أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان بديع - لماذا أيها الرجل؟














المزيد.....


لماذا أيها الرجل؟


حنان بديع
كاتبة وشاعرة

(Hanan Badih)


الحوار المتمدن-العدد: 1366 - 2005 / 11 / 2 - 13:02
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


مسكينة هي المرأة ..
ومحتارة هي هذه الأنثى في عالمنا العربي..
بين تشدد لا يرى فيها الا جسد يثير الفتنة ويستحق كل الجهود لإخفائه وبين تحرر يهدف الى تحويلها الى سلعة تستغل لتحقيق الارباح.
وبين هذا وذاك يفرط الاعلام والقنوات الفضائية في تضخيم هذه الازدواجية، فالمرأة العربية تبدو كورقة اللعب يتم التلويح بها حسب التوجه والمصلحة سواء من يريدها متحررة لتصبح سلعة أو من يريدها معزولة مقموعة .. بل ومقتنعة بحق الرجل في ضربها على ألا يكون مبرحا حد الكسور والكدمات ! وهي عينة مثلت 87% من النساء مؤيدات لهذا الحق في آخر مسح أجري في الاردن.
اذن هي ثقافة مجتمع عربي وامرأة عربية تخشى المطالبة بما هو أكثر فزعا ربما من كيانها الشيطاني الذي يخشاه الرجل والمجتمع .. ويتناوله الاعلام كقضية مثيرة !
وقضايا المرأة العربية مثيرة فعلا ، ما دام طرفي النزاع في واقع فكر لا ينظر للمرأة كإنسانه مساوية للرجل وكائن مستقل عن هيمنته وهو جدل لن ينتهي في عالم تبدو فيه الغلبة للطرف للاقوى.
لكننا لا ننتبه الى أن للمرأة أدوارها واهتماماتها التي تتعدى حدود ما هو مغطى أو مكشوف من جسدها فالمرأة اذا ما تم تقديسها بهدف القمع تصبح تماما كالسينما النظيفة التي نطالب بها ونرضى عنها متجاهلين عن قصد أو عن جهل بأنها لا تمت للواقع بصله فهي لا تعكس الحقيقة بقدر ما تعكس ما نحب أن تكونه أو ما نعجز على أن نكونه بالفعل.

ولان الدعوة الى تحرير المرأة لبست ثوب الانحلال لجذب الزبائن أو تسويق البضائع والمواهب ..
ولأن الدعوة أيضا الى العودة الى الوراء لبست ثوب التكفير، تكفير كل من يدعو الى حق المرأة في قيادة سيارتها أو تخليص مصالحها بنفسها أو السفر بدون اذن ولي أمرها.
ثم لأن هناك نوع من النساء لم يتناوله الاعلام أو تهتم المنظمات النسويه بقضاياه..
نوع من النساء موجود في مختلف طبقات المجتمعات العربية بداية من الزوجة المتفانية الى الموظفة العاملة الى الأكاديمية والخبيرة والمفكرة..
أؤكد أن هناك أصوات وعقول لنساء تعيش في الظل وتكاد تصرخ .. حسرة واستنكارا.
" أين نحن من صورة المرأة في الاعلام العربي"
,أين نحن من قضية تحررنا بعيدا عن منطق الجسد؟
أين هي قضاياها ومشاكلها بعيدا عن التحرر و التشدد وبعيدا جدا عن جسدها الفاتن ؟
أين هي المرأة الانسانه الناجحة أو المكافحة أو المضحية كمثل أعلى أو نموذج أو نجمة لغلاف احد المطبوعات ؟
وإذا لم أكن تلك المرأة الداعية أو الزوجة الخائفة أو المضطهدة..
أو لم أكن راقصة مبتذله أو فنانة فيديو كليب ..
فأين هو موقعي كامرأة عربية لا ترى في وجودها على هذه الارض مشكلة ؟
ولماذا يأكل آدم التفاحة .. وتختبئ حواء وحدها خائفة فزعه ومحتارة خلف الشجرة ؟
لماذا ؟؟



#حنان_بديع (هاشتاغ)       Hanan_Badih#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جميعنا خائفون
- اشكرني
- شياطين الانس والانس
- ثقافتنا على قياسنا
- الخطوط الحمراء
- لعبة الكتابة
- هواية ذكورية أم فخ أنثوي


المزيد.....




- جنوب إفريقيا... مصرع امرأة جراء فيضانات ضخمة (فيديو)
- الجنسية السويسرية عبر الزواج: شروط صارمة وكلفة باهظة لمن يقي ...
- السعودية.. توفير خدمة هي الأولى من نوعها للنساء في الحرم الم ...
- وزيرة شئون المرأة الفلسطينية لـ«الشروق»: نواجه واقعا مأساويا ...
- من بطلة إلى ملهمة: كيف غيرت إيمان خليف وجه الملاكمة النسائية ...
- الشبكة السورية لحقوق الإنسان: 878 ضحية في الساحل السوري
- في لبنان: جريمة قتل امرأة سبعينية في الشوف
- شهادات مؤلمة: العنف الجنسي ضد الفلسطينيين في تقرير أممي
- توغو: قوانين الإجهاض الصارمة تدفع النساء إلى المخاطر وتفاقم ...
- كيف يمكن للمرأة العربية الاستثمار في الذات لتحقيق النجاح؟


المزيد.....

- الطابع الطبقي لمسألة المرأة وتطورها. مسؤولية الاحزاب الشيوعي ... / الحزب الشيوعي اليوناني
- الحركة النسوية الإسلامية: المناهج والتحديات / ريتا فرج
- واقع المرأة في إفريقيا جنوب الصحراء / ابراهيم محمد جبريل
- الساحرات، القابلات والممرضات: تاريخ المعالِجات / بربارة أيرينريش
- المرأة الإفريقية والآسيوية وتحديات العصر الرقمي / ابراهيم محمد جبريل
- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - حنان بديع - لماذا أيها الرجل؟