أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - مواقف تركيا إزاء الحملة المناهضة لقوى الإرهاب بسوريا والعراق!














المزيد.....


مواقف تركيا إزاء الحملة المناهضة لقوى الإرهاب بسوريا والعراق!


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 6 - 13:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كان المجتمع الدولي على وشك الاتفاق على موقف مشترك في مواجهة التنظيمات الإرهابية، داعش والنُصرة وغيرها، بعد الأحداث الدامية التي نفذتها عصابات داعش الإجرامية ضد الشعب الفرنسي والدولة الفرنسية وراح ضحيتها 130 مواطنةً ومواطناً فرنسياً ومئات الجرحى والمعوقين في 13 تشرين الثاني/نوفمبر 2015، حين أسقط الطيران الحربي التركي طائرة حربية (سوخوي 24) في الأجواء السورية بذريعة اختراقها لمدة 17 ثانية الأجواء التركية. وحين حط أحد الطيارين الروس على الأرض السورية قامت العصابات الإرهابية التي تمولها تركيا، وهم من التركمان السوريين، بقتل الضابط الروسي شر قتلة. فما هي الأسباب الكامنة وراء إسقاط الطائرة الروسية؟
لم نكن يوماً نشك بأن النظام القائم بسوريا هو نظام دكتاتوري مناهض لمصالح الشعب السوري. وفي مواجهة هذا النظام نشطت حركة مدنية ديمقراطية سلمية تعمل على التغيير السلمي والديمقراطي للخلاص من الدكتاتورية البعثية والدكتاتور بشار الأسد. وكان في مقدور هذه الحركة السلمية تحقيق التغيير المنشود رغم إمعان النظام بسياساته القمعية وذلك بكسبها المزيد من أبناء الشعب والرأي العام العربي والعالمي والمجتمع الدولي. إلا أن تشبث النظام بالسلطة على حساب الشعب وإرادته ومصالحه سمح بتدخل دول إقليمية في الشأن السوري وهيمنتها على غالبية قوى المعارضة المدنية في الخارج. فتشكل محور سياسي رجعي قوامه تركيا، السعودية، قطر ودول خليجية أخرى فرض نفسه على خط النضال السلمي وحوله إلى عمليات عسكرية بدعم مباشر بالمال والسلاح الدعاية الواسعة وفتح الحدود التركية السورية لولوج عشرات الألوف من الإرهابيين إلى سوريا والعراق خلال السنوات الثلاث المنصرمة. ولم تكتف بذلك بل ساهمت بتشكيل تنظيمات إرهابية مسلحة مثل داعش وجبهة النُصرة وأحرار الشام وجيش الفتح ومدتها بما تحتاجه لإسقاط الدولة السورية وليس النظام وحده. وكانت الولايات المتحدة الراعية الفعلية لهذا التآمر، إضافة إلى فرنسا وبريطانيا. هذا الواقع نشأ بذريعة وجود محور آخر من إيران وسوريا وحزب الله، مع إسناد له من روسيا الاتحادية.
يبدو للمتتبع وكأن الصراع بين المحور الأول والمحور الثاني طائفي أي سني شيعي، في حين أنه في حقيقة الأمر صراع للسيطرة على منطقة الشرق الأوسط ويتخذ من الدين والمذهب واجهة له.
وفي مقابل تعزز مواقع القوى الإرهابية بسوريا، تم إضعاف قوى المجتمع المدني الديمقراطية وهيمنت تركيا والسعودية وقطر على القرار الفعلي لأغلب قوى المعارضة السورية، فهناك من يرفض هذه الهيمنة في الداخل والخارج. لقد كلف الصراع المسلح بسوريا بين قوى الإرهاب والنظام السوري الشعب ما يقرب من ستة ملايين من المهاجرين داخل البلاد وخارجه وأكثر من 300 ألف قتيل وأضعاف ذلك من الجرحى والمعوقين، وإلى خراب الكثير من المدن السورية وأريافها وإلى تدمير الكثير من التراث الحضاري.
الإعلام العالمي كان ينشر معلومات عن تورط تركيا بدعم متنوع لعصابات داعش والنصرة وغيرها، إضافة إلى دور تركيا في تصريف النفط السوري والعراقي عبر وسطاء في أسواق أوروبا وإسرائيل، وهو ما أكدته روسيا أخيراً. وتركيا تحقق بذلك أرباحاً طائلة من النفط السوري والعراقي المهرب. كما إنها كانت بتأييدها لتلك القوى الإرهابية تعمل على استمرار القتال وسقوط المزيد من القتلى والجرحى وعدد الهاربين من الحرب.
وحين استخدمت روسيا طيرانها العسكري وجهت ضربات قاسية وكثيفة ضد عصابات الإجرام والقتل والنهب والسلب وتدمير المدن وتهريب النفط الخام, أثار غضب تركيا وبقية قوى المحور الأول مما دفعها إلى إسقاط الطائرة الروسية. ويمكن تسجيل أهداف تركيا وراء ذلك:
1. إعاقة تشكيل تحالف دولي واسع بمبادرة من فرنسا ورئيسها هولاند.
2. إيقاف الضربات الجوية الروسية لضد داعش والنصرة وجيش الفتح وأحرار الشام لمواصلة حربها ضد الدولة السورية وضد العراق.
3. الإصرار على إسقاط م بشار الأسد مهما كان الثمن.
4. إيقاف دعم القوات الكردية بسوريا والعراق من جانب التحالف الدولي، رغم الموقف الانتهازي الأمريكي والأوروبي في الموافقة على ضرب تركيا لمسلحي حزب العمال الكردستاني.
5. منع توقف إيصال النفط المسروق عبر داعش وغيرها إلى تركيا ومنها إلى السوق العالمي.
ولكن القيادة التركية المستبدة لم تقدر رد الفعل الروسي وبهذه القوة وعدم قدرة العالم الغربي بالوقوف ضد روسيا القادرة على لعب دور مهم في المعارك الجارية ضد الإرهاب وفي الوصول إلى حل سلمي عادل لصالح الشعب السوري.
واليوم راحت تركيا أبعد من ذلك إذ إنها أرسلت قوات مسلحة إلى العراق دون موافقة الدولة العراقية وبالتنسيق مع رئاسة وحكومة الإقليم. وهو أمر مخالف للدستور العراقي ودستور الإقليم أيضاً، وبالتالي فهو تجاوز وانتهاك شديد للسيادة العراقية وتدخل يجب إيقافه. حتى لو كان بموافقة رئاسة الإقليم بذريعة تدريب قوات البيشمركة.
إننا ندين بقوة الصراع الإقليمي الدائر بسوريا والعراق حالياً تحت واجهة الصراع الطائفي السني الشيعي. ونعتقد بان الشعب السور سيتخلص من قوى الشر والعدوان كما سيتخلص من قوى النظام البعثي الدكتاتوري لصالح قيام دولة مدنية ديمقراطية بسوريا ولصالح التغيير الديمقراطي الجذري وضد المحاصصة الطائفية بالعراق.



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاقتصاد السياسي للفئات الرثة الحاكمة في العراق
- كتاب -الرثاثة في العراق -أطلال دولة ... رماد مجتمع-
- هل في مقدور التعبئة العسكرية الدولية وحدها تصفية داعش؟
- هل يعي المجتمع الدولي طبيعة الإرهاب الإسلامي السياسي؟
- لمن ولاء أجهزة الأمن العراقية للشعب أم لغيره؟
- هل يمكن تحقيق التغيير بولاءين؟
- شعوب العالم والإسلام السياسي
- الموقف من عمليات التغيير الديموغرافي لأراضي المسيحيين بإقليم ...
- أحمد الجلبي في ذمة المجتمع والتاريخ!
- نتائج أو عواقب عوامل الأزمة المتفاقمة بالعراق!
- المسيحيون جزء أصيل من أهل وتاريخ العراق [مشروع كتاب]
- هل يمكن العيش في بلد يحكمه الأوباش؟
- رأي بشأن القانون المسخ، قانون البطاقة الوطنية بالعراق
- العواقب الوخيمة لسياسات الولايات المتحدة
- التناقضات الاجتماعية بالعراق إلى أين؟
- المشكلات المتراكمة التي تواجه إقليم كُردستان العراق!
- الحاكم المستبد والفاسد لم يُحاكم حتى الان!!
- أنجيلا ميركل في مواجهة نيران عدوة!!
- سماء كردستان العراق الملبدة بالغيوم!
- من حفر بئراً لأخيه سقط فيه، أردوغان نموجاً!!!


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يفجر 23 مبنى سكنيا في مخيم جنين
- كيف نطق الإنسان؟ أهم الفرضيات حول أصل لغة البشر
- ملك الأردن يلتقي ترامب بواشنطن في 11 فبراير
- نائبة أيرلندية: إسرائيل دولة فصل عنصري والعالم بدأ يدرك ذلك ...
- دفعة ثانية من الجرحى والمرضى تغادر قطاع غزة عبر معبر رفح
- عاجل | رئيس بنما: قناة بنما ستبقى تحت إدارتنا ولم أشعر خلال ...
- نيويورك تايمز: الحياة في غوما لا ماء ولا غذاء وكثير من عدم ا ...
- مكتب الإعلام الحكومي: غزة تحولت إلى منطقة منكوبة
- مسؤول فلسطيني: الاحتلال يستنسخ تفجير المربعات السكنية من غزة ...
- عاجل | لوبينيون الفرنسية عن رئيس الجزائر: مستعدون لتطبيع الع ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - مواقف تركيا إزاء الحملة المناهضة لقوى الإرهاب بسوريا والعراق!