ايمان محمد
الحوار المتمدن-العدد: 5001 - 2015 / 11 / 30 - 16:16
المحور:
حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
الممرضة .. قصة بقلم د.ايمان محمد
اكملت دراستي من كلية التمريض وحصلت على تعيين في احد المستشفيات وهناك تعرفت بطبيب حديث التعيين مثلي فجمعنا العمل معا وبمرور الوقت تطورت علاقة العمل تلك الى حب يتحدث به منتسبو المشفى كانت الاسئلة على شفاههم متى سيخطبك متى سيتزوجك وهذا ما حدث بعد بضعة اشهر
انه الزواج ذلك الرابط المقدس الذي يجمع المحبين فما اجمل الحب تحت ظلال الحلال انه اروع واسمى شيء في هذه الدنيا ..ومرت الايام سريعة جدا
رزقنا بالطفل الاول و الطفل الثاني وها هي السنة الرابعة على ارتباطنا هلت كأن الذي قبلها سويعات قليلة، قدم حارث على الدراسة ليختص بفرع الباطنية
كان ذكيا ومجتهدا وحينها زادت مسؤوليات البيت فطلب مني ترك الوظيفة كي اوفر له الراحة وأجبت طلبه دونما تفكير، اعتقد انني كنت زوجة مثالية ومخلصة و لا ادري هل قصرت في شيء في يوم من الايام ...وانهى حارث دراسته وانا معه في كل لحظة الى ان بدأت تتغير رغبته نحوي يهجرني بحجة التعب يتغيب عن البيت لإنشغاله بالعيادة او بالمستشفى صار قليل الكلام
اقول في نفسي انه تغير ثم اكذب نفسي مرة اخرى
الى ان نطق اخيرا واعلنها اريد الزواج بأخرى يا اسماء من هي يا حارث من تكون؟
كانت طبيبة تصغره ببضع سنوات معه في المستشفى لكن ماذا عني انا و اولادك الثلاث هل قصرت هل فعلت شيئا لا يرضيك؟
كلا كنت زوجة رائعة وتلك السنوات العشر كانت اجمل شيء في حياتي ولكنها تطلب ان اطلقك كي ترضى بالزواج مني انه شرطها
وهل ستطلقني؟
اعدك انني لن اقصر معك في شيء، سأرسل كل مصاريف الاولاد اعدك يا اسماء
هذه حصيلة عشر اعوام من التضحية، وعد بمصاريف! !
يال تفاهت الامور عندك يا حارث حقا يال تفاهتها
عدت للعمل في احد المراكز الصحية بعد ان اصبحت سيدة مطلقة وأما لولدين و بنت ...يال تعاسة الدنيا وغرابتها اب يتخلى عن مسؤولياته من اجل حب جديد كان بإستطاعته ان يجمع بيننا كنت سأرضى بذلك ولكنها شرطت عليه وهو استجاب لشرطها وانتهى .
بقلم د.ايمان محمد
قصة ممرضة التقيتها في مركز صحي .
#ايمان_محمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟