أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر














المزيد.....


إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر


واثق الجابري

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 23:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


فوز الرئيس التركي اردوغان إنتخابياً؛ لا يمكن ان يكون العامل الوحيد لإتخاذه خطوة بمنتهى الخطورة؛ بإسقاط الطائرة الروسية، وليس من المعقول أن يكون بهذا الغباء، الذي يكشف عن تعاونه مع داعش، أو اللعب على التناقضات لإبعاد شبح المعارضة المسلحة الداخلية، والإستفادة من النفط المهرب نتيجة فوضى المنطقة.
نجاح حزب أردوغان في الإنتخابات التشريعية، ليس سبب كافي لإعطاء القوة؛ لتجاوز الدب الروسي وتحدي القيصر.
صرح الرئيس التركي في آخر ردة فعل بعد إسقاط الطائرة الروسي: "تركيا ستدافع عن أمنها ومصالحها وأمن ومصالح حلفائها"، وبالطبع هذا تراجع عن موقف القوة والإحتماء بالحلفاء بمختلف توجهاتهم، ويقصد القوى التي أشير لها بالإرهاب: الجماعات التركمانية الإنفصالية، الجيش الحر، جبهة النصرة، داعش، وبقية الأطراف السائبة التي لها علاقة بالعمليات المسلحة في المنطقة، مع بقاء حلفه مع الناتو؟!
إستدرك ادوغان الخطورة مبكراً وحاول الإتصال بالرئيس الروسي، ولكن الأخير لم يرد على هاتف الأول رغم تكرار الإتصال، ولا يريد سماع تبريرات بعد فوات الأوان، بعد أن وضعت تركيا نفسها في موقع الإسناد للإرهابين، وشراء كميات كبيرة من النفط المهرب، ودعم السلاح والإعلام لبعض الفصائل من الحكومة التركية أو من حلفائها كقطر، وتسهيل التنقل والعلاج بإشراف جهاز المخابرات، وصمت إستخباري عن داعش، من قبل سقوط مدن في العراق الى الحاضر.
تأوي تركيا بحدود مليون ونصف لاجيء سوري، وتسعى مع حلف الناتو وحلفائها السعودية وقطر؛ لإقامة مناطق آمنة على إمتداد حدود متوغلة في الأراضي السورية؛ لتؤمن لحلفائها والناتو عملية إنتقال الفصائل المسلحة، ما يضمن لها نفوذ وسيطرة وتأثير في التحالفات؟! ويأتي إسقاط الطائرة الروسية بذريعة فصل فصائل تسميها معارضة للنظام السوري عن داعش، والحقيقة لمنع تقدم القوات الحكومية وضربات الروس؛ من عمق إستراتيجي للمخططات التركية وحلفائها، وتأمين وصول شاحنات النفط لتركيا.
إن تنامي القوة الحكومية السورية، وصلابة وجدية الموقف الروسي في ضرب داعش والقوى الإرهابية الآخرى، لن يدع المجال لما تخطط له تركيا، ويبدو أن الروس عازمون على الرد بقوة على التصرف التركي، وحزموا أمرهم لتنظيف الحدود التركية، وكسب جبل التركمان الى شمال حلب، وقطع الإمداد التركي، بعد حصر الإرهابين في الرقة، ودفع الجيش والقوات الكردية بإتجاه الحسكة وعين العرب، ومناطق شرق الفرات المحاذية لتركيا، وتضيق الخناق على التدخل التركي، وأن أردوغان فهم رسالة بوتين بالرد على إسقاط الطائرة الروسية، ولا مجال للمبررات.
الإرضية التركية هشة، لا تتحمل ضرب مشاريعها الإقتصادية في روسيا وبلدان حليفة لها، وستنعكس على السياحة والإنتصار الإنتخابي.
طعن الإتراك روسيا من الخلف، وبالغوا بالإساءة وجرح الدب وكرامة القيصر، وتراكمت التهديدات، بما يدعو الروس لإختيار الزمان والمكان وعدم الإنتظار، ويبدو أن أمريكا تجيد فن التوريط، ونجحت في إيقاع تركيا، بعد أن طلب الحلفاء الهدوء، ولم يبرروا موقف السلطان العثماني؟! وأما لجوءه للناتو تعبير عن خوف وإرتباك من الغضب الروسي، أو كما سماه فلاديمير بوتين، محاولة لجرَ الناتو؛ الى تحمل تمادي تركيا وظهر داعش؟!



#واثق_الجابري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ابو الهوى
- العنف على المرأة وسبايا الأمس واليوم
- إغتصاب الفتاة يدخلها إسلام داعش
- هل مات الجلبي مسموماً
- التعليم وصياح الديك..!
- من المالكي الى عالية ماذا فعلتم بأهلكم؟!
- من الحويجة رسالة لا يفهمها إلاّ الكبار
- نصر عراقي وإستطلاع مستنقع إقليمي بأقدام روسية
- لا مكان لقائد الضرورة
- العراق وإدارة صراع التحالفات
- تحليل سياسي لحالة مرضية
- فياكرا السيسي وتردد قناة السويس
- مفاتيح العراق على طاولة المقامرة .
- مفردات مواطن يبحث عن الخلاص
- مَنْ المستفيد من إغتيال العبادي؟!.
- علاوي من السبات الى الغيبوبة
- بعض الحمير تقود شعوباً
- العبادي يغرق في الشتاء
- الهجرة وتقارب الأسباب العربية العراقية
- لا إصلاحات على قمامة سياسية


المزيد.....




- -مشهد مخيف هناك-: مراسل CNN يصف ما سببه تحطم الطائرة بمركز ت ...
- حافلات تقل 50 جريحا ومريضا فلسطينيا تصل معبر رفح في طريقها إ ...
- بينهم 18محكوما بالمؤبد.. دفعة جديدة من السجناء الفلسطينيين ا ...
- تساؤلات.. صحة ومهظر مقاتلي حماس والرهائن الإسرائيليين بعد عا ...
- شاهد لحظة إطلاق حماس سراح المواطن الإسرائيلي الأمريكي كيث سي ...
- تسليم الأسير عوفر كالدرون إلى الصليب الأحمر في خان يونس
- يعود إلى إسرائيل دون زوجته وطفليه.. الإفراج عن ياردين بيباس ...
- ماذا نعرف عن تحطم الطائرات في الولايات المتحدة؟
- مأساة في سماء فيلادلفيا: انفجار طائرة إسعاف طبية بعد إقلاعها ...
- لحظة إفراج -القسام- عن الأسير الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال ...


المزيد.....

- لمحات من تاريخ اتفاقات السلام / المنصور جعفر
- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - واثق الجابري - إرتباك السلطان العثماني من غضب القيصر