مرح البقاعي
الحوار المتمدن-العدد: 1367 - 2005 / 11 / 3 - 11:31
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
قمر قصي
بقلم: رافائيل كامبو
ترجمة: مرح البقاعي
دخل المشفى مجددا..
لكنه وعدنا
ألا يموت إلا في البيت
*
في الصباح
كان عليّ أن أغرز الإبرة
عميقا في شريانه
لفحص عينة من دمه
قال لي ضاحكا:
"أنت أشبه بمصاص الدماء"
ثم أجهش بالبكاء وأردف:
"هل تعتقد أنك ستجعلني أحيا إلى الأبد"؟!
*
ليلا
قرأت له طالعه
وبضعة سطور من النيويورك تايمز
وكذا أبياتا من شعر ريتشارد هيوارد
تبثّ في العروق الحياة.
كان الصمت في المشفى سقيما،
وكذا الأرضية البيضاء الباردة،
و الممرات المظلمة،
تأخذ بيدك
إلى حدود النهايات...
*
ناديته..
شعرتُ أن أنفاسه تملأ رئتيّ!
مررتُ بيدي على جسده..
كان مشدوداً كرخام ضريح
*
عن الشاعر:
ولد رافئيل كامبو في مدينة دوفر من ولاية نيوجيرزي في عام 1964. له مجموعات شعرية عديدة منها مجموعة تحمل عنوان: ديفا، الصادرة في العام 1999، ومجموعة عنوانها: ما يقوله الجسد، صدرت في العام 1996، وحازت على جائزة لامبدا الأدبيّة.
نشر أعماله متفرّقة في العديد من المجلات والصحف المرموقة نذكر منها: ذا نيشن، نيويورك تايمز، باريس ريفيو.
يعمل حاليا طبيبا مقيما في كلية هارفارد للطب.
#مرح_البقاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟