أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - مهزلة صحفية... !!















المزيد.....


مهزلة صحفية... !!


نبيل عودة
كاتب وباحث

(Nabeel Oudeh)


الحوار المتمدن-العدد: 5004 - 2015 / 12 / 3 - 12:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مهزلة صحفية... !!

*نعتز بصحافتنا ومنجزاتها، بطرحها العقلاني وتغطيتها المسئولة للأحداث* التغييرات البلدية لا تعني نفي أحد ، بل نسق حياتي ديمقراطي ينقذ مجتمعنا من الجمود والترهل* العدائية توصل البعض لمستوى لا يليق بصحافتنا ولا بمن يصيغها* على رأس مهمات إدارة البلدية وكوادر الموظفين زيادة تلاحم المجتمع النصراوي*

نبيل عودة *


للصحافة دورا اجتماعيا تثقيفيا، خاصة في مجتمع يعاني من واقع سياسي واجتماعي يعاني من التمييز وقلة الموارد للتطوير. نعتز بصحافتنا ومنجزاتها، بطرحها العقلاني وتغطيتها المسئولة للأحداث في مجتمعنا واجتهاد كوادرها لخدمة الجمهور العربي في البلاد عبر تنويره بمختلف التقارير الجادة والأخبار المختلفة.
لكن للأسف هناك شواذ، يمكن تصنيفها ضمن المهزلة الصحفية أو صحافة المهزلة ، وهي ظاهرة ولدت هامشية من يومها الأول وتواصل هامشيتها ولا تستحق حتى الالتفات، لو لم تلجأ إلى قذارة اللسان ضد مجمل صحفنا وضد شخصيات منتخبة ديمقراطيا ومحاولاتها الفاشلة تلويث سمعة أشخاص وصحف بأسلوب عفا عنه الزمن ولا يليق نشره بأي منطق أخلاقي بسيط.
نحن متنبهون للتنوع الصحافي، ونرى به فسيفساء تشكل لوحة متناسقة تكمل الواحدة الأخرى...
لم افهم حتى اليوم هذا التمسك بالشذوذ وتحويل صحيفة ما إلى منبر لنشر الأكاذيب والتشويه. عشت نبض الصحافة كقارئ أولا، ككاتب ثانيا، كمحرر ثالثا ورئيس تحرير صحيفة يومية رابعا.. ولم أتوقع ان تصل صحيفة إلى درك ادني في التحريض الشخصي ضد رئيس بلدية منتخب بأغلبية كاسحة ، وبانتخابات ديمقراطية من الأكثر شفافية وحسما.
اشهد اني تثقفت من الصحافة أكثر من أي مصدر ثقافي آخر.. في فترة عانينا فيها من رقابة شديدة على المطبوعات وندرة الكتب التي كانت متوفرة لأبناء جيلي في سنوات الخمسين والستين.
لكني اليوم اشعر بحزن وألم من واقع "صحيفة" قررت انتهاج أسلوب التشويه والتحريض. "صحيفة" لم يستوعب صاحبها ومحررها ان التغييرات البلدية لا تعني نفي أحد ، بل نسق حياتي ديمقراطي ينقذ مجتمعنا من الجمود والترهل ويجدد الطاقات الضرورية لمواصلة مسيرة التطوير والتقدم، ولا تعني في المنطق العقلاني السليم "هزيمة أو انتصار"، بل تجديد الطاقات، رفع قوى جديدة وكرت احمر لمن تجاوز حسب حكم الجمهور منطق التعامل السليم.
"الصحيفة" التي تصدر حسب التساهيل اختطت لنفسها دورا مؤسفا ومثيرا للإشمئزاز، في تناول قضايا مصيرية بشكل تحريضي غوغائي مؤسف يفتقد لأي منطق إعلامي بسيط والكثير منه يقع في إطار "اللسان السيئ" الذي قد يعرض أصحابه للمقاضاة القانونية.
أعرف ان تفاهاتهم لا تستحق الرد أو التعقيب، ولا اقصد هنا الرد أو التعقيب، إنما اكتب من دافع الغيرة على مستوى الإعلام العربي المحلي، واعرف ان الكتابة أحيانا لبعض الأشخاص، أشبه بالكتابة على الماء..لأن عقولهم أغلقت وأقلامهم أجرت وتناولهم شخصيا يشعرهم بأهمية يفتقدونها.
لا شك لدي ان صحافتنا لها دورا تثقيفيا ، عدا كونها لوحة تعكس واقعنا بكل ايجابياته وسلبياته، يمكن نقد السلبيات وهذا أمر ايجابي ومطلوب، أما ان تصبح نشرة مجندة لأطراف حاقدة بطريقة سوقية، فهي بذلك لا تخدم حتى الاتجاه الذي تنطلق منه وتظن أنها تدعمه.. ونهجها لا يخدم المصفقين لها لا سياسيا ولا بلديا.
النقد والنقض في المفاهيم السياسية والاجتماعية والعلمية والفلسفية هي طرق هامة وضرورية من اجل تطوير مفاهيمنا، وعينا، نهجنا، كتاباتنا، أساليب نضالنا، صحافتنا وكل مرافق حياتنا المتنوعة.
أما ان يصبح النقد نهجا للتخريب، للذم بدون وعي، للمعارضة بدون فهم ، للتهجمات الشخصية لدرجة الكذب واستعمال اللسان السيئ، فهذا تجاوز للأصول الأولية للعمل الصحفي وللعلاقات الإنسانية.
يمكن ان أكون ضد نهج سياسي، ان أناقشه وبحدة ، لكن ليس بنفي للآخر، ليس بالكذب، ليس بالتحريض بسبب دوافع شخصية.
ان التهجمات الشخصية على رئيس بلدية انتخب بغالبية ساحقة من مواطني بلدته، واعني علي سلام رئيس بلدية الناصرة لمجرد انه ليس الرئيس الذي رغبوا به، فتلك مواقف لا علاقة لها بأي منطق سياسي، بل بمنطق الحقد والتخريب. أقول بوضوح ان وجود انتقاد لا يعني العداء. أنا أيضا لا أوفر نقدي إذا لزم الأمر، بل وأكون بلا ضمير إذا وجدت خطأ ولم انتقده.. واعرف ان رئيس البلدية علي سلام يستمع للنقد بانتباه ويأخذه بجدية كبيرة،" فالعصمة لا تكـون إلا لنبي".
الهدف لأي مجلس بلدي التعامل مع الجمهور بدون تمييز. تطوير أدوات النشاط ، تعميق الخدمات العامة الضرورية لكل مجتمع حضاري، رفع مستوى الجاهزية لمجمل الكادر البلدي في مواجهة طلبات المواطنين، في الاستماع لشكاويهم ، علاجها والقيام بكل جهد ممكن لتيسير شؤونهم وليس لصدهم وتجاهلهم، ومع الأسف كنا في هذا الفلم فترة طويلة.
مجرد ان باب الرئيس مفتوح على مصراعيه أمام المواطنين، بدون تمييز ، بدون تفضيل فئة على فئة أخرى، والتصرف الإنساني لحل مشاكل احيانا لا علاقة للبلدية بشكل مباشر بها، هو إشارة هامة إلى نوعية العقلية التي تدير اليوم بلدية الناصرة.
إذن ما الدافع لهذه العدائية التي توصل البعض لمستوى لا يليق بصحافتنا أولا، ولا يليق بمن يصيغها ثانيا، ولا يكسب الصحيفة أي قيمة إعلامية أو أخلاقية أو تثقيفية، بل تحيلها إلى ورقات ملطخة بالحبر؟
باسم كل طواقم العمل البلدية أؤكد ان الصدور والأذرع مفتوحة للجميع، بلا تمييز، بلا حقد، جاهزون لسماع النقد والاقتراحات إذا وجدت. على رأس مهمات إدارة البلدية وكوادر الموظفين زيادة تلاحم المجتمع النصراوي وتطوير النسيج الاجتماعي الذي يجمع أحياء الناصرة بكل فسيفسائها الطائفية والسياسية، لا فرق بين مؤيد ومعارض، الانتخابات ليوم والخدمات لا علاقة لها بالتصويت الشخصي.إدارة البلدية فتحت قنوات التواصل بدون عراقيل وقيود، الهدف مستقبل أفضل للناصرة ومواطنيها بدون حساسيات سياسية وأحقاد شخصية لا معنى لها ولا قيمة لها إلا في تنمية التفسخ بين المواطنين، وهذا الأمر نتحايده، نحاربه وندعو أصحابه إلى تحكيم الوعي وليس الأحقاد التي لن تخدم حتى القوى السياسية التي يظنون انهم يمثلونها.

*ناطق إعلامي - بلدية الناصرة



#نبيل_عودة (هاشتاغ)       Nabeel_Oudeh#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصص فلسفية ليست قصيرة جدا
- فلسفة مبسطة: المضمون والصورة
- سوريا بين نظام انتهت صلاحيته وواقع يثبت أقدامه
- النكبة الفلسطينية – الحقائق بمواجهة التزوير!!
- تناقض البنيان النظري للماركسية والواقع القائم
- ماركسيون بلا ماركسية!!
- اوباما وصل الى حينا
- انجاز إسرائيلي : كيف تُشغّل الدولة كلها؟
- مقابلة صحفية نادرة في برلين مع مفتي فلسطين عام 1945
- غياب المفاهيم الجمالية عن النقد الأدبي
- لم أعرفك بشكلك الجديد!!
- قبل ان تفقدوا آخر ما تبقى لكم
- انتصار علي سلام اعاد الناصرة لأهلها
- هتلر نفذ اوامر المفتي الحسيني بابادة اليهود؟!
- لن تفرش الورود أمام المحتلين!!
- -حمام الطرف الاغر- لسامي ميخائيل تبدأ من حيث انتهت -عائد الى ...
- العبور- عن حرب رمضان والغفران في اكتوبر 1973
- تشديد العقوبات ضد ملقي الحجارة.. ومتى لم تكن مشددة؟!
- فلسفة مبسطة: -فلسفة اللغة- تدرس التفكير البشري!!
- عدم استجابة الحكومة لمطالب المدارس المسيحية يدفع للتصعيد!


المزيد.....




- -ذي تلغراف-: الولايات المتحدة قد تنشر أسلحة نووية في بريطاني ...
- -200 ألف جثة خلال 5 سنوات-.. سائق جرافة يتحدث عن دفن الجثث ب ...
- وليد اللافي لـ RT: البرلمان الليبي انحاز للمصالح السياسية وا ...
- ميزنتسيف: نشر -أوريشنيك- في بيلاروس كان ردا قسريا على الضغوط ...
- خوفا من الامتحانات.. طالبة مصرية تقفز من الطابق الرابع بالمد ...
- ألمانيا وفرنسا وبريطانيا تدعو إيران إلى -التراجع عن تصعيدها ...
- طهران تجيب عن سؤال الـ 50 مليار دولار.. من سيدفع ديون سوريا ...
- محكمة مصرية تؤيد سجن المعارض السياسي أحمد طنطاوي لعام وحظر ت ...
- اشتباكات مسلحة بنابلس وإصابة فلسطيني برصاص الاحتلال قرب رام ...
- المقابر الجماعية في سوريا.. تأكيد أميركي على ضمان المساءلة


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نبيل عودة - مهزلة صحفية... !!