أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الطبخ على نار سبايكر جديدة !














المزيد.....

الطبخ على نار سبايكر جديدة !


احسان جواد كاظم
(Ihsan Jawad Kadhim)


الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 4 - 07:05
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حيتان احزاب الفساد يعدّون على نار هادئة مذبحة سبايكر جديدة, لكنها ليست بسذاجة الاولى بتسليم مفضوح لشباب بألق الفجر لأوغاد داعش بدون ان يرف لهم جفن.
ولان جريمة سبايكر 2014 مرت برداً وسلاماً على مرتكبيها الاساسيين من ضباط المحاصصة ومسؤولين حكوميين, شرعوا بالاعداد للجديدة مع تحسبات واحتياطات, مموّهة جيداً. فقد كشف السيد وزير الداخلية محمد الغبان في مؤتمر صحفي بُث على المكتب الاعلامي لوزارة الداخلية عن صفقة مع وزارة الصناعة من دروع الحماية الفردية لمراتب الشرطة والجيش بأسعار باهظة وبمواصفات رديئة لاتحميهم من رصاص الاعداء, تحت غطاء دعم الانتاج الوطني.
انظروا الى هذا العهرالقاتل, توزيع دروع لاتحمي لابسيها من القتل تحت يافطة وطنية " دعم الانتاج الوطني" لتمتلأ جيوبهم بالغنائم المغمسة بدماء ابنائنا الذين ستحصدهم بنادق الارهابيين. انها المتاجرة القذرة بقيم الوطن وحياة الانسان, وبعد ان اصبح الاستهتار بحياة المواطنين هي السياسة العليا لقوى الفساد المتنفذة.
لم تكن جريمتهم ناتجة عن سوء تقدير او قلة خبرة بل عن علم ودراية, فلابد وان كل سلعة تنتج في اي معمل حتى لو كان بسيطاً تخضع للفحص ولا تمرر الا بعد حصولها على مستوى جودة معين فما بالك بمنتج يتعلق بأرواح مقاتلين, حربهم ضد الارهاب اخذت سمة الوطنية المقدسة؟
لابد وان هذا الدرع قد خضع لفحص قبل توريده لوزارة الداخلية, ولانه فاشل حاول حيتان الفساد وازلامهم في وزارة الداخلية اخفائه عن اعين الوزير ونجحوا بذلك لولا فضح ضابط غيور لجريمتهم والتبليغ عن مكان تخزينه.
السيد الوزير الغبان اعرب عن استغرابه من الاتصالات والضغوطات التي تعرض لها من جهات متنفذة عليا في السلطة, وهي بالتأكيد لا يمكن وسمها بالشريفة, لأطلاق سراح المتورطين في عقد الصفقة وصنعها بهذه المواصفات وتوريدها للاستعمال.
كمواطنين, نحذر السيد الوزير من الأنصياع لهذه الضغوط لأطلاق سراح هؤلاء المجرمين, فأن ذلك يجعله شريكاً للفاسدين في التآمر على حياة ابناءنا في القوات المسلحة وكل المقاتلين على جبهات المواجهة لداعش الارهابي.
هل سيجري تسويف القضية بتشكيل لجنة شبيهة بلجنة سبايكر ولجان صفقات الاسلحة والكاشف عن المتفجرات وغيرها من لجان لم تتوصل لأدانة الفاسدين ام سيتعامل السيد وزير الداخلية محمد الغبان بجدية ومسؤولية, خصوصاً وان المتورطين بالصفقة الجريمة مرتبطون بأقرب المقربين له من المسؤولين, كما قال, والضحايا المحتملين هم ابناؤنا... ابناء الفقراء ؟



#احسان_جواد_كاظم (هاشتاغ)       Ihsan_Jawad_Kadhim#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسقاط الطائرة الحربية الروسية - جرّ العالم المتحضر لحرب ينتف ...
- مباديء التسامح كسلعة للأستهلاك !
- دعونا نستمتع بحياتنا الفاشلة !
- هل ستدخل تمارا الجلبي السياسة العراقية من باب محاربة الفساد ...
- لن تجعلوهم هنودنا الحمر !
- جوزيف صليوا - شنو هالأحراج !
- على طاري,- بلغ السيل الزُبى - وغرق بغداد
- عملية الحويجة - رابح واحد... خاسرون كثر !
- ضياع 76 مدرعة - لغز لا يلتبسه الغموض
- هيْ يا أنتم, ألا تخافون - يوماً عبوساً قمطريرا - (1) ؟!!
- مرحى للهبّة الشعبية ضد الفساد في كردستان العراق !
- سُبة - القائد الضرورة- الموجعة
- اشادة بالتظاهرات... اختطاف المتظاهرين
- إشادة بالتظاهرات... إختطاف للمتظاهرين
- قرار حجب المواقع الاباحية- هروب من ارض الواقع الى الفضاء الا ...
- - الفضائية العراقية-... تقليد بائس لل - الجزيرة القطرية-
- عصي الفُسّاد في عجلة التغييرالديمقراطي
- استقلالية القضاء وقاضي القضاة... وهم !
- - هلموا الى متاع الظلمة - !
- انتفاضتنا الشعبية... فرصتنا التاريخية للتغيير


المزيد.....




- ماكرون يقبل استقالة الحكومة الفرنسية ويدعوها لتصريف الأعمال ...
- ماذا تعني المشاركة في مسابقة للجمال في الصومال؟
- وزير خارجية جنوب إفريقيا: حل النزاع في أوكرانيا دون مشاركة ر ...
- بوروشينكو: سلطات كييف لا تتخذ أي إجراءات لاستعادة توليد الطا ...
- مقتل 3 أطفال سوريين في غارة إسرائيلية على جنوب لبنان
- الخارجية الأمريكية: لا أحد في أوروبا يهدد روسيا
- روسيا.. ابتكار مصدر بديل للطاقة من القش
- لماذا أقر جيش إسرائيل بالنقص بدباباته؟
- رصد انفجارات للصواريخ الإسرائيلية الاعتراضية في أجواء الحدود ...
- مصر.. إغلاق ضريح مسجد الحسين.. والأوقاف تنفي ارتباطه بذكرى ع ...


المزيد.....

- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى
- الكتاب الأول / مقاربات ورؤى / في عرين البوتقة // في مسار الت ... / عيسى بن ضيف الله حداد
- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احسان جواد كاظم - الطبخ على نار سبايكر جديدة !