مارينا سوريال
الحوار المتمدن-العدد: 4999 - 2015 / 11 / 28 - 08:43
المحور:
الادب والفن
كان يتعثر وهو يصعد المنحدر وكلما عبر وجد المزيد من الصخور بانتظاره فيتعثر ويسقط..لكن يتمسك بالرمال يتدحرج..ينهض ويكمل من جديد..تذكر يوم ان القى به البحر هنا..وكان وحيدا..وعدت السيدة بالمدينة الواسعة واسمتها مدينة الرمال احب ذلك فقد قدم من رمال هو ايضا لكنه عشق البحر فصارت الصحراء ذكرى له لا يود ذكرها الا فى اعياد تصعد فيها السيدة من مرتفعها وتنخفض وسط المنخفضين ..لكنها خالفت ولم تعد تهبط ..كم مرة وعدت ولم توفى فى كل مرة تقول انتم المنخفضيين قليلى الطاعة ...تحبون السرقة والغش ولكن ماذا هذا غير صحيح ..انا صياد ايتها السيدة اسمعينى انا لم اسر سوى بمكيالك انت والان انظرى زوجتى رحلت واولادى سيذهبون اليها من الجوع ..ولا اريد لهم مدينة اخرى ..اريدهم هنا معى لقد قاسيت البحر واعلم اعلم ضائعون ..ولكن لماذا ..لماذا لا تصدقين فى وعد؟...
وقفت فى ذلك الليل فى شرفتها كانت تراقب فوران البحر من بعيد ومن خلفها كان الاحدب يراقب..لقد سمعت صوت متمرد اخر يحاول الصعود يريد ان يدخل قصرها الحصين ..يود لو يقول لها فى قصرها وبيت صخرتها ،ماذا دهاه ايكون الجوع؟ولكن الم اطعمهم هل انتهى طعم الطعام فى فمهم بتلك السرعة ؟..التفت الى الاحدب وقالت :الم تقل ان الطعام يكفيهم ؟...تلعثم الاحدب :نعم يا سيدتى ولكن هذا ثائر عليك وتنين البحر كما امرت كفيلا به لن ياتى عليه شمس النهار وسيكون هناك طعام جديد يقدم للجائعين ....ولكن انت سيدتى لا تديرى وجهك عنى ..استدارت السيدة وعادت تتامل التنين وهو يخرج من بحره ليهاجم الثائر او الجائع بالنسبه لها كان متمرد غضب وقال لا اقترف جريمتين ليستا من حقه فالغضب لها وحدها عندما لا يكون هناك طاعة والعاقبة ايضا بيدها وحدها ...كيف يجرؤ ذلك المنخفض ان يرفع ناظريه لى ولقصرى ولبيتى؟ ويصعد !....
#مارينا_سوريال (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟