أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - سماء زرقاء واحدة لا تكفي: رواية . الروائي السوري علي محمود














المزيد.....

سماء زرقاء واحدة لا تكفي: رواية . الروائي السوري علي محمود


بابلو سعيدة

الحوار المتمدن-العدد: 5006 - 2015 / 12 / 6 - 07:32
المحور: الادب والفن
    


وقد حشد المؤلف في روايته شخصيّات عديدة وهم في معظمهم قرويّون وضبّاط وشيوخ ومخاتير وقائم مقامين وعاشقين ومطلقين وعانسات ومتملقين وشخصيات الرواية تبقى متموجة بين الفاعلة والمنفعلة وأخرى شخصيّات كومبارسية أمّا ديانا " صاحبة بنسيون الشرق فقد تفكّ مشنوقاً عن حبل المشنقة " وفي الوجه الآخر تبقى miss جوزفين هي البطلة المحجوبة في الرواية ، لكنها تبقى منحوتة في ذاكرة الكاتب وحاضرة معه في مشاويره وسهراته وهي الدافع الرئيس لطباعة روايته " سماء زرقاء " ونشرها وتوزيعها . وعندما تنظر إلى عينيها تحسبهما " قنديلان " يشعّان نوراً للعشّاق والسّمّار في ليل اليل وغاب عنه القمر وأيضاً عندما تُغنّي بصوتها الدافئ أغاني "السيّد إمام" تجعل عشّاقها ومحبّوها يرقصون ويُغنون ويشربون الأنخاب ويوزّعون القبلات وتبيّن لنا افتراضيّاً إن جوزفين هو اسم افتراضيّ , وإنّ miss ماري في الرواية هي miss ماري في حياة الكاتب ولما تزل ماري هي (( عيني وقلبي وروحي . ولن تقبل انثى في الارض أن تشاركها امرأة اخرى روح حبيبها أو تفاصيل جسده)) واستعمل الكاتب مفردات قروية مشروحة لكنها صارت من المنسيات التاريخية.واستخدم الكاتب الكاميرا الروائية لتصوير حياة الريفيين فيالساحل السوري ايام عطلهم وجني محاصيلهم (( زغاريد السنابل كعُرس عشتار وتموز آه كم تُشبه امهاتنا سنابلنا ؟ )). ويبقى الريفيون يقدسون المقامات الدينية بعامة ومقام الشيخ بوسف " ابو طاقة " بخاصّة. ويخشون قبور الدراويش " المزارات ". ويؤمنون بالمهدي المنتظر ويسوع المخلّص . وكانوا ايام الأعياد والأعراس يرقصون ويغنون على أنغام دقات الطبول . ويتبادلون النظرات والقبلات ويرى الكاتب أنّه عندما ازداد لاحقاً عدد المعلمات والضباط تحوّلت القرية الريفية إلى قرية اصطناعية لكن سكانها أصبحوا معلقين...لا مع القديم... ولا مع الجديد. والرواية تبدو واقعية اجتماعية في الشكل والمظهر لكنها في الموضوع والمضمون هي رواية واقعية سياسية رافضة للاستبداد الديني والسياسي وللحاكم المستبد أكان له لحية أو دون لحية.وفي هذا (( الشرق المعتوه غير القادر على قبول الآخر أو حتّى قبول فكرة وجوده ، فثوراتنا التي قامت صارت ديناً جديداً بقوّة هيمنة التسلط الغاشم لرجالات الثورة انفسهم ولاحقاً أصبح كلّ زعيم مفدّى يحكم بذات السلطة الإلهية، هُبل جديد بثوب مختلف لكنّه حجريّ ايضاً ومأساة فلسطين جعلت الكاتب يسأل )) أوليس مباحاً ان يكون الفلسطيني حاقداً على الهواء ولا يثق ... حتّى بالملائكة ؟ومن سيقاضي هذا الوطن العظيم... الذي جعلنا اغراباً فيه وارقاماً)) وقد أحبّ الكاتب دمشق التي لا (( تحبّ الجبليين الوافدين إليها في الليل على صوت الصهيل والذين وقّعوا صكّاً يخوّلهم الحصول على بكارتها المتجددة متى أرادوا ذلك )) بيد أنّ الكاتب استطاع أن يوّلف بين حُبّه ... لماريا وحبّه لسوريا قائلاً (( رغم عواء ابناء آوى في القرى للاذقيتي المجنونة التي باتت تنام على انفجارات غريبة بقي قلبي يتسع لموسيقا الأزقة والحارات وللأرض السورية كلّها بعد أن أخذتُ من قلبي موعداً لعشق ماري من جديد )) وهدف الكاتب من عنونة الرواية (( سماء زرقاء واحدة لا تكفي)) هو انّ ديمومة عشقه وحبّه لماري يتطلب وطناً عَلْمانيّاً يضع الاستبداد الديني والسياسي في المتحف إلى جانب الفأس والمغزل . وأن تشكّل النخب قوىً فاعلة فيه لا (( ارقاماً على لوائح انتخابات قادة الوطن.... الميامين!)) .



#بابلو_سعيدة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرواية سماء زرقاء . الروائي السوري علي محمود
- الرياح الغاصفة . الروائية السورية فائزة الداؤود
- عانس ومساكين . الروائية السورية فائزة الداؤزد
- البطلتان . الروائية السورية فائزة الداؤود
- الخمرة . الروائية السورية فائزة الداؤود
- العانس . الروائية السورية فائزة الداؤود
- باكورة .الروائية السورية فائزة الداؤود
- الرواينان . الروائية السورية فائزة الداؤود
- الخطابات النارية الوطنية . الروائية السورية فائزة الداؤود
- الهاجس . الروائية السورية فائزة الداؤود
- الوطن والزمن . الروائية السورية فائزة الداؤود
- التوليف بين رجل الدبن ورجل السياسة . الروائية السورية فائزة ...
- التوليف بين رجل الدين ورجل السياسة . الروائية السورية فائزة ...
- الفن الدرامي السينمائي الروائية السورية فائزة الداؤود
- الباكورة . ا الروائية السورية faeza daud
- الخطاب الناري . الروائية السورية فائزة الداؤود
- 2 أبطال الداوود في رواياتها الواقعيّة . الروائية السورية فائ ...
- العصفورة المهاجرة - 2 - الروائية اليورية فائزة الداؤزد
- العصفورة المهاجرة - 2 - الروائية السورية فائزة الداؤود
- العصفورة الهعاجرة . الروائية السورية فائوة الداؤود


المزيد.....




- الكويت ولبنان يمنعان عرض فيلم لـ-ديزني- تشارك فيه ممثلة إسرا ...
- بوتين يتحدث باللغة الألمانية مع ألماني انتقل إلى روسيا بموجب ...
- مئات الكتّاب الإسرائيليين يهاجمون نتنياهو ويطلبون وقف الحرب ...
- فنان مصري يعرض عملا على رئيس فرنسا
- من مايكل جاكسون إلى مادونا.. أبرز 8 أفلام سيرة ذاتية منتظرة ...
- إطلالة محمد رمضان في مهرجان -كوتشيلا- الموسيقي تلفت الأنظار ...
- الفنانة البريطانية ستيفنسون: لن أتوقف عن التظاهر لأجل غزة
- رحيل الكاتب البيروفي الشهير ماريو فارغاس يوسا
- جورجينا صديقة رونالدو تستعرض مجوهراتها مع وشم دعاء باللغة ال ...
- مأساة آثار السودان.. حين عجز الملك تهارقا عن حماية منزله بمل ...


المزيد.....

- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بابلو سعيدة - سماء زرقاء واحدة لا تكفي: رواية . الروائي السوري علي محمود