أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد جبر - الأسماء المستعارة في العوالم الأدبية ، إلى اين ؟؟














المزيد.....

الأسماء المستعارة في العوالم الأدبية ، إلى اين ؟؟


سعاد جبر

الحوار المتمدن-العدد: 1367 - 2005 / 11 / 3 - 11:13
المحور: الادب والفن
    


تجتاحنا شبكة الإنترنت ، وقد حققت فيها المساحات الأدبية ثراء في العطاء والمنجزات من كل حدب وصوب ، وامتدت الأقلام الأدبية بتحليق حروفها عبر مواقعها وصحفها ومجلاتها بكافة أطيافها ، وهنا تبدو حالة المفارقات بين ماهية الأقلام المتواجدة في الفضاءات الإلكترونية وبين القراءة المتأملة العميقة لطبيعة الأقلام الأدبية في الأزمنة الماضية ، وتدور مقالتي هنا حول مساحات المفارقة بين طبيعة الأسماء المستعارة أدبياً في الأزمنة السحيقة الماضية ، وما حملته من تميز وعطاء ، في منجزها الأدبي ولكن ظروف العصر آنذاك وارهاصته حالت دون إعلان هوية الكاتب على الملأ ، فكانت هناك أسماء مستعارة تحمل معها الإبداع والتفرد الأدبي ، وخلدتها الذاكرة الأدبية حتى انه غاب معها اسم الكاتب الحقيقي على الإطلاق وغدا الاسم المستعار هو الهوية الخالدة في السفر الأدبي .
ولكن الواقع الإلكتروني يلحظ تمادي حالة انتشار الأسماء المستعارة ، وأنا لا أعمم هنا على جميع الحالات ، ولكن استقرئ الوضعيات العامة من هذه الظاهرة السلبية في العوالم الأدبية بحسب وجهة نظري ، وربما الظروف والمعطيات في الكتابة السياسية النقدية تعطي مبررا معقولا لإنتشار ظاهرة الأسماء المستعارة فيها ، لتبليغ رسالة الحرية ونبض الضمير في ظل عوالمنا العربية الأستبدادية ، التي تفتقد إلى حرية التعبير وتستخدم لغة الحديد والنار كخط مواجهة واستلاب لها
ولكن في الواقع الأدبي فهناك المفارقات المؤلمة في هذا الصدد ، لأننا نجد مع تلك الأسماء المستعارة عبثية الإنتاج وسذاجة الكتابة ، وهشاشة المنطق الذي يسودها ، حتى انه أحياناً يشعر المرء وهو يقرأ كأنما يقرأ لقلم في غيبوبة عن الوعي ، وانه أمام قيء من الكتابة ، التي تستغفل القارئ وعقليته ، بحيث تبدو للقارئ والناقد معا أنها شتات فقرات عبثية مستقاة من حرفية السرقات الأدبية لدى تلك الأسماء المستعارة ، دون مضمون معقول لها ، في كافة الأجناس الأدبية في لغة ترقيقعية هشة حمقاء ، وارجع تلك الأزمة المتمادية لحالة استعار الأسماء المستعارة بلا مضمون وما تحمل من عدم احترام لعقل وثقافة القارئ ، لأصحاب الشأن في تلك المحطات الإلكترونية ، من خلال النشر الفوري و وعدم متابعة النص ، وعدم جود هيئات متخصصة نقدية في الغالب تتابع النصوص وأهليتها للنشر ، ولذلك لا غرابة من حالة فوضى النشر بما هب ودب ، والاهتمام بحالة الكم في النشر دون الكيف ، والتنافس بين المواقع ، دون إعطاء المادة المنشورة حقها من الاهتمام والدراية والمتابعة ، لبلوغ منصة أهليتها للنشر ، وهكذا غدت بعض المساحات الإلكترونية سوقا هزيلا لتلك الأقلام وسذاجة النشر ، وفيها ما هب ودب من غرائب التعليقات وعدم احترام الكاتب ، وركل مشاعر وذوقية القارئ في ظل تساؤلات مضنية لحالة ضبط تلك الحالات المستعرة على شبكة الإنترنت ، وحفظ الكتاب من التعرض للسرقات الأدبية عبر تلك الظاهرة المسعورة والتي يختبئ تحت عباءتها كل معاني السرقة الأدبية وانتفاء الضمير الأدبي ، وانا من هؤلاء الذين يتعرضون مرارا لتلك السرقات تحت غطاء تلك الأسماء المسعورة ، في كافة أشكال كتاباتي الأدبية ، حتى بلغ هستريا تلك السرقات للتعليقات التي أرسيها على مقالات إبداعية للكتاب المبدعين في المواقع الإلكترونية المتنوعة ومن هنا فأنا اكتب كلماتي بمداد من الألم والمرارة وكلماتي ربما لن تحل أزمة أخلاقية من هذا النوع ، وتحمل معها لغة المفارقات بين روعة تسامي الأسماء المستعارة الأدبية في الماضي وبين بشاعة لصوصيتها في أيامنا هذه على الأغلب ولا اعمم ، ولكن كلماتي صوت ضمير ابعثه عبر الفضاءات ليكون ولو غصة آنية في قلوب هؤلاء لوكان لديهم قلب وضمير ، و كلمة حق أبثها ، وفي الأعماق أمنيات أن يدعمها وتلتحم معها أصوات اخوتي الأدباء للوقوف أمام تلك الظاهرة البشعة وكشف دناءتها في لغة الضمير والالتزام الأدبي ، حتى يكف جنودها لصوص نصوص الليل والنهار عن عبثيتهم اللامتناهية ، أو على الأقل يعوا أن هناك أصواتاً تدعو لحجب أصواتهم وخنق أنفاسهم ولو ساعة من الزمان



#سعاد_جبر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تساميات لغة الورد بين رونسار وفاروق مواسي
- الأنوثة والوجود
- الرؤى الإجتماعية في نص احلام فتاة شرقية
- ثقافة الحوار : الواقع والأزمات
- الأنا الذكورية ومشاعر الانوثة المستلبة
- رصد لحظة التوهج في الإبداعية الأدبية
- المسكوت عنه والمقموع في النص الأدبي
- الثقافة والإبداع
- ندوة العولمة وتغيير المناهج في العالم العربي
- الديمقراطية والإصلاح السياسي في العالم العربي
- همسات صحفية 8 : ثقافة الحوار وخرفان بانورج
- ماهية الحياة في الرؤية السيكولوجية للأدب
- ثنائية - موسيقى النص ، تيار الوعي - في النص الأدبي
- سيكولوجية الحرب في مجموعة عطش الماء
- رؤية نقدية للواقع من منظور نيتشه وجاسبرز
- رؤية نقدية لواقع الإعلام العربي في ظل معادلة الإبداع
- رؤية نقدية في المشهد الثقافي السياسي في عالمنا العربي
- فنيات القص في ادب رابلية / اضاءات على روائع الأدب الفرنسي
- المرأة والأبداعية الأدبية
- تماهيات الأدب في لغة السياسة


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعاد جبر - الأسماء المستعارة في العوالم الأدبية ، إلى اين ؟؟