياءٍ
ارثاً مخبوءً عنك وعنهُ
صرتَ من وقعِ صعود الدمِ غيظاً الى الهامةِ
قابَ قوسين من تخوم الانفلاق
بل ومنذ أن هبّت رياح العزلِ إليكَ
وحالكَ على أهبة الإغارةِ
فرُحتَ تردّدُ يا هذا:
ألا حبذا لو عاينَ قرينكَ قبل النفورِ بعضهُ
ليوقن المستنفرُ الذي فيكَ
بأن الغابر لا يُطمس بهوَس الرجمِ معالمهُ
ولتتلطّف يالمكفهرُ بالذي مِن الكيانِ تنوي إزاحتهُ
ومَن في دهاليز النفسِ بعد طول الاشتغال معه في حياكة الراياتِ
وددتَ من الحنقِ أن تقصفهُ
ولا بأس قُبيل الصعودِ الى مِنصة إطلاق الفرماناتِ
بأن تهدئ من اندفاع ماكينة غزوكَ اليومَ
على مَن كنتَ في الأمسِ جزءً منهُ
ترفّق، حتى ولو امتلكت حقائقَ تشرّعنُ الإبعادَ
وعلى هيئة الثورِ أوان الغيظِ بناءً على المتراكم لديكَ جئتهُ
وغدوتَ بعد غرفِكَ من رحيق الاصطبار عليه وعليك
في موقف مَن كان لا بد لهُ
بعد نفادِ بيادر التساهل من أن يقبرهُ
وإياكَ أن تختال بفعلك
بعد إزاحة الكربِ عن البدن النضيرْ
أو التلويحَ بإشهارِ فرحِكَ
وكأنك الطليقُ الذي كان قُبيل الصنيعِ أسيرْ
تنزه بكلكَ
ولا تكن أبداً في المفارقة قرينَ الجلافةِ في التعبيرْ
فبالنبلِ إن أمكن وحدهُ
جرّب على أن تحرّر ذاتك منهُ
وبروية الحصيفِ الغافي على أرائك الطمأنينة أدلق بشذراتِكَ
لكي بأناةِ الحكيمِ في موقع التلاشي تدعهُ
ولئلا تبدو يوماً
بعدَ الفُكاكِ الأخيرِ
بمنظار وعيك
وعيون العظمةِ حواليك
بأنك في الفِعل أوانَ الفصلِ
كنتَ
دونكَ
أو دونهُ.
#ماجد_ع_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟