تغير المناخ واحداث باريس

مراد جلامده

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 7 - 11:52
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    

تغير المناخ واحداث باريس

انشغل العالم اجمع بالمؤتمر العالمي للمناخ والذي حضره قادة ورؤساء حكومات عالميه ، صرحوا جميعهم بأن دولهم تقوم بعمل اللازم لخفض الانبعاثات الكربونيه والتي تودي الى رفع حراره الغلاف الجوي وانهم مستأيين مما يحصل في العالم من تغييرات مناخيه ، وصفق الجميع لهم .
كل الشكر لانكم ما زلتم تتذكرون ان هناك مناخاً يتأثر وان دولا. باكملها بدأت تندثر وايضاً عليكم شكر الشعوب لانها جمعتكم فلكل روح دفنت تحت التراب فضل عليكم فهي كسرت كل الحواجز بينكم وكم من الحروب الاعلاميه التي تخوضوها لكنكم التقيتم على انقاض المناخ الذي لن يتحسن ، وشاهدت البشريه كلها انكم كاذبون وان حروبكم لن تنتهي وان اسلحتكم لن تتوقف ، ما فائدة المناخ الجميل ودخان قنابلكم يملأ السماء ورصاص بنادقكم يخترق الاجساد ، ما روعه الشتاء وطائراتكم تروي الارض دماء وسفنكم تبدل النفط بالماء .
افرحتني كثيراً كلماتكم عن ضرورة الدفاع وحماية الارض لصنع مستقبل جميل لاطفالنا ، ولكنكم نسيتم او تناسيتم مفاعلاتكم النوويه واين تذهب مخلفاتها ، لقد ابهرتم العالم بالكلام المعسول والمبطن بكثير من الالغام وصورايخ ورؤوس نوويه ، لا تتمادوا فالجميع يعلم انكم مجرد ببغاوات تقرأ ماهو مكتوب فقط ، وبعضكم لا يدري ما يقرأ والبعض الاخر يدري ولكن بقراره نفسه يدرك انه كل ما يقرأه كذب .
حديثكم عن الطاقة كان جميلاً جداً خصوصا ان استثماراتكم بالطاقة المتجددة تكبر وتزداد حرصاً منكم على البشرية وحماية لها من مخاطر التغير المناخي التي تعاني الارض منها ويموت الملايين بسببها ، الم يخطر ببالكم كم من الحروب التي تسببتم بها بحثاً عن الطاقة واعداد البشر التي قتلتم حفراً لمناجمكم وتنقيباً عن نفطكم ، وهل سألتم عن عدد الدول التي دمرت وانهارت نتيجة تزودكم بالطاقة ام انكم تستهلكون ولا تعلمون ماهي المصادر ؟؟!! .
كم تمنيت لو تأخرت احداث باريس كي تشهدوها او ان تصيبكم بالاذى ، لعلكم تصرحون بماهو منطقي او بما يقبله العقل وليس مجرد كلمات وتصفقون لبعضكم البعض مجرد مجاملات او برتوكولات ، لكنكم تخشون حتى الوقوف مع بعضكم البعض بلا حراسه ، وهذا فعلاً ما يسر الخاطر ان القلق يملأ كل اوقاتكم .

م.مراد جلامده

#مراد_جلامده (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات