أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المعركة مُستَمِرة














المزيد.....

المعركة مُستَمِرة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 5000 - 2015 / 11 / 29 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل تتذكرون ( كامل شياع ) الذي اُغتيلَ ، فقط لأنهُ نظيفٌ نزيه ، الذي اُغتيلَ وسط بغداد ، نهاراً جهاراً ؟ كامل شياع القادم من المهجَر ، لا لكي يغتني ويصبح صاحب ملايين ، ولا من أجل منصبٍ رفيع أو جاهٍ أو نفوذ .. بل في سبيل خِدمة الثقافة العراقية بإخلاصٍ وتفانٍ ، وتحّدي فاشية الإسلام السياسي الحاكِم .
هل تتذكرون ( هادي المهدي ) ، ذاك المسرحي الجميل " العراقي العاشِق للحُرية والعدل والمساواة والإبداع والجمال " ، الذي كانَ مُعارِضاً لفاشية البعث .. وعاد بعد 2003 ، لكي ينشر الوعي ويُبّشِر بالديمقراطية الجديدة من أجل بناء عراقٍ مُتعافي . هادي المهدي ، مُحّرِك ومُهندِس الإحتجاجات الجماهيرية في 2011 .. خُطِفَ وعُذِبَ واُهين مراتٍ .. وأخيراً اُغتيلَ بمسدسٍ كاتم في شقتهِ المتواضعة في بغداد .
هل تتذكرون الصحفيين الشباب ( سوران مامه حمه ) و ( سردشت عثمان ) و ( كاوة كَرمياني ) ؟ ... كُل ذنبهم ، أنهم تمادوا في تعرية الفساد وطالبوا بِمُحاسبة الفاسدين والناهبين .. فكان جزاءهم ، الإغتيال وهُم في عُمر الزهور .
بل هل تتذكرون آلاف الناشطين المدنيين ، المُناضلين ضد الفساد وضد تعسُف سُلطة الإسلام السياسي ، الذين غُيِبوا في دهاليزَ مُظلِمة ، وعُذِبوا وقُتلوا ، في طول العراق وعرضه ، ورُمِيَت جثثهم المُشوَهة في المزابل والطُرُقات .. هؤلاء الجنود المجهولين ، الذين لايتحدث عنهم أحد ؟
..............................
في العراق الجديد ، أصبح من الصعب بِمكان ، ان تكون نزيهاً شريفاً وتحتل منصباً مُهِماً .. وكأن من " شروط " بقاءك في المنصب ، أن تكون سارِقاً او متواطِئاً مع المافيات المتحكمة ، وإلا فأن نصيبك : النقل إلى وظيفةٍ صغيرة بعيدة كُل البُعد عن إختصاصك ، أو إحالتك على التقاعُد ، أو فصلك ببساطة ، أو تلفيق تُهمةٍ لك وتقديمك للمحاكمة ، أو أخيراً قتلك بمسدسٍ كاتمٍ للصوت ! . مثالٌ على ذلك : إبعاد السيد ( موسى فرج ) عن هيئة النزاهة ، لأنهُ كانَ نظيفاً غير قابلٍ للشراء ، فإرتاحَتْ ( جميع الإحزاب الحاكمة الفاسدة ) بإبعادهِ ! .
...........................
المعضلة الكُبرى ... أنهُ لم يُلقى القبض على أحد إطلاقاً ، من مُقترفي جرائم الإغتيال بِحق المناضلين والناشطين من الفاو الى زاخو .. وكُل القضايا سُجلَتْ ضد [ مجهول ] ! .
ولم يُحاسَب أحد إطلاقاً ، من الذين خطفوا الناشطين من ساحات التظاهرات والإحتجاجات ، وقاموا بتعذيبهم وإهانتهم ، بلا أي مُسّوغٍ .
..........................
الظاهرة المُتاحَة ، عندنا هُنا في العِراق ، هي : [ تلفيق التُهُم ] ، فما أسهل ذلك ، بحيث أصبحتْ سيفاً مُسَلطاً على رِقاب النزهين والشُرفاء في هذا الوطن . وآخر الأمثلة على ذلك : سجن المهندِس والشاعر الجميل ( إبراهيم البُهرزي ) ، الإنسان الراقي والنزيه والناقِد ، بِتُهمةٍ سخيفة لايُصدقها حتى الأطفال .
وأيضاً الأستاذ ( عقيل الربيعي ) الشريف العفيف ، عضو مجلس محافظة بابل ، المُدافع العنيد عن حقوق المواطنين ، ضد الفساد والمُفسدين ، لُفِقتْ لهُ تُهمة مُضحِكة مبكية ، تفضح تواطؤ القضاء المُسّيَس .
.......................
المعركة مُستمِرة ... بين مافيات الفساد المتحكمة ، مافيات الأحزاب المتنفذة ، من جهة .. والشُرفاء والنزيهين ، من جهةٍ اُخرى . صحيحٌ ان المعركة غير مُتكافِئة . لكن بقاء النظيفين ، هو شوكةٌ في أعين الفاسدين ، وكابوسٌ يقض مضاجع السُراق المتحكمين . ولن تخلو الساحة ، رغم الإغتيالات والسجن والتُهم المٌلفَقة ... من آلاف الشُرفاء والناشطين المدنيين الشُجعان .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إستقبالٌ - جماهيري -
- يوميات مُوّظَف كُردستاني
- حذاري من الفتنةِ في خورماتو
- تحريرُ سِنجار
- الكانتونات ... هل هي حَل لمشاكِل الأقليم ؟
- بعض ما يجري في أقليم كردستان
- الإنتخابات التُركية : - صَلعتهُم - و - كَرعَتنا -
- من الله التوفيق أولاً وأخيراً
- وزيرة الدفاع الألمانية .. ولبن أربيل
- أقليمٌ - مُنتهي الولاية - !
- إطلالةٌ على المشهد في الأقليم
- إيجابيات أوضاعنا الراهِنة
- بين أربيل والسليمانية
- الذُباب .. ومُؤخرة الحكومة
- لايُمكِن أن يستمر الوضع هكذا
- الغَضَبُ والعَجز
- أينَ هي الحقيقة ؟
- هل تعرف الحِساب ؟
- الدنيا حظوظ
- المُؤتمَر السادس ل PYD


المزيد.....




- صحيفة: غموض بشأن استمرار الدعم الأمريكي لأوكرانيا رغم زيارة ...
- إسرائيل تدرس -نفي- السنوار وكبار قادة -حماس- طوعيا إلى بلد ع ...
- تونس عشية الانتخابات الرئاسية.. شباب محبط غير مهتم بالتصويت! ...
- هل تستهدف إسرائيل منشآت إيران النووية؟
- موسكو تطلب من محكمة التحكيم الدولية رفض دعوى أوكرانيا بشأن م ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن عن تحديث تعليمات قيادة الجبهة الداخلية ...
- مسيرات في لندن تنديدا بالحرب بغزة ولبنان
- تظاهرات في باريس تنديدا بجرائم إسرائيل
- غارات إسرائيلية تستهدف الضاحية الجنوبية لبيروت
- RT تلتقي وحدات الدبابات في أوغليدار


المزيد.....

- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - المعركة مُستَمِرة