صادق محمد عبدالكريم الدبش
الحوار المتمدن-العدد: 5000 - 2015 / 11 / 29 - 20:58
المحور:
الادب والفن
لَحِظْتَها في الطريق ...
سيعاتبني الطريقْ !...كأنه سَأَلني ؟...عنها !..
تشبهُ الطاووس ممشوقة القوام !...ورأسها زهرة وسط ربوة في الربيع ..تتهادى كمشية الحَجَلْ ...تطلق أنغام ملائكية هادئة من قدميها وساقيها العاريتين !!!.. لا تشبه انْسنٍ..من ديرتنا !...ولا من باقي الأكوان !!...كيف ؟..وأين ؟..ومتى ؟..لا أعلم الا شيئين ..أولهما الحض الشارد من مخبأه !..ويدور برأسه في الطرقات !..ثانيهما !...هي كانت تأتي ألي في منتصف العمر !..أو عندما أصابُ بمرض النسيان !.. شكلها ؟...طولها !...نحرها ؟... هل هي مثل بني أدم ؟... هل تأكل وتشرب ..وتهمس مثل بنات الجان ؟..أم مثل الأنسان ؟... بحقها وبمشيتها وبكل ما يسلب العقل والقلب من الأنسان !!...لا أدري .. خبرني ألاه الغانيات الساحرات !...بأنهن ليس كمثلهن مَنْ عِنْدَكُمْ من النسوان !..فتعجبتُ ِلقيلَتهِ !...أذن من أين أتين !..المتغنجات ..المتبرجات ..كأنهن بيض مكنون ؟...فأنت ألاههم ؟....قال بلا ... جيأ بهن من وسط الشمس.. عند الفجر ..وبعد أن أتم البدر تمامه وخرج من بحر مجرات الأكوان .
أه ..وما تجرعته من صبر !!..وكأني طفل منعوا عنه الثدي عند الفطام !!...غمرتني ... وحارت النفس فيها ...فرفعت يدي متذرعا داعيا متوسلا ...بألاهها ..! المليك الديان !..أن يمنحني سعة الصدر ..!! والصبري على هذي الأوهام ! ...لألا ترميني بصدودها فيشتفي بي العذال والصحب والخلان !..
أين انظر هل للمحيا...لوجنتيك ؟...أم لعيناها الشاردتين ؟...تحيرتُ في الأمرين !...لهذه السدرة العجماء ...أم لهذا الفم ...عجبا أيها البلغاء !...من نافرة عصماء ؟...تبعث للجحيم من نظر لمقلتيها ...أشكر لربي في أمرين !..كيف سواك فعدلك ...وفي أبهى صورة صورك ...فبعثك فتنة للناظرين !..تنحريهم بسيف لحظك !...فترميهم صرعى بلا حراك !...كأنهم أعجاز نخل خاوية ...يالك من جؤذر جازرِ.
صادق محمد عبد الكريم الدبش .
29/11/2015
#صادق_محمد_عبدالكريم_الدبش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟