أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي المصري - التعذيب والقتل في أقسام الشرطة عار على مصر














المزيد.....

التعذيب والقتل في أقسام الشرطة عار على مصر


الحزب الشيوعي المصري

الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 21:04
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


تواترت الأخبار في الأيام القليلة الماضية عن وفاة عدد من المواطنين المصريين من جراء تعرضهم للضرب والتعذيب على أيدى بعض رجال وزارة الداخلية في غرف الحجز بأقسام الشرطة. وقد يكون ما خفى أخطر وأكبر. ولقد تنوعت صفات هؤلاء الضحايا: فمنهم من هو عامل بسيط ومنهم من هو طبيب أو صيدلي، ومنهم من كان يجلس على مقهى عند القبض عليه، ومنهم من قبض عليه من صيدليته أو مكان عمله، ومن هؤلاء من هو في أقصى الجنوب، في الاقصر، ومنهم من هو في الإسماعيلية أو شبرا أو شبين القناطر بالدلتا، بما يعني عمومية هذه الجرائم على مختلف فئات الشعب ومختلف مناطقه ومدنه، الأمر الذى ينفى كون هذه الجرائم عرضية، أو تحمل صفة الفردية !! فضلا عن أخبار تتوالى عن أنواع من التعذيب الذى يمارس في السجون المصرية.

إن تعدد هذه الجرائم في مختلف ربوع مصر في هذا الوقت القصير ليؤكد لأى مراقب محايد أنها تعبر عن ثقافة ونهج معمول به لدى العديد من ضباط وأفراد الشرطة، الأمر الذى يعيدنا من جديد إلى الأسباب التي من أجلها اندلعت ثورة 25 يناير. فمأساة خالد سعيد وعماد الكبير، وغيرهما ممن تحولوا إلى رموز لضحايا القمع الشرطي لاتزال ماثلة في الأذهان.

والسؤال الذى يفرض نفسه هنا هو: ألم يتعلم جهاز الشرطة من دروس الماضي القريب؟ ألم يعرف أن ثورة 25 يناير (بدلالة تاريخ اندلاعها بحد ذاته وهو يوم الشرطة) إنما كانت بسبب استشراء القمع الشرطي والفساد والظلم في مختلف جوانب الحياة في مصر؟

إن هذه الحوادث الإجرامية تدل على أن مطالب تطهير هذا الجهاز من مرتكبي جرائم التعذيب والقتل خارج القانون كانت محقة تماما، وأنها قد باتت الآن ملحة وضرورية. ولابد من أن يترافق هذا التطهير مع تغيير البناء الثقافي والمعرفي لضباطه وأفراده، باتجاه إحلال عقيدة احترام القانون وحقوق الإنسان وكرامة البشر، وأن رجل الشرطة خادم للناس ساهر على أمنهم وليس مدمرا لكرامتهم ومنتهكا لآدميتهم. وكذلك لابد من تغيير نوعية المنتسبين للشرطة، ليكونوا من ذوى الأهلية النفسية والفكرية المناسبة لرجل الشرطة الذى يسهر على تنفيذ القانون، وليس خرقه والمباهاة بأنه فوق القانون وفوق البشر.

إن هذه الحوادث المؤلمة، التي تنتمى إلى عصور الهمجية والبربرية، تحدث في مصر بعد ثورتين نادى فيهما الشعب بالحرية والكرامة الإنسانية، وتحدث في القرن الحادي والعشرين، الذى تتباهى فيه الأمم بما بلغته من حرية واحترام لقيمة الإنسان وكرامته، وهو الأمر الذى يجعلها تمثل وصمة عار في جبين الدولة والوطن بأكمله وبكافة مؤسساته، كما أنه ينذر بعواقب وخيمة على استقرار البلاد واستتباب الأمن فيها.

ويؤكد الحزب الشيوعي المصري استنكاره ورفضه القاطع لهذه الجرائم البغيضة، ويطالب بمحاكمة المسئولين عنها واعلان النتائج بشفافية ، كما يؤكد على تحميل المسؤولية الكاملة عن هذه الجرائم للقيادة السياسية التي ضعفت عن تقويم هذا الجهاز وعجزت عن ردع الزبانية الذين يسيئون إليه وإلى سمعة الوطن، كما يؤكد أن هذه الجرائم تسئ إلى تضحيات الشرفاء من أبناء الشرطة الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الدفاع عن تراب الوطن وأمنه وفي مواجهة الجماعات الارهابية الجبانة..

المكتب السياسي

الحزب الشيوعي المصري



#الحزب_الشيوعي_المصري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حادث الطائرة الروسية والحملة البريطانية الأمريكية.. تصعيد لا ...
- هذا برلمانكم لا يخصنا.. ولنا وسائلنا لتحقيق مصالحنا
- مشروع تقرير سياسي مقدم لاجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ...
- الإرهاب الأسود لن يثني الشعب المصري عن مواجهة هذه الجماعات ا ...
- عام على حكم الرئيس السيسي
- ذبح المصريين المسالمين في ليبيا جريمة ضد الإنسانية
- تقرير سياسي صادرعن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيوعي المص ...
- بيان حول إستشهاد الرفيقة / شيماء الصباغ.
- في ذكرى أول مايو .. رغم الثورتين عمال مصر يعانوا الأمرين
- المجد لعمال مصر الشرفاء… وعاش نضالهم المشروع من أجل الحياة ا ...
- بيان صحفى حول جرائم الارهاب الاسود
- المجد للشهداء .. والخزى والعار لجماعة اﻻخوان اﻻ ...
- بيان عن الاجتماع الموسع للجنة المركزية
- العدوان على سوريا يكشف حقيقة المؤامرة الامبريالية على منطقتن ...
- فلتتوحد كل القوى فى مواجهة الارهابيين العملاء
- على الدولة تنفيذ مطالب العمال ... ﻻ ممارسة الارهاب ضد ...
- ثورة 30 يونيو..طبيعتها ومهامها وأفاقها
- خطاب مرسى يدق المسمار الأخير فى نعش نظامه وجماعته
- خطى ثورية ينتفض الشعب التركي العظيم ضد الاستبداد والفاشية
- مستمرون فى النضال الثورى ضد الانتهازية وقوى اليمين الدينى ال ...


المزيد.....




- بعد وصفه بـ-عابر للقارات-.. أمريكا تكشف نوع الصاروخ الذي أُط ...
- بوتين يُعلن نوع الصاروخ الذي أطلقته روسيا على دنيبرو الأوكرا ...
- مستشار رئيس غينيا بيساو أم محتال.. هل تعرضت حكومة شرق ليبيا ...
- كارثة في فلاديفوستوك: حافلة تسقط من من ارتفاع 12 متراً وتخلف ...
- ماذا تعرف عن الصاروخ الباليستي العابر للقارات؟ كييف تقول إن ...
- معظمها ليست عربية.. ما الدول الـ 124 التي تضع نتنياهو وغالان ...
- المؤتمر الأربعون لجمعية الصيارفة الآسيويين يلتئم في تايوان.. ...
- إطلاق نبيذ -بوجوليه نوفو- وسط احتفالات كبيرة في فرنسا وخارجه ...
- في ظل تزايد العنف في هاييتي.. روسيا والصين تعارضان تحويل جنو ...
- السعودية.. سقوط سيارة من أعلى جسر في الرياض و-المرور- يصدر ب ...


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - الحزب الشيوعي المصري - التعذيب والقتل في أقسام الشرطة عار على مصر