مؤيد عبد الستار
الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 08:45
المحور:
كتابات ساخرة
زار السيد وزير الولاية الجعفورية بلاد اليابان فخطب فيهم خطبة على وزن الخطبة الشقشقية، ولكن الله لم يوفقه الى مبتغاه لانه لاك الكلام وتفيقه فيه ،
وذهب الى الحوشي والغريب من لغة العرب في محاولة لتقليد ابناء اليابان والظهور امامهم بمن يعرف لغتهم فقال : لا يفض الله فاه ( راجع شرح العبارة في نهاية المقال )
يا ابناء الجابان .. انتم تصنعون السيارات البهبهان ، ونحن نصنع المكناسة والاستكان .
لكم ما تريدون يا ابناء فوكو ياما ، وعليكم الاعتماد في البر والبحر وجزر البهاما ..
انتم ابناء سومي تومو ونحن ابناء سومر وقمقم تيتي مـومو
اليكم كلامي كي تفهموا ما اريد ، وهو ما قلته لامبراطوركم الراحل هيرو هيتو والزعيم اليوغسلافي تيتو ،
فاعرفوا ما انتم فاعلون والا ستندمون على ما اقترفت ايديكم يا كومو تومو ميتسو بيشي
يامن تاكلون الارز والسوشي .
وفي نهاية خطابه تسلم السيد وزير الولاية الجعفرية قالب ورق ياباني 24 قيراط .. في الياباني تيت تات تيوتات ،
وعاد من حيث اتى خالي الوفاض كانه مثل ما قالت ام فياض : تيتي تيتي مثل ما رحت جيتي .
* ملاحظة : للترجمة وفهم معنى الخطاب راجع اقرب سفارة جعفورية .
و لفائدة الوزير بشأن عبارة : لا يفض الله فاه ، مقتبس من لسان العرب :
لا يفضض الله فاك أي لا يكسر أسنانك .
والفم هاهنا الأسنان كما يقال : سقط فوه ، يعنون الأسنان .
وبعضهم يقول : لا يفض الله فاك أي لا يجعله فضاء لا أسنان فيه .
قال الجوهري : ولا تقل لا يفضض الله فاك ، أو تقديره لا يكسر الله أسنان فيك ، فحذف المضاف .
يقال : فضه إذا كسره ، ومنه حديث النابغة الجعدي لما أنشده القصيدة الرائية
قال : لا يفضض الله فاك ، قال : فعاش مائة وعشرين سنة لم تسقط له سن .
والإفضاء : سقوط الأسنان من أعلى وأسفل ، والقول الأول أكثر .
وفي حديث العباس بن عبد المطلب أنه قال : يا رسول الله إني أريد أن أمتدحك
فقال : قل لا يفضض الله فاك ، ومعناه لا يسقط الله أسنانك ، والفم يقوم مقام الأسنان .
ويقال : افتض فلان جاريته واقتضها إذا افترعها .
والفض : تفريقك حلقة من الناس بعد اجتماعهم ، يقال : فضضتهم فانفضوا أي فرقتهم .
فيا وزيرنا نسأل الله ان ينفض الناس من حولك كما انفضضت عنهم ورحت تجوب بلاد الله الواسعة دون هدف وغاية .
وحتى مقامة اخرى ندعو الله ان يفض فاك... آمين .
#مؤيد_عبد_الستار (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟