محمد رحو
الحوار المتمدن-العدد: 5002 - 2015 / 12 / 1 - 20:07
المحور:
الادب والفن
كابوس
محمد رحو
في طرفة عين
جرفتك ريح مرعبة
وهويت عميقا
في جب بلا قرار!
تماما
كما لو أنك ولجت دروب التيه
بين أحراش ليلة دامسة
طمرت برعم الأنوار!
فجأة قفزوا
من بؤرة ملتبسة
حاكتها مخالب العتمات
ضد صدرك الهائم
بعيون الحياة!
أشهروا حراب الموت
لصوص الوقت الصغار
أولائك الذين جوّعهم
لصوص الوقت الكبار
حد أن طمسوا الخط الفاصل
بين العدو (الجلي)
و الحليف الوفي
لنزيف تهميشهم المتواصل
فصاروا يخلطون
بين الزري المتاجر
بكل الأشياء
و النبي المطعون
بسكاكين الغباء/
النبي الحالم بالأرض
في بهاء زهرة فارعة
توزع العبير بالقسطاس
على أهل الأرض!
فهل بوسعك أن تُجَرِّم
"جرأتهم" التي أخطأت الهدف
هي ملامحهم تشي
أنهم الضائعون الأشقياء
ليتهم كانوا يعلمون
أنك تعلي نشيد رفضك
منذ نادتك تخوم الأفق الحر
ضد من جوّعهم
و ضيّعهم
وجرّعهم
فناجين المصير المر
و بفائق الدهاء
حرضهم على الخروج
بمدى عمياء
على الناس كافة!
#محمد_رحو (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟