أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عناد الشمري - الإسلام وديكتاتورية ولي الأمر والمحامي أبو الخير














المزيد.....

الإسلام وديكتاتورية ولي الأمر والمحامي أبو الخير


عناد الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 5000 - 2015 / 11 / 29 - 18:35
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


من يقول أن الإسلام بريء من شرعنة القمع والديكتاتورية والتسلط فهو يجهل حقيقة الإسلام ونوع الإسلام الذي جمع الدين والدنيا معا ؛ واطنب وفصل الامام ابن تيمية وغيره من علماء السلف والخلف قديما وحديثا في تأليف وتصنيف عشرات المؤلفات والكتب فيما أطلقوا عليه السياسة الشرعية ؛
الإسلام حكم وسياسة أولا ثم دين ومعتقدات ثانيا ؛ الإسلام في الأصل هو من زرع القمع الديني والديكتاتورية في الحكم ؛ الإسلام جمع بين الحكم والقوة لإرهاب غير المسلمين قبل أن يجمع بين العبادات والمعاملات في صفوف أتباعه ؛ الإسلام كقوة وحكم وولاية عامة يعلو ولا يعلى عليه ؛ الإسلام كدين ومعتقد لا يقوم إلا بالقوة ولا يستمر إلا بالسيف ؛
والأمثلة كثيرة بنصوص من القرآن والسنة ؛ لكن ما أريد ذكره يتعلق بشعيرة ولي الأمر بحسب نصوص الاسلام ؛ فالمسلمون في نظر الإسلام قصر غير مكتملين عقلا وسنا وفهما وحياة وغيرها ؛ ولهذا فالمسلم صغير وقاصر طوال حياته ؛ وبحاجة لولي أمر يرعاه من المهد حتى اللحد ؛ وذلك عبر تشريع ما يعرف بولي الأمر ؛ وولي الأمر هو الحاكم المسلم أولا ومن يعينه هذا الحاكم من العلماء والمشايخ ورجال الدين والقضاة ورجال الحسبة ثانيا ؛ لكن إذا أطلق مصطلح ولي الأمر على عمومه فالمقصود به إسلاميا هو الحاكم المسلم ؛ ولا يجوز إسلاميا وتحت أي ذريعة أن يتولى الحكم غير المسلم في أي مجتمع إسلامي أو يشكل المسلمون أغلب سكانه ؛ لا يجوز ابدا بتشريع وأحكام اله الإسلام ؛
ولهذا لا يوجد شيء اسمه انتخابات في الاسلام ؛ إذن الإسلام لأنه تدرج في ظهوره وقوته وأحكامه ختمها بأن الدين عند الله الإسلام ؛ وبأنه يعلو ولا يعلى عليه ؛ وبأن ولي الأمر طاعته واجبة كطاعة اله الإسلام ؛ وأخيرا بأن العلاج الوحيد لمن يخالف هذه أو يحاول الخروج عن جماعة المسلمين أو الإسلام نفسه العلاج الوحيد هو قطع عنقه بالسيف فورا ؛
منطق قوة وقهر وقمع وديكتاتورية ثم يخرج علينا ساذج ليروج لإسلام معتدل ! لا يوجد إسلام معتدل ؛ الإسلام واحد في أصله وجوهره وحقيقته ؛ ومن شرع وسن القمع والديكتاتورية والعبودية في المجتمعات الإسلامية طوال تاريخ الإسلام هو الإسلام نفسه وليست أفعال الحكام الطغاة ؛ فالإسلام هو من أعطاهم سلطان هذا كله ليحيى بالقوة والغلبة والمنعة ويستمر بالسيف ؛ وحد المرتد خير شاهد ؛ وطبعا صور الردة حسب نصوص الاسلام كثيرة وكلها مرتبطة بالإسلام أولا ومكانة الحاكم المسلم ثانيا ؛
وسلاح حد المرتد استخدمه حكام المسلمين كثيرا عبر قرون طويلة حتى اليوم ؛ ضد المعارضين السياسيين وضد المفكرين والتنويريين وأصحاب مشاريع التنوير والفكر المتحضر والإنساني ؛ لم يسلم من القتل أو السحل أو السجن أو القمع مفكر حر إنساني ومتحضر طوال تاريخ الإسلام حتى اليوم ؛ والأمثلة في العصور القديمة والحديثة بالآلاف ؛ والتهمة الردة أو الزندقة أو الخروج على ولي الأمر !!
واليوم بالتهمة التافهة الأخيرة وهي الخروج على ولي الأمر يقبع بسجون ال سعود الناشط الحقوقي والمحامي الأستاذ وليد أبو الخير ؛ هذا الإنسان الرائع والشاب المحب والتواق لحرية مجتمعه وتحضره وتطوره محكوم عليه بالسجن 15 عاما عدا مئات من الجلد ؛ والأستاذ أبو الخير باحث وكاتب وحاصل على شهادة الماجستير في تخصص شرعي إسلامي وهو أصول الفقه ؛ ناشط حقوقي سلمي وكل أهدافه سلمية وسعى اليها بسلمية تامة ؛
كان محامي دفاع في قضية الأستاذ رائف بدوي ؛ كان له نشاطا سياسيا ومجتمعيا وحقوقيا وتطوعيا ملموسا خاصة بواقعة غرق جدة 2009 ؛ وكان سلميا ومحترما ومهذبا في نضاله ومطالباته المشروعة ؛
سعى لأن تكون مملكة آل سعود مملكة دستورية ؛ وكان له صالون أدب وفكر في منزله يقام أسبوعيا ؛ وكان كاتبا بارعا نشرت مقالات له في بعض الصحف الأمريكية هنا في الولايات المتحدة الأمريكية ؛ والأستاذ أبو الخير حصل قبل يومين على جائزة دولية محترمة مرموقة وهي جائزة لودفيك تراريو ؛ وهي جائزة تقدمها نقابات المحامين الأوروبيين ؛ جائزة عالمية نأمل أن تسلط الضوء عالميا على قضيته لتكون باكورة أعمال نضال نسعى نحن النشطاء لإطلاقها علها تساهم في سرعة إطلاق سراحه من سجون ال سعود ؛

واتمنى ان يقوم الحوار المتمدن بإطلاق وتفعيل حملة تضامنية لإطلاق سراحه .




كلين ؛ تكساس ؛ الولايات المتحدة الأمريكية

29 / 11 / 2015







#عناد_الشمري (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سقطت هيبة النظام في السعودية أم الإسلام ؟
- تطهير الغرب من مراكز آل سعود الإسلامية
- الفساد المالي لآل سعود والفيصل أنموذجا
- بعيار ثقيل أفنان القاسم يشعل الفتيل
- القاصر وشريعة آل سعود والشمري أنموذجا
- الدعشنة الحقيقية على الطريقة السعودية
- عراقة الفاتيكان وانحسار مكة !
- انتخابات الملوخية في السعودية
- داعش ومحو الآثار لمصلحة من ؟!!
- السعودية هل تصفع واشنطن أم تقود انقلابا خليجيا ؟
- صلب السيسي لخلاص مصر وقميص عثمان والأرمن
- الإسلام السياسي بين السنة والشيعة
- واشنطن الإرهابية وازدواجية معاييرها ضد السنة
- الحوثي يعلن التعبئة العامة وماذا بعد ؟!
- الطيران الحربي للحوثيين وخطره على النظام السعودي
- سر فزع آل سعود من التصريحات السويدية
- إقالة وزير الإسكان السعودي الأسباب والدلالات
- الإسلام السياسي والنظام السعودي هل من صلح ؟
- الجنرال السيسي هل تلقى رسالة الرياض ؟
- واشنطن الإرهابية وعميلها حفتر وليبيا


المزيد.....




- جدل حول اعتقال تونسي يهودي في جربة: هل شارك في حرب غزة؟
- عيد الفطر في مدن عربية وإسلامية
- العاهل المغربي يصدر عفوا عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة ق ...
- المرصد السوري يطالب بفتوى شرعية عاجلة لوقف جرائم الإبادة
- عبود حول تشكيلة الحكومة السورية الجديدة: غلبت التوقعات وكنت ...
- بقائي: يوم الجمهورية الإسلامية رمز لإرادة الإيرانيين التاريخ ...
- الخارجية الايرانية: يوم الجمهورية الإسلامية تجسيد لعزيمة الش ...
- الملك المغربي يعفو عن عبد القادر بلعيرج المدان بتهمة قيادة ش ...
- بكين: إعادة التوحيد مع تايوان أمر لا يمكن إيقافه
- العالم الاسلامي.. تقاليد وعادات متوارثة في عيد الفطر المبارك ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عناد الشمري - الإسلام وديكتاتورية ولي الأمر والمحامي أبو الخير