شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 02:26
المحور:
الادب والفن
ولي يا حبيبة مرجاً
تنام العصافير فيه
وتطلق ألحانها في الصباح
وعند المساء
تعود بأحزانها
ولكّن قلبي يقظان ,
يسهر في الليل وهو يعد النجوم
حين تشرق بين الجدائل
تنام العصافير فيها
وفيها ينام الزمان
بعد أن ينتهي المهرجان
000
تجاوزت , قرّرت عند المساء الهروب
إلى نفق في الجسد
ومرج الطفولة
حيث يزهو الثمر
تدور الفراشات ألوانها زاهية
في ربيع ثريّ
ومنابع شلّلا له من حنان
تشبّ الرؤى فيه من فرح
بأبدع ما ضمّه المهرجان
000
قمراً كان وجهكِ تحت الخمار
طوى الليل واختلجت شفتاي
فصرتُ أُتمتم , أعيا
عن المفردة
كدت أصطاد بعض العبارات
لكنّما أُجهضت
على طرفي شفتيّ ,
وفوق رصيف تجذّره الذاكرة
نبت الورد فيه ,
وعطّر أحلامي النضرة
كلّما رقصت
كلماتي التي أبهرت
مفاتن وجهك تحت الخمار
خلت من تحته
تبلّج نور النهار
كدت أتبع النار في الجلّنار
وأتّبع النار في وجنتيك
مثل أيّ مجوسيّ لكنّما
قدماي تغوصان في زمهرير الزمان
كيف أخطو؟
وسهمك كان يغوص
في محيط دمي
ومفتاحك القدريّ يدور
لقفل فمي
000
كنت أقرأ ما تحت عينيكِ ,
كنت أغوص
في المحيط الذي خشيت غوره الشعراء
كدت الجأ للظل تحت جدائلك السود ..,
أسرح في موجة من حنان
دون أن يعتريني الذهول
مثلما سمك البحر ينساب في البحر,
أصعد مستقصياً
لبروجك تحت هلالين , تحت الرموش
وبين محيطك والحلم كنت أدور
لدهر الدهور
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟