أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طالب الجليلي - ذيج السنه..!!














المزيد.....

ذيج السنه..!!


طالب الجليلي
(Talib Al Jalely)


الحوار المتمدن-العدد: 5002 - 2015 / 12 / 1 - 23:08
المحور: كتابات ساخرة
    



كالعادة ، ( أصلب ) نفسي مقرفصا امام التلفاز وانا اقلب القنوات بحثا عن هدف لا اعرفه !! اخبار ، مقابلات ، مجالس، أفلام ( قديمه طبعا! او اغان قديمة ايضا) حتى يغشاني النعاس فأمام لاستقبل يوما يائسا اخر ، وأخسر ليلة اخرى من العمر في عده التنازلي ...!!
لفت انتباهي قائد شرطة الأنبار وهو يكسر الصناديق ويستل بنادق ال جي سي الامريكية على ( شرطة الأنبار ) وكأنه بابا نوئيل يوزع اللعب على الأطفال ..!! هاك اوروووح ..!!
ماهر رقم البندقية وماهو اسم المستلم واين سيذهب بها ... الشيطان وخده يعلم كما علم حين توزع الأسلحة والصواريخ لافراد الحشد الشعبي وفصائل المقاومة ( حتى لا يزعل الغير ويتهمني بالطائفية) !!
نحن في عصر اللادولة ، وبامتياز !! وتصلح تجربة ( لادولتنا) للتريس والبحوث ونيل شهادات الدكتوراه ...
تذكرت محاولة اغتيال عدي صدام حسين !!
في المنصور وفي عهد ( الدولة!!)
كل ما وقع بيد ( الدولة) واجهزتها الأمنية كانت ( بندقية كلاشنكوف) ألقى بها احد الشباب الذين هاجموا عدي ...!! والرفيق عدي ولي العهد يريد من حاول قتله حيا ام ميتا .. وسوف ينال انتقامه كل من يمت له بصلة ، أهله ، أصدقائه ، معارفه وحتى طابوقات بيته ...
بندقية الكلاشنكوف تتوسط الطاولة التي جلس حولها قادة وضباط الأمن ، المخابرات، الأمن الخاص ، وأعينهم تنظر الى البندقية ( الكنز)و ( اللغز) ...!!
رقم البندقية !! كان هو الدليل ...
استلمت بتاريخ كذا من الاتحاد السوفيتي..
دخلت مخازن الميرة بالتسلسل رقم كذا..
سلمت الى مديرية شرطة ذي قار بالوصل رقم كذا ..وبالتاريخ رقم كذا ...
سلمت الى ( مركز شرطة الفضيلبة ) في سوق الشيوخ بتاريخ كذا ودخلت المشجب لذلك المركز ..
اختفت البندقية بتاريخ كذا في الليل بعد ان هوجم المركز من قبل ( المجاهدين) المناوئين للسلطة ..!!
( مجموعة ابو حمزه) الجهادية والتي يتخفى افرادها في هور الحمار !! .. و طبعا يوجد بينهم بعض المندسين من عناصر الأمن الصدامي ... هنا جاء اسم من استلم البندقية ... !! هنا تم التعرف على المجاهدين الثلاثة الذين نفذوا تلك العملية البطولية لاغتيال ولي العهد ...!
تلك كانت الدولة ..!!
اما الان فكل ما حدث في الموصل حين سلمت مئات الآلاف من شرطة الموصل أسلحتهم في لحظة تاريخية لثلة من الدواعش بل سلموا حتى ملابسهم الداخلية وارتدوا بعد ذلك الزِّي الافغاني ( المجاهد) .. وحين سلم قادة الفرق والألوية دباباتهم بدون ان يطلقوا طلقة واخدة ثم ذهاب القادة الافذاذ بالهليكوبتر في سفرة سياحية لمصايف الشمال ...
ثم هروب الشرطة الانبارية وقادة الفرق والافواج امام مائة داعشي فقط !
كل ذلك والبنادق تسلم للمقاتلين كلعب الأطفال !! طبعا بامر المنقذ الامريكي ومن جيبه تحت إلحاح السياسيين بضرورة تسليح العشائر والحشد وفصائل المقاومة ..!!!
ضحك الشيخ شنان كعادته وترك وسادته التي كان يتكيء عليها بكوعه .. أشعل سيجارته ( كالعادة) ايضا .. اخذ نفسا عميقا ثم بدأ بمستهل المرحوم ابو كاطع الشهير وقال...
ذيج السنه ...
داهم الليل احد ( المريبحانيين) وهو يتح لشياهه التي كان ذاهبا بها الى صفاة مدينة الحي لكي يبيعهن بعد ان علفهن لمدة ثلاثة أشهر مضنية ..
حين غربت الشمس كان المريبحاني محيبس قد وصل الى قرية احد شيوخ الحمائل .. اختار اقرب البيوت القريبة من الشارع العام طرق باب التنك بخيزرانته ..
ياهو ..؟!
خطار .. اجاب محيبس ..
خرج اليه رويش وهو يردد بينه وبين نفسه متذمرا : خطار ! وين امولي الخطار ابهليل !!؟
تفضل تفضل اهلًا وسهلا بالخطار الله ايجويك ...
اجلسه في الربعة ( الاستقبال) التي كانت نصف كوخه والنصف الاخر كان مسكّن عائلته طبعا ... !! بعد ان افترش الخطار البساط .. ذهب الى زوجته وهو يسألها : اشعندك زغنبوت لهذا الخطار منعول الوالدين ؟! أجابت وهي تنفض يديها اللتين اخرجتهم من العجين حيث كانت تُعجن : اشتدري! اشعندي غير هاي العجينة التي اريد ان اخبزها عشاء لأطفالك ؟!
تفكر هنية ثم قال وقد وجد حلا ... نعلة والديه اليوم اخلي الجهال يشبعون لحما لم يأكلوا يقدره طول عمرهم ..!!
خرج الى باحة بيته الذي يسيجه سياجا من القصب .. تناول احد شياه المريبحاني العشرة ونحرها !!
في تلك الليلة تعشى هو والخطار عشاء دسما وظل للصباح يشوي مرة لحما واُخرى معلاك ويأكل هو واطفاله والخطار راح في نوم عميق بعد ان أتخم بذلك العشاء الفاخر وراح يشكر رويشد ويشيد بكرمه وعزوبيته الكبيرتين ..!!
في الصباح وقد أزمع محيبس على الذهاب بشياهه لبيعها في الحي وبعد ان كان فطوره خبز اعروك مملوء باللحم .. لاحظ ان شياهه قد نقصن واحدا ...
سأل مضيفه بقلق : خويه شو ذني الشياه تسعه ؟!
اجابه : هن تسعه أصلا ..
- لا خويه شياهي عشره
- هن على حسابك عشره .!!
راح محيبس يعدهن واحدة بعد اخرى وبصوت عال : واحد ، اثنين ، ثلاثه ... الى ان وصل : تسعه !! اجابه رويشد : اي كتبك تسعه ..
هكذا تكرر المشهد امام شيخ القرية في مضيفه الذي راح يشتكي عنده المريبحاني متهما محيبس بسرقته ...
تعب الجالسون في المضيف وعلى رأسهم الشيخ وهم يستمعون الى تلك المحاورة بين محيبس ورويشد .. يقول تسعة يتفق معه رويشد قائلا: نعم تسعه .. وحين يرد محيبس بان شياهه كن عشرة يجيب رويشد : هن على احسابك عشره ..!!!
هنا قال الشيخ أمرا الرجال الجالسين في المضيف : ليقوم عشرة زلم ويمسك كل منكم بإحدى الشياه .. قاموا وأمسك تسعة منهم بتسعة اغنام ، فبقي واحد بلا شاة ..!!
سأل الشيخ رويشد مكذب اياه : ها رويشد اتكول عشره ؟! شو هذا ظل بلا نعجة ؟!
رد عليه رويشد قائلا :
امحفوظ ، هذا طايح حظه ، ما بيه خير ما كظله وحده مثل ربعه .. أغم ..!!



#طالب_الجليلي (هاشتاغ)       Talib_Al_Jalely#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشهيد كامل ساجت الجنابي 2
- الشهيد كامل ساجت الجنابي
- حلم بالليل
- سوالف...!!
- مناجاة ليليه..!!
- روحي..!
- داعش تلتهم باريس ..
- مرثية ..للوطن
- الى..!!
- ملفات ...!!!
- حكاية عن ( حديثة) ستالينغراد العصر..!!
- اشسويت بيًًّه ..!؟
- اشسويت بيًًّه ..!
- ( الِحْديثه) ..ستالينغراد العراق!!!
- رديت الاصلك فرعون
- قضية دكه..!!
- رامبو لا يتفاهم
- نخلة البصره..!!
- لتحاد القوى .. ماذا يريدون؟؟!!
- اتحاد القوى ... ماذا يريدون؟؟!!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - طالب الجليلي - ذيج السنه..!!