معالي رئيسة الحكومه...

رقيه الخاقاني

الحوار المتمدن-العدد: 5005 - 2015 / 12 / 5 - 00:28
المحور: كتابات ساخرة
    

خلال قرون وقرون كان حكم الرجال للعراق هم من يسيطرون على امور الدوله ومقاليد الحكم من الملكيه ورئاسات الوزاره العراقيه المتعدده الى النظام الجمهوري وتعدد الرؤساء لبلدنا ثم التغير والديمقراطيه المزعومه فكانت حصة القياده من نصيب الرجل بلامنازع .
واليوم هناك نساء يحكمون دول غربيه وسياساتهم وعملهم في أدارة تلك البلدان من انجح وارقى ما يكون في كافة المجالات والاصعده ان كانت سياسيه واقتصاديه واجتماعيه .
طالما اننا اليوم في عراقنا نعاني الفشل والهزيمه والارهاب والتشتت والتفتت والجهل والفقر والبطاله و و و و. ومعظم دولنا العربيه ايضا" اصبحت فاشله في شتى النواحي فلماذا لا نعطي المرأه المجال لتحدث الفرق وكما يقول المثل الي يگول (( ما جيبها الا نسوانها )).
اكيد الست انجيلا مريكل حاكمة المانيا احدى اقوى واغنى اقتصاد في العالم امرأه الا اذا سميت المستشاره الحديديه.وحسب معلوماتنا انها اقوى امرأه نفوذا بالعالم ومن الممكن اليوم ان تزعق بوجه اكبر زعيم وحاكم عربي في وطننا الحالي .من اليوم ولمئة سنه قادمه لن ياتي حاكم عربي مثلها.
رئيسة البرازيل (دليما دي روسيف ) اللي ايضا رافعه لواء التنميه والاقتصاد والقضاء على الفقر والبطاله وناجحه جدا.
وزيرة دفاع فنزويلا امرأه والدول الاسكندنافيه فيها رئيسات وزراء ووزيرات وامريكا ممكن تصبح هناك رئيسه فالسيده ( هيلاري كلنتون ) محضره نفسهه للأنتخابات ولكن بدون بطانيات وصوبات نفطيه .
يا ترى كل تلك النسوه نقصات عقل ودين والا بس نقصات دين ولهذا هم ناجحات.
صدقوني لو ان المرأه راح تحكم العراق اكيد راح تتغير سياسات واوضاع بلدنا الى 180 درجه او الى 360 درجه... منظر كثير جميل وحضاري عند عودة الزوجة من وظيفتها لتجد الزوج قد انهى اعمال المنزل من طبخ وغسل الملابس والكوي ورعاية الاطفال والزوج المسكين يقول بتذمر ( والله ظهري انكسر من الشغل ) .
للتذكير فقط في بريطانيا الاحصائيات تشير الى ان حوالي 25 % من النساء يعملن والرجال في البيوت ويقال انهم راضين عن الاوضاع ويعيشون بسعاده.
نحن عندنا في العراق 25 % من رجال عاطلين عن العمل ويجلسون في المقاهي ويعتمدون على رواتب زوجاتهم ويبحثون عن زوجه ثانيه من راتب الزوجه الاولى.
هل من المعقول ان يتنازل الرجل عن كل هذه المكتسبات ويحول لدوله مدنيه علمانيه فيها مساواة؟ اكيد لا.....ولهذا فهو متمسك بدوله دينيه اعطته اضعاف اضعاف ما يستحق.
هل من الممكن ان نتبنى ثقافه المساواة بين الرجل والمرأه وكلاهما له الدور الفعال في بناء المجتمع دون اقصاء للطرف الثاني الذي هو المرأه .
من المؤكد ان بعض المتأسلمين الذين سيقرأون مقالي هذا لاتعجبهم طريقة كتابة المقال لانهم بصراحه لاتبتعد عقولهم عن التفكير ابعد من هذا وسنسمع اسطوانتهم المشروخه في الحلال والحرام التي ابعدت المجتمع من الرقي .
هل يا ترى ان كل النساء اللوات يحتلن مراكز قياديه في الغرب هن بعيدات عن الانسانيه بعيدات عن الاخلاق .
هل يعني التجربه الدنماركيه(ليس فلم عادل امام) و الالمانيه والبرازليه والكوريه والسويديه والنروجيه والفلبينيه والامريكيه كلها تجارب فاشله وفقط دولتنا الناجحه.
نتمنى ان تحكمنا امرأه وان نكون شعوب سعيده وناجحه ومستقله وفيها كل الحريات والحقوق والضمانات الاجتماعيه على ان نكون دول مارقه فاشله مفتته دكتاتوريه فقيره معدمه ومتخلفه وجاهله و و و.يحكمها انصاف الرجال ...

#رقيه_الخاقاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات