أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الكريم بدرخان - ثلاث قصائد للشاعرة الأمريكية سارة تيسديل














المزيد.....

ثلاث قصائد للشاعرة الأمريكية سارة تيسديل


عبد الكريم بدرخان

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 23:41
المحور: الادب والفن
    


ولدتْ الشاعرة الأمريكية سارة تيسديل (Sara Teasdale) في مدينة سان لويس عام 1884، تلقتْ تعليماً خاصاً في منزلها، ثم انضمتْ إلى جماعة مجلة (شعر) التي كان يرأسها (هاريت مونرو) في شيكاغو، وكانت هذه المجلة تستقطب أعلام الأدب في عصرها.
تتالتْ إصدارات تيسديل الشعرية من: سونيتات إلى دوس (Sonnets to Duse) 1908، ثم: هيلين طروادة (Helen of Troy) 1911، وبعدها: أنهار إلى البحر (Rivers to the Sea) 1915، إلى أن أصدرت ديوان: أغاني الحب (Love Songs) 1917، وقد فاز هذا الديوان بجائزة (بوليتزر) التي تمنحها جامعةُ كولومبيا سنوياً لأفضل عمل إبداعي.
نضجتْ تجربة تيسديل الشعرية بشكل متميز في دواوينها اللاحقة: اللهب والظل (Flame and Shadow) 1920، ظلمة القمر (Dark of the Moon) 1926، نجوم الليلة (Stars Tonight) 1930، أما آخر دواوينها: انتصارٌ غريب (Strange Victory) فقد نشر بعد وفاتها.
تزوجتْ تيسديل عام 1914 وانتهى هذا الزواج بالطلاق عام 1929، وهكذا عاشت تيسديل بقية حياتها في نيويورك وهي شبهُ عاجزة، إثـرَ إصابتها بالتهاب رئوي حاد، فقررتْ إنهاء حياتها بيدها، وذلك عندما تناولتْ جرعةً كبيرة من المسكنّات أودتْ بحياتها عام 1933.

أقدّم لك عزيزي القارئ ثلاث قصائد للشاعرة الأمريكية سارة تيسديل:


1- عذراء:
------------

لو كنتُ زهرة الخميلة
فوق تلك العريشة المزهرة الحمراء
لكنتُ تسلّقتُ حتى ألامسَ نافذته
ثم ألتفُّ حولها إطاراً من الزهر
لتصير أجمل.

لو كنتُ العصفورَ الصغير
ذاك المغرّدَ فوق الشجرة
لكنتُ غنّيتُ عن حبّي لهُ طُولَ النهار
حتى أرغمهُ على سماعي.

لكنْ، ولأني فتاةٌ عذراء
فإني أزورهُ بعينينِ منكسرتين
وهو لا يسمعُ منّي تلك الأغنياتِ
التي تتحوّلُ – في حضوره – إلى تنهيدات.

وبما أني عذراء
فإنّ حبيبي لا يعرف أبداً
كم أودُّ تقبيلهُ بفمٍ
أكثرَ حُمرةً من عبق الورود.

* * *


2- مدّ وجزر:
---------------

كان حبُّكَ في قلبي
يصعدُ كالمدِّ العذبِ إلى الأعلى
حيثُ تحلّقُ النوارسُ
كما تحلّقُ النجومُ في السماء،
كانت الشمسُ دافئةً
والزبدُ يموجُ على الشاطئ الصخري.

لكنْ عندما حلَّ المساء
انحسرَ المدُّ ..
وهبطتِ النوارسُ إلى الأسفل،
والأمواجُ التي كانتْ تصعدُ بلهفةٍ لا تُقاوم
كلُّها .. تحطّمتْ
وإلى الأبد.

* * *



3- أرق:
----------

آهٍ .. لو كنتُ بين ذراعيكَ هذي الليلة
لكنّ نصفَ العالمِ، والبحرَ المكسورَ
يمتدّانِ ما بيني وبينك.

أمطارُ الخريف..
يتردّدُ صداها في ساحةِ الدارِ
وهي تضربُ الصخرَ القاحلَ
طُولَ الليل.

إنّ صوتَ المطرِ المتساقطِ عبثاً
على ساحة الدار القاحلة
يحاصرُني بالوحدةِ أكثر.

لو كنتَ هنا
أنتَ فقطْ .. لو كنتَ هنا،
إنّ دمي يصرخُ طُولَ الليلِ
يناديكَ
ويستنجدُ بكَ،
عبثاً يصرخُ..
عبثاً .. كالمطر المتساقطِ عبثاً.

* * *


[*] انظرْ كتابنا: أغاني الحبّ – قصائد مختارة لـ سارة تيسديل، ترجمة وتقديم: عبد الكريم بدرخان، دار الأدهم، القاهرة 2015.



#عبد_الكريم_بدرخان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدتان للشاعر الإنكليزي جون كلير
- الثنائيات والثالوث: اختلاف آلية التفكير بين الشرق والغرب
- قراءة جديدة في فيلم مالينا
- بابلو نيرودا .. هل مات مسموماً ؟
- تهافُت الخطاب الإسلاموي المُدافع عن الإسلام
- (مارينا) للشاعر: ت. س. إليوت
- قصيدة (رحلة المجوس) للشاعر ت. س. إليوت
- الشاعرة الفرعونية: بيتوحا
- أقدم قصيدة حب في العالم
- فيلم (آغورا).. أجوبة الماضي لأسئلة الحاضر..
- (بانوراما الموت والوحشة) للشاعرة رشا عمران
- نظام الأسد: محدثو نعمة وثقافة وسياسة
- أثر المكوّنات الثقافية في السرد النسائي
- يوميّات الجرح السوري (شِعر)
- المرأة بوصفها رمزاً للحرية - قراءة في مجموعة للشاعر فرج بيرق ...
- دُوَار (شِعر)
- مدينة الأحزان (شِعر)
- في مطلعِ السنة الجديدة (شِعر)
- هذا المساء (شعر)
- سلطة النموذج في العقل العربي


المزيد.....




- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...
- الشارقة تختار أحلام مستغانمي شخصية العام الثقافية


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الكريم بدرخان - ثلاث قصائد للشاعرة الأمريكية سارة تيسديل