أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالم الدليمي - عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد ج 5 - الخمر وصلاة العُراة وإهانة النبي .















المزيد.....



عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد ج 5 - الخمر وصلاة العُراة وإهانة النبي .


سالم الدليمي

الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 02:25
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


لَمَحني صديقي آخر مرة وأنا أخرج من جامع الهيتاويين بعد صلاة عيد الأضحى ، حيّاني ملوّحاً بيده تعلو شفتيه إبتسامةً عريضة ساخرة فهمتُ منها أنه يتوعّد بها صلاتي .. حثثتُ الخُطى لألحق به ... لم يخِب حَدسي في إبتسامتِهِ العريضة الماكرة ..
قال لي أنه ينوي السفر للسياحه في جورجيا ، وسيلتقيني بعد عودته لنتحدّث في أمور الصلاة ...
قبلتُ الأمرَ رغم أني لستُ راغباً فيه ، فهو من أصول سلفيّة قرأ و إستمع ووقف في الصلاة خلف الأمام أكثر مني بكثير ، و بالتالي سيغلبني كالعادة ..
كان لقائنا بعد عودته ودياً حميمياً ، فهو كما أسلَفتُ في أحاديثي عنهُ يفرض حضورَهُ و إحترامَهُ على الآخرين لأخلاقِة الرفيعة و سلوكة الإجتماعي القويم ..
• كُنتَ يا سالم خارجاً من صلاة العيد على ما أظن حين لمحتُكَ في المرّة السابقة .. لا بأس سأبقى معك نافخاً في القربة المقطوعه فعسى أن يُنظّف نفخي بعض أدران باطنها.
• قلت لصديقي : مهما فعلتَ ومهما قُلتَ فلن أزعل منكَ ،لكن لا تفرح فأنا على إيماني وتعبّدي وأجزم أني لن أُحيدُ عنهما، فقد باتا جزءاً مُهماً من سلوكي المُسالم الذي يدعوني لمحبة الناس والتعاون معهم دون النظر لمعتقداتهم و أعراقهم ....، لا أستطيع.. أَلا تَفهَم !؟ لا أستطيع .. بل نفسي لا تطاوعني على التنكّر لدعوى الخير في ديني الذي صَقَلَ سلوكي الذي يُرضيك الى حدٍ كبير كما تقول..
• إبقَ يا سالم المُسالم على سلوكِكَ هذا ،فلم ولن أنوي تغييره ، بل عليكَ أن تعرف أنكَ لم تكتسب سلوكك من دينِكَ بل (ولأكُن مُنصفاً) أن البعض القليل من دينك، هو جزء من سلوكك .. فسلوك الخير فيك توفّرت له عوامل كثيره ،منها فطرتكَ ومنها بعض التأثير المجتمعي و البيئي العائلي ، فلا تُنسِب كل الخير لدينك .. فدينك وثني في حقيقتِهِ سماوي في إدعائِهِ .. الخالق بريء من نبيّك ومن دعواه في " أُمِرتُ أن أُقاتِل الناس حتى يشهدوا أن لا إلـــه إلا الله ، وأن محمداً رسول الله ، ويقيموا الصلاة ، ويؤتوا الزكاة ، فإذا فعلوا ذلك ، عصموا مني دماءهم وأموالهم ، إلا بحق الإسلام ، وحسابهم على الله تعالى" ..
• ضَحِكتُ مُقهقِهاً ...، حتى الصلاة وثنية؟ لقد نكرْتَ علينا أن الصفا والمَروَه ليستا من شعائر الله بل طواف لقريش حول صَنَمَيْ أَساف ونائله ، و دعواكَ أن الصوم أصلهُ من عُبّاد القمر الوثنيين .. الصلاة أيضاً وثنية !! ما هذا الهُراء بالله عليك ؟؟؟
• نعم صلاتكم و زكاتكم وثنية أصلها مشتَرَك من الزرادشتية الفارسية ومن عُبّاد القمر ، وما وقفتكم على جبل عرفات ، سوى تجسيد لوقفة الوثنيين في عبادة الألــه سين (القمر) مترقبينهُ هناك .. فقط إصبِر قَليلاً لأوضّح لك .
• وهل أمامي غير أن أسمع هُرائك !! قُل ما تريد و تذكّر أنني قلتُ لك (أنا على إيماني وتعبّدي وأجزم أني لن أُحيدُ عنهما) ..كنتُ عارفاً أنك ستأتي على الصلاة يوم لمحتَني خارج من الجامع بعد صلاة العيد ،
• أصل كلمة الزكاة سرياني Zakutt بمعنى طهارة، وفي العبرانية "صيداقة" وفي الآرامية ZEDAQTO بمعنى حَسَنة للفقراء .. وقد أُمِر بها في التوراة والأناجيل Hastings, P.22 .. وكان يمارسها المُحسنين من قُريش
وصلاتكم يا سالم التي باتت عادةً وليست عبادة هي بقايا الوثنية أيضاً،ترددون نفس العبارات خمس مرات أو أكثر ولا تفهمون حتى معناها ،فمثلاً ترددون "اللهُ الصَمَد" فهل سأل أحدُكُم نفسهُ عن معنى الصَمَد !! ربما سيظنّهُ مُشتَق من الصمود والتحدّي متصوّرين أنَّ الرب بحاجة للصمود بوجه قوى الشر..
• نعم صديقي هناك الكثير من المسلمين غير العرب وبسطاء العرب لا يدققون في المعنى بل وربما لا يعنيهم سوى أنها فرض و ركنٌ من أركان الدين، والصلاة يا صديقي الملحد بكل الأديان تقريباً صلاتين ، مفروضة من الرب وأخرى يُستَحَب القيام بها ، كل هذا قرأتُ عنه وأعرفه ،فالصلاة في اللغة الدعاء و الرحمة والإستغفار ، وأصل الكلمة آرامي مأخوذ من أصل (صَلا) ومعناها رَكَعَ و إنحنى، وإستعملها اليهود فصارت آرامية عبرانية ، يلفظها اليهود (صَلُوتا) في الأزمنة المتأخرة من عهد التوراة . و في العبرانية القديمة كان إسم صلاة الركوع هو "تفيله" Tephillah و "تفلوت" ، حتى أصبحت كلمة مألوفة ذات دلالة دينية ، ويٌعرّف كتاب القاموس المقدس الصلاة على أنها " مظهر من مظاهر تعلّق اإpنسان بخالقه ، وواجب من واجباته الدينية ، سواء كانت صلاة فرد أو جماعة، وهي مناجاة الله وطلب ما يحتاج إليه الإنسان مع الشكر على المراحم الإلـــهية ..
و يذكر الراغب الأصفهاني في ص 287 من كتابهِ "المفردات في غريب القرآن" بأن في الصلاة عنصران: عنصر الشكر للإلــه ومدحهُ وتبجيله على عظمتهِ و بديع صنعه، وعنصر الطلب من الله القهّار الذي يُسأَل فيُجيب. وهي من العبادات التي لا تخلو شريعة منها، و إن إختلفت صورها بحسب كل شريعة"
وقد لاحظ المستشرقون أن لفظتي صلاة وزكاة، لم تُكتَبا على شكلهما الحالي وإنما كُتِبَتا بحرف الواو في صدر الإسلام : (صلوة - زكوة). و قد أرجعوا ذلك الى لأثر الآرامي في أصل الكلمة إذ تُكتَب "صلوتو" Sloto ، وهي أيضاً "صالوته" و "صلوته" في لغة بني أرم ، و تُكتَب الزكاة (زاكوت) و أصلها من (زكّى) وتعني التطهير .كما ذكر الأب رفائيل نخلة اليسوعي في ص 184 من كتابة "غرائب اللغة العربية"... كل هذا يدل أنها سماويه تَعَبَّد بها اليهود قبلنا .. فماذا لديكَ لتقوله لي عن الصلاة !!؟
• خلّصت يا سالم ؟ .. صلاتكم وصلاة اليهود قبلكم أصلها مجوسي وهذا الذي ذكرتهُ صحيح و إن دلَّ على شيء فإنما يدل على أن الحضارات والثقافات تتأثر ببعضها البعض وهذا يدعم ما أُريد قوله فشكراً لك فقد وفَّرتَ عليَّ بعض الجهد .. إتخذت معظم الديانات القديمة الشروق والغروب مواقيت للصلاة لعدم معرفة الأنسان القديم ضبط الوقت أولاً ولتقديسه أجرام سماويه كالشمس والقمر لأنها الأكثر ظهوراً وإختفاءاً ووضوحاً وبالتالي تأثيراً ثانياً ،لذا نجد أن الديانات الآرية والسامية حَتَّمَت إقامةالصلاة في مواقيتها فنرى المجوسية قد أوجبت على كل شخص من أتباعها بلغ سِن التكليف الديني أن يُصلّي ثلاث مرات يومياً (صباحا وعصراً ووقت الغروب) وعليه أيضاً صلاة أخرى تُسمى صلاة الفراش ، يؤديها عندما يأوي الى فراشه وحين ينهض منه ، المصدر : The Old Persian Reli Gion, P., 23
يعتقد الإنسان قديماً بأنه إذا صلّى وكرر الكلمات (المقدسّة) في صلاته فأنها ستُبعِد الأرواح الشريرة عنه وستنفعهُ في إبعاد الأمراض والخبائث عنه، بل سيتمكّن المصلّي (إن أحسَنَ صلاته) من إستخدام الأرواح العُليا لقضاء مصالحة وقضاء طلباته ،لهذا كان يُكثِر منها و يتهالَك عليها في الشدائد والمصائب لإعتقاده أن الإلــه سيرضى عنه ويرحمه فيَستجيب لطلباتِهِ ، فهو لم يصلّي لمجرد الإعتراف بعظمة الآلــهه، بل لأنانية فيه.. فقد جاء في "يسنا" في الديانة الزرادشتية : ("بواسطة صلاتي هذهِ يا مزدا، أرجو منكَ طرد الأرواح الشريرة والخبائث" ) ..
وقد تأثَّر اليهود في أثناء السبي البابلي (ومعروف لكَ أن بابل كانت تحت حكم الأمبراطورية الفارسية ) بديانة البابليين وبالزرادشتيه ونقلوها الى كتبهم وقد عثرت بعثات التنقيب في بابل على نصوص كان يقرأها البابليون و الآشوريون في صلاتهم : (نفس المصدر السابق).
وكانت قريش تعرف الصلاة أيضاً، وتؤديها في الكعبة حيث يُذكَر أنَّ النبي كان (يخرج الى الكعبة أول النهار فيُصلّي صلاة الضُحى، وكانت قريش لا تنكرها عليه. وكان إذا صلّى في سائر اليوم بعد ذلك قَعدَ علي أو زَيْد يَرصدانه.. كما ذكر المقريزي في ص17 جـ1 من كتابه "إمتاع الأسماع " وهذا يُشير الى أن قُريشاً كانت تعرف صلاة الضَحى،فلم تنكرها وتركت محمد يُصلّيها .
أماطريقة الصلاة فتختلف من دين لآخر ، فمنها ما جعلها صمتاً وتفكيراً وتأملاً ، وأديان أخرى جعلتها حركات وسَكَنات وترديد كلام معيّن محفوظ ، لكن الوقوف عند الصلاة تشترك فيه كل الأديان تقريباً ، يليه الركوع ثم السجود أمام الصنم تعبيراً عن التعظيم والتقدير.. وقد كانت صلاتكم في بداياتها ترنيمات - كما هم اليهود أمام حائط المبكى -،ولا وجود في قرآنكم تحديد لعدد السجدات والركعات بل ورد ذكرهما فقط، وأول ذكر للركوع في سورة (ص) المكيّة الآية24{...... وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعاً وَأَنَابَ } وهي السورة المكية الوحيدةالتي ذُكرَت فيها مفردة الركوع وكلما ورد بعدها كان في السوَر المدنية، على العكس من السجود الذي ذُكِر في سور مكية أقدم من ذكر الركوع ، وكذلك جاء في سِوَر مدنية فيما بعد ..
• تابع صديقي قائلاً : شفت يا سالم !! كانت قريش تُصلّي قبل الإسلام لكن القرآن إستهجن صلاتهم بقوله: {وَمَا كَانَ صَلاَتُهُمْ عِندَ الْبَيْتِ إِلاَّ مُكَاء وَتَصْدِيَةً فَذُوقُواْ الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ }الأنفال35.. ويذكر الواحدي في ص 176 من كتابه" أسباب النزول" عن "عطية عن إبن عمر" قال: "كانوا يطوفون بالبيت و يصفقون. ووصف الصفق بيدهِ، ويصفرون و وصف صفيرهم، ويضعون خدودهم بالأرض. فنزلت هذهِ الآية ، فصلاتهم إذاً بها سجود على وصف إبن عمر
وأنا شخصياً لا أجد أيَّة غرابة في أن تكون صلاة قريش تبدو وكأنها لهوٌ ولَعِب فالكثير من الأديان (غير الإبراهيمية الثلاث) تؤدي صلاتها بغناء وموسيقى ورقص،إعتقاداً منهم أن ذلك يُدخِل المسرّة على قلوب الآلـــهه فتُرضيها..
أمااليهود فقد كانوا يصلون نفس صلاة الفراش المجوسية في مأواهم له وفي نهوضهم منه وهي تعتبر شهادة بنو إسرائيل، ويسمونها "شماع" أي "سماع" لأنهم يبتدئونها بـ (يشمع يسرائيل) أي إسمع يا إسرائيل ، وتعتبر تلك صلاتهم اليومية إضافة الى صلاة السبت (شيباث) وهي بمثابة صلاة الجمعه عندكم أنتم المسلمين والآحاد عند النصارى،وصلاة رأس الشهر التي أخذوها عن المجوس وهي معروفة عند المجوسية بـ (أنتريماه) "Antaremah" وعُرِفَت عند الهنود والشعوب الأوربية أيضاً.. وصلاة المناسبات كالأعياد وصلاة الصوم وصلاة الجنازة ، إضافةللصلوات الثلاث التي ذكرتها (صلاة "تفيله" ) Tephillah وكذلك صلاة السَحَر (تفيله هشحر)و تُسمى إختصاراً "شحريت" أي السَحَر وتُقام صباحاً لذا سُميَّت بصلاة الصباح.. وصلاة العصر تُسمى "تفيله همنحه" وصلاة المغرب "تفيله هعربيت" ويكون مجموعها خمس صلوات يومياً تماماً كعدد صلوات الزرادشتية ، التي نقلها سلمان الفارسي المجوسيُّ الأصلِ لنبيك ليجعلها مثلها خمس صلوات مع أن قرآنه لا ينص عليها.. كل هذا تجدهُ في سفر التثنية - الإصحاح السادس، الآية 4 الى 9 و الإصحاح 15 الآية 37 وما بعدها .. و يمكنك مراجعة هذا الكتاب للتأكد : The Old Persian Reli Gion, P., 23 أنني لم آتي به من عندي . ،
• الغريب يا سالم أن روّاد الإسلام الأوائل مُغرمين بالتعرّي !! ففي حَجَّكُم في سنينكم العشر الأولى كنتُم عُراة وصلاتكم كذلك .. أظنُّكَ ستُنكِر هذا و تتهمني بالإفتراء ...
• ما هذا الهُراء !!! هل وصل بكم معشر الملحدين أنكم تلجأون للكذب لتضِلّوا بهِ الشباب قليلي الإطلاع ؟؟؟ ألا تستحي بالله عليك !!؟ كنتُ أتوقَّع منكَ أن تُنسِب الصلاة للوثنية لكن لم يدُر بخُلدي أن الأمر سيصل بك لهذا الحد ..
• نحنُ نتحاور يا سالم ولا داعي للتجاوز ، أنا لم أكذب وعلى رأي قرآنك فـ(البَيِّنه على مَن إدّعى) .. و سآتيكَ من قرآنك بالدليل فالآية 58 من سورة النور تدل أولاً أن الصلاة كانت ثلاث مرات وليست خمساً ، وثانياً كيف تفسّر " ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ " ؟ أليست هي عوراتكم المكشوفة في الصلاة بحيث لا يُسمح عندها الدخول على المصلي المسلم ؟؟ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِن قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُم مِّنَ الظَّهِيرَةِ وَمِن بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاء ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَّكُمْ .....} ..
• أرأيتَ أنكَ تتصيَّد بالماء العكر ؟ القرآن لم يقصد الصلاة تعرياَ بل قصد خلع الثياب بعد صلاة العشاء .
لا يا سالم بل كانت هكذا حتى صلاة الجماعة التي تشتمل على الرجال والنساء ، فهناك حديث لنبيّكم يُنظّم صلاة العُراة الجماعية تلك ، فعن محمد بن المتوكل العسقلاني حدثنا عبد الرزاق أنبأنا معمر عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري عن مولى لأسماء إبنة أبي بكر عن أسماء بنت أبي بكر قالت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من كان منكن يؤمن بالله واليوم الآخر فلا ترفع رأسها حتى يرفع الرجال رءوسهم كراهة أن يرين من عورات الرجال" صحيح سنن أبي داود الجزء: 3 رقم الصفحة: 438.. فكيف سترى النساء عورات الرجال ما لم يكونوا عُراة ؟؟
لقد حرص رسولك أن لا ترى فلانة عجيزة فلان مكشوفة وخصيتيه تتدلّى بين فخذيه، ويقول الشيخ محمد بن صالح العثيمين مفسّراً هذا : "يُصلي الرجال ويستدبرهم النساء ثم يعكسوا " ومعنى تستدبرهم النساء تلقيهم ظهورهن ، فتكون ظهور النساء إلى القبلة ، لئلا يرين عورات الرجال ، ثم بعد ذلك تُصلي النساء ويستدبرهن الرجال ، فتكون ظهور الرجال نحو القبلة لئلا يروا عورات النساء "-- الشرح الممتع لزاد المستقنع ص 189، فهل بعد هذا من بَيّنه !!؟
• أتعرف يا سالم أن الأعراب يأنفون من الركوع والسجود في الصلاة فيرون فيها مذلّة وشناعة ومهانة ودناءة ففي السجود يجب أن يضع رأسهُ في الأرض ويرفع عجيزته نحو الأعلى وتلك شناعة عندهم، فجاء وفدٌ من ثقيف لمحمد طالباَ منه إعفائهم من شيئين : كسر أوثانهم بأيديهم وتأدية الصلاة ، فقال لهم : " أما كسر أوثانكم بأيديكم فسنعفيكم منه، وأما الصلاة ،فلا خير في دين لا صلاة فيه " فقالوا : "يا محمد ،أما هذه فسنؤتيكَها، وإن كانت دناءة" وهذا ما ذكرهُ الطبري في جزئه الثالث ص 99 الصادر عن دار المعارف ، وهناك خبر لم أتبيّن مصدره بشكل دقيق بأن الحمزة عم النبي إمتنع عن الصلاة لأنه يرى إمتهاناً لفارسٍ مثله في أن يضع رأسهُ في الأرض و يرفع عجيزته بالسجود.
وقد تعلّم محمد الركوع والسجود من جماعة من يهود يُقال لهم (السامريون) يركعون ويسجدون تماماً كما يفعل المسلمون اليوم (كتاب الشخصية المحمدية لمعروف الرصافي، ص 451). وقد أصبحت صلاتهم تلك من العبادات القديمة جداً فتخلى عنها أغلب اليهود ولكن هناك فرقة ما زالت تمارس هذا النوع من الصلاة ..يمكنك مشاهدتهم بهذا الفديو https://www.youtube.com/watch?v=0aHWASyMjwg
حتى صلاتكم على الميّت أخذها محمد عن قريش التي كانت تصلّي على الميّت فيقوموا على قبره ويذكرون محاسنه ومناقبه وإظهار الحزن عليه ، ويسمون هذا الفعل "صلاة" وقد أطلق الإسلام عليها وعلى أمثالها "دعوى الجاهلية" كما ذكر القسطلاني في ص 406 من الجزء الثاني لكتابة إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري
بل حتى وضوئكم أخذه محمد عن يهود بني عمرو بن عوف ، حيث سألهم : "ما الطهور الذي أثنى الله بهِ عليكم؟ فذكروا له الإستنجاء بالماء بعد الأستجمار بالحجر. فقال: هو ذالكم فليعليكموه" و هذا يعني إن تلك كانت فروضاً جاهلية فورثها الأسلام وأقرها في دستوره ..
أما صلاة الجمعة فقد وضعها لكم الأنصاري " أسعد بن زرارة" وقد وافقه القرآن على عادتهِ في موافقتهِ لعمر بن الخطاب ولأهواء نبيك الذي قالت فيه عائشة "ما أرى ربك إلّا يسارع في هواك" ففي تفسير النيسابوري (28/66) يُروي لنا أن الأنصار بالمدينة إجتمعوا الى أسعد بن زرارة ، وكنيتهُ أبو إمامة ، وقالوا: هلمّو نجعل لنا يوماً نجتمع فيه ،فنذكر الله ونُصلّي ،فأن لليهود السبت و للنصارى الأحد ، فإجعلوه يوم "العَروبة"، فصلى بهم ركعتين و ذكرهم ،فسموه يوم الجمعة لإجتماعهم فيه (وكان إسم الجمعة عندهم – العَروبه- من قبل) ، فنزلت آية الجمعة وهي أول جُمعة في الإسلام كانت قبل مَقدم النبي ليثرِب.. {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِي لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ }الجمعة9
• الحقيقة أنني أجهلُ جُل ما ذكرهُ لي صديقي شأني في ذلك شأن الغالبية الساحقه من المسلمين البسطاء ، نلجأ للتنكّر لكلما يُكال لدينِنا من إتهامات لمجرد أن نَنتَصِر مع علمِنا بإفتقارنا للحجّة ،فلم يكُن بجعبتي سوى ما لُقِّنتُ بهِ من مشايخنا عن قدسية ديننا الحنيف بإعتبار نصوصه سماويه ، وليتهم زوّدونا بدليل دامغ أُخرِس به مثل دعوى صديقي هذا..
• تابع صديقي قائلاً وقد لاحظ شرودي : خيرٌ لكَ أن تسمعني يا سالم لتتعرّف على حقيقة تشكّل طقوس عباداتكم ،فأنا كما أسلفتُ لا أريد منك أن تتركها ولا أن تُلحِد إنما أجد أن معرفة أصول الديانات وطقوس عباداتها سيجعلكم أكثر تسامحاً مع أديان أخرى أخذتم عنها طقوسها وطرق تعبّدها ثم إدعيتم أنها من الله وأن الله هذا لم يُهدي غيركم ووصفهم قرانكم بالظالين.
لاحظ يا سالم أنكم بدأتم الصلاة مرةً باليوم كقريش الوثنية وكانت بركعتين فقط ، فيذكر الدكتور على جواد في ص20 من كتابة "تاريخ الصلاة" وكذلك السيرة الحلبية لأبن هشام (1/155) : نزل الأمر بالصلاة في مكّة فصلّى النبي صلاةً بركعتين ، ثم أكتملت بعد الهجرة في يثرب فزيدت عليها فصارت صلاتين (صلاة حضر و صلاة سفر) {وَأَقِمِ الصَّلاَةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفاً مِّنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }هود114
ويذكر البخاري أن الصلاة فُرِضَت في ليلة الإسراء و يدعمها بروايه لقاء النبي محمد بموسى و مادار بينهما من عدد الصلوات وكيف أن موسى نصح محمد أن يعود لربه ليقلّص العدد وهذا طبعاً يُرجّح كفّة موسى على محمد خلافاً لقولكم أنه سيد كل الخلق، في حين نجد أن (المزني) يذكر أن الصلاة قبل الإسراء كانت صلاة قبل غروب الشمس وصلاة قبل طلوعها. وأستشهد المؤيدون لهذا الرأي بما جاء في القرآن {فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ }غافر55 وتشير السيرة الحلبيه (1/302) أن الصلاة تلك كانت هي الصلاة المفروضه في حياة خديجة أي قبل الإسراء خلافاً لما ذكرهُ البخاري..
وقال إبن حجر الهَيْتمي : " لم يُكلَّف الناس إلاّ بالتوحيد فقط، ثم إستمر على ذلك مدّة مديدة ، ثُمَّ فُرِضَ عليهم من الصلاة ما ذُكِرَ في سورة المزمّل . ثم نُسِخَ ذلك كلّه بالصلوات الخمس (مع أنهُ لا وجود لآية تحددها بخمسة صلوات ولا تحديد لعدد ركعات كل صلاة). ثم لم تكثر الفرائض وتتابع إلّا بالمدينة. ولمّا ظهر الإسلام وتمكّن في القلوب وكان كلما زاد ظهوراً وتمكّن،إزدادت الفرائض وتتابعت" .السيرة الحلبية (1/302)..
نعود يا سالم لبقية صلواتكم بعد أن عرفتَ أن وضوئكم أخذه نبيكم عن غيره و لم يعلمه إيّاه جبريل كما تدّعون ،كم هيَ كثيرة مغالطاتكم ،خذ مثلاً سورة الفاتحة نزلت مدنيه – مكيه ، بينما تدّعون أنها ركناً من أركان الصلاة ؟ الا يعني قبلها أن الصلاة كانت بلا تلك السوره وعرجاء ينقصها هذا الركن !!؟
حتى قِبلتُكُم غيَّرها محمّد في السنة الثانية بعد الهجرة عندما زار "أم بِشر بن البَراء بن معزوز" في بني سَلَمَة فصنعت لهُ طعاماً فحانت صلاة الظهر فصلى بقومهِ ركعتين وإستدار الى الكعبة فإستقبل الميزاب ،فسُميَ مسجد بني سَلَمة بـ (مسجد القبلتين) وذلك في يوم الأثنين للنصف من رجب على رأس سبعة عشر من هجرتهِ . وفُرِضَ صوم رمضان في شعبان على رأس ثمانية عشر شهراً .كما ورد في الطبقات لأبن سعد (1/241) ..
{...... وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ .....}البقرة143
مَن المُنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ!! أليسَ هو نبيّك الذي كان يصلي نحو قبلة اليهود وعندما غيّرها في مسجد (أم بِشر بن البَراء بن معزوز) إستنكر البعض أن يُغيّرها !! فلبّى جبرائيل هوى نبيّك بتلك الآية !!؟؟
طبعاً لم تكن تلك فكرة نبيّك في تغيير صلاته نحو الكعبه بل إنَّ "البراء بن معرور" وكان ممن شهد العقبة ، لما رجع الى قومهِ قال لهم : "إني رأيتُ رأياً والله ما أدري أتوافقوني عليهِ أم لا ،... قد رأيتُ أن لا أدع هذه البَنيَّة مني بظهر – يعني بالبَنِيَّة الكعبة- و أني أُصلّي إليها " فقالوا لهُ (والله ما بلغنا نبيّنا أنهُ يصلي إلّا الى الشأم ، وما نريد أن نخالفه ) فقال : "و إني لَمُصلٍّ إليها" فقالوا لهُ: (ولكننا لا نفعل ... فكُنّا إذا حضرت الصلاة صلّينا الى الشأم و صلّى الى الكعبة ، حتى قَدمنا الى مكّة ) أي انهم بقوا يُؤمّون الشام حتى فتح مكّة. الطبري (2/360 وما بعدها ) و (1/274 وما بعدها) ..
والقِبلة في الصلاة يا سالم كانت من الشعائر المعروفة في عبادات الساميين ، لكنها كانت إختيارية ، والإتجاه كان الدين يحدده ، فقد جاء في التوراة : " صلّو الى الرب نحو المدينة التي إختَرتها ، والبيت الذي بنيتَهُ لإسمك ، فإسمع من السماء صلاتهم وتضرّعهم وإقضِ قضائهم" الملوك الأول – الإصحاح الثامن – الآية 44 ، وجاء في الروض الآنف (2/11) :
وورث الإسلام عن العرب قبل الإسلام غسل جثث الموتى فقد إعتبروا أن الموت نجاسة لهذا حرصوا على غسل الجثث ،كذلك إعتبروا طمث الأنثى نجاسه وحددوا لها أمداً سمّوه "الإطهار" وهذه أيضاً ورثها الإسلام عنهم ، فجاء في القرآن {وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُواْ النِّسَاء فِي الْمَحِيضِ وَلاَ تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىَ يَطْهُرْنَ ....} سورة البقرة- الآية 222 وهي مدنية ترتيب نزولها 87 وهذا يدل أن الحائض لم تكن نجسة بالأسلام قبل هذا التاريخ .
وتعتبر قريش أن الجنابة نجاسة ولا يطوفون بالحَرَم وهم جُنُب ، لهذا كانو يغتسلون غسل الجنابه وتلك أيضاً ماأورثوها للإسلام ، وكانوا يداومون على الأستنشاق والسواك والمضمضه ، و لا يزال المسلمون أمثالك يمارسونها، تلك الأمور ذكرها "ولهوزن" في كتابه "بقايا الوثنية العربية" ..وأوردها الدكتور جواد علي في كتابة "تاريخ الصلاة" ص 40
حتى المنبر الذي يعتليه الشيخ المسلم أخذتموه عن الوثنيين ، فقد كان حكّام العرب قبل الإسلام يجلسون على منبر أو سرير ، وقد عُرِفَ " ربيعة بن مخاشن" أو أبوه "مخاشن" بذي الأعواد لأنهُما أول من جلس على سرير في قضائهما بين المتخاصمين. بلوغ الأرب (1/316) ..
أما التَيَمُّم فأخذه نبيّك عن اليهودية ، وأقرّه بعد إنقطاع عقد عائشه في غزوة بنو المصطَلَق سنة خمس للهجرة في الحادثة التي تُسمونها بـ(الإفك) كما جاء في " إمتاع الأسماع" (1/206) ،و ورد أن النصارى أيضاً كانوا يعمدون أبنائهم بصعيد الأرض ،عند قطعهم البوادي وتعذّر توفر الماء .. راجع Cedrenus, Annals, ed. Hylander, Basle 1566, P., 206 Shorter Ency. of Islam. P. 589
تلك الطقوس والعادات أخذتها اليهوديه والنصرانية عن المجوسيه فهي الديانة الأقدم ،حيث يتوجب على المجوسي غسل وجهه ويديه وقدميه ثلاث مرات عند نهوضه من النوم صباحاً ، ثم يدهن تلك الأجزاء المغسولة من جسمه بمادة مقدسة طاهره من عصير الأثمار تُدعى (KEHURIN ) ويبدأ المجوسي عادة غسل اليمين قبل اليسار وهذا ما ورثتهُ عنهم اليهودية والإسلام أيضاً.. The Old Persian Religion, P, 29
إما صلاة الخسوف والكسوف المعروفة أسبابها الفلكية اليوم ، فقد دفع الخوف والرعب بنبيِّكَ لصلاتها فلما كُسِفَت الشمس في السنه الخامسة أو السادسة للهجرة ، نوديَ للصلاة جامعة ، وركع فيها النبي ركعتين في سجدة واحده ثم قام فركعَ ركعتين في سجدة واحده كما ورد في مُسنَد ابو حنيفة ص84 ..
وعندما كُسِفَت الشمس بعهده خرج النبي الى المسجد مُسرِعاً فَزِعاً يجر رداءة ،وكان كُسوفها أول النهار خاصة وأنه صادف يوم وفاة إبنهُ إبراهيم من سريّتهُ ماريا القبطية (و إبراهيم يكون هنا كإبن المُتعه كما يحلو لبعض طوائف المسلمين أن يُسمّوا بعضهم)، فتقدّم فصلى ركعتين كما جاء بزاد المعاد (1/123) في كل ركوع له ركعتان و سجدتان ، فأستكمل في الركعتين أربع ركعات وأربع سجدات .
وصلاة الإستسقاء أيضاً وثنيه كانت تُصلّيها العرب قبل الأسلام و تُسميها "صلاة الإستمطار "، حيث يَجمَعون البقَر ويعقدون في أذنابها السلع والعشر ويصعدون بها الى الجبل الوعر ، حيث يوقدون بها النار هناك ، ويزعمون أن ذلك من أسباب المطر ، ويُسمون النار التي تُنزِل لهم المطر بـ "نار الإستمطار" .. وقد ورد هذا في (صبح الأعشى (1/409) ، وخزانة الأدب (3/212 )، وفي بلوغ الأرب (2/164) .. وصلاة الإستسقاء معروفة في اليهودية والنصرانيه ، كذلك صلّاها الرومان واليونانيين ..
فهل بعد هذا كلّه تريد أن تُقنعني يا سالم بأن طقوس صلاتك وأصولها سماوية غير وثنية !! ؟؟ ..
• قلت لصديقي مستغلاً غزارة معلوماته لأرى رأيه في الخمر: بقي أمر آخر الا وهو إشكالية شرب الخمر وصِلتهِ بالصلاة والذي قال عنه المفكّر الدكتور التونسي محمد الطالبي أن القرآن لم يحرّم الخمر إنما نهى عن السُكْر عند الصلاة وحثَّ على الإبتعاد عنه، فما قولكم أنتم الملحدون فيه ؟؟
• سأروي لك السبب الحقيقي يا سالم رغم علمي بأن عقلك المُقفَل لا يقبل ما يخالف إيمانه ، جاء في شرح النووي على مسلم بالرقم 1979 "حدثنا يحيى بن يحيى التميمي أخبرنا حجاج بن محمد عن إبن جريج حدثني إبن شهاب عن علي بن حسين بن علي عن أبيه حسين بن علي عن علي بن أبي طالب قال أصبت شارِفاً (جَمَلاً) مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في مغنم يوم بدر وأعطاني رسول الله صلى الله عليه وسلم شارفاً أخرى فأنختهما يوماً عند باب رجل من الأنصار وأنا أريد أن أحمل عليهما إذخراً لأبيعَهُ ومعي صائِغ من بني قينقاع فأستعينُ بِهِ على وليمة فاطمة ،وحمزة بن عبد المطلب يشربُ في ذلك البيت معهُ قينة تُغنيه فقالت :
أَلا يا حمزَ للشَرَفِ النَواءُ
فثار إليهما حمزةُ بالسيفِ فجبَّ أسنَمَتَهما وبَقَرَ خواصِرَهُما ثم أخذ من أكبادِهِما ،قلتُ لإبن شهاب ومِنَ السنام!؟ قال قد جَبَّ أسنمتهما فذهب بها قال إبن شهاب: قال علي :فنظرتُ إلى منظرٍ أَفظَعَني فأتيتُ نبي الله صلى الله عليه وسلم وعنده زيد بن حارثة فأخبرته الخبر فخرجَ ومعه زيدٌ وإنطلقتُ مَعَهُ فدخل على حمزة فتغيَّظ عليهِ فرفع حمزة بصرَهُ فقال: "وهل أنتم إّلا عبيد لآبائي !" فرجع رسول الله صلى الله عليه وسلم يُقهقِر حتى خرج عنهم ."
فربما كانت إهانة الحمزه لمحمد وعلي، سبباً في مسارعة جبريل لنجدة محمد بتلك الآية التي نهى بها عن الخمر وساوى بين المرأة والغائط (و ربما كانت إنتقاماً من مغنيّة الحمزة) {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَقْرَبُواْ الصَّلاَةَ وَأَنتُمْ سُكَارَى حَتَّىَ تَعْلَمُواْ مَا تَقُولُونَ وَلاَ جُنُباً إِلاَّ عَابِرِي سَبِيلٍ حَتَّىَ تَغْتَسِلُواْ وَإِن كُنتُم مَّرْضَى أَوْ عَلَى سَفَرٍ أَوْ جَاء أَحَدٌ مِّنكُم مِّن الْغَآئِطِ أَوْ لاَمَسْتُمُ النِّسَاء ...... } سورة النساء43 وهي مدنية ترتيب نزولها 92 وبآية أخرى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالأَنصَابُ وَالأَزْلاَمُ رِجْسٌ مِّنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} سورة المائدة الآية90 وهي مدنيه ترتيب نزولها 112
• صديقي هذا ربما وجد في سالم رجل بسيط يأمَن رَدَّة فعله وعواقبها ، لذا آثرتُ أن أقطع عليه إفتراءاته التي (لا أَخالُني أكذب لو قُلت) أفحَمَتْني ودفعتني للبحث عن صحَّتها رغم إنهُ ذكرَ أسانيدها جميعاً. فتذرّعتُ بقرب صلاة المغرب لأنصرف لها ،ودَّعني بنظرة تُبدي خيبتَهُ في تأثير حديثهُ الطويل هذا ...
أعتذر لأخوتي المسلمين عن قصوري في الرد عليه ، راجياً مساعدتي بشكلٍ موثّق قرآنياً ليُعزِّز موقفي فلا أُريدُ نصائحاً أو آراءاً لشيوخ باتوا خِزياً وعاراً علينا بفتاواهم المُخلّه بالشرف والأخلاق حيناً وبفتاوى التكفير والقتل وأكل لحم تارك الصلاة حيناً آخر.



#سالم_الدليمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد - ج 4 - -هذا دينٌ وَضَعَهُ نفرٌ ...
- عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد - ج 4 - فريضة الحَج أم الحَك ! ...
- عَتَبي عليكَ صَديقيَ المُلحِد ج 3
- عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد ج 3
- عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد ج 2
- عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد


المزيد.....




- أول رد من الإمارات على اختفاء رجل دين يهودي على أراضيها
- غزة.. مستعمرون يقتحمون المقبرة الاسلامية والبلدة القديمة في ...
- بيان للخارجية الإماراتية بشأن الحاخام اليهودي المختفي
- بيان إماراتي بشأن اختفاء الحاخام اليهودي
- قائد الثورة الاسلامية آية الله‌خامنئي يصدر منشورا بالعبرية ع ...
- اختفاء حاخام يهودي في الإمارات.. وإسرائيل تتحرك بعد معلومة ع ...
- إعلام العدو: اختفاء رجل دين اسرائيلي في الامارات والموساد يش ...
- مستوطنون يقتحمون مقبرة إسلامية في الضفة الغربية
- سفير إسرائيل ببرلين: اليهود لا يشعرون بالأمان في ألمانيا
- المقاومة الاسلامية في لبنان تستهدف مستوطنة -أفيفيم- بصلية صا ...


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - سالم الدليمي - عَتَبي عليكَ صديقيَ المُلحِد ج 5 - الخمر وصلاة العُراة وإهانة النبي .