أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر - غينس ....... امسح ارقامك قصاد الاعجوبة














المزيد.....


غينس ....... امسح ارقامك قصاد الاعجوبة


محمد علي مزهر

الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 21:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


غينس .... أمسح ارقامك قصاد الاعجوبة

محمد علي مزهر شعبان
على رصيف الناظرين ، حين تعجز السيقان ان تحمل الجسد البدين ، تحملنا اجنحة الذكريات الى تلكم الايام ، حين كنا نقطع تلك الصحراء ، نروم مؤاساة من رقد في كربلاء . لم نكن نعوم في فلسفة اداء شعيره ، وانما مأخوذين بسياق الحب لنموذج الشهادة والاباء ، منا من حمل صورة لجيفارا واخرى لهوشي منه والاغلب الاعم حمل صورة حسينا من أمير الاحرار . ثلة تتبعها مجموعة ، كان البعثيون توا اتوا الى السلطة ، فبقدر ممانعتهم لهذه الشعيرة كانت الاعداد تضحى كتائب ،والمجاميع تدنو من فيالق ، ليس من باب الانسان حريص على ما منع بل الاصرار في التسائل عن ماهية المنع ومفاده . فحين تمارس الشعوب شعائرها وطقوسها الدينية والوطنية ولها الحرية المكفولة سواء في الدول المتحضرة او المستهتره .
كانت الدوافع لهذا المسير، بقدر ما افرزت الماساة من مظلومية ليست مواردها بكائيات بعض المنابر الهامشيه ، وانما السجل التاريخي ،وشريط الاحداث في كل تجارب الشعوب من اوائل الثورات التحررية ، المليء بالصور القاتمه والمرسوم بالدم وماسي امم سواء في امسها البعيد وحاضرها القريب توحي ان طرفي المعادلة قاتل وقتيل ، ظالم ومظلوم ، عتاة طغاة قصاد ثوار احرار .
تبلورة فكرة السير مشيا ، وللهدف سعيا بعيدا عن فكرة تواب يلطم الخدود ويمزق الجيوب وينثر الشعور ، انما فكرة تحد للسلطة ، بعد ان اثبتت جعجعة السلاح وحمله امام سطوة الحكومة، وهنها وقسوة زمرها في توجيه الضربة الموجعة والايلام الممض للثائرين ، فانتقل السلوك الثوري بالتحدي ليعطينا ايقاعا ممزوجا ما بين حركة التحدي وبين ما يترتب عليها من تراكم عاطفي في العقل الجمعي . وبدأت حسبة الفرز بين الشعيرة التي تثير الاستياء مثل التطبير وما لازمها من سلوكيات تهتك بالجسد وتؤشر بالاهانة الى الطائفة ، وبين مارثون تنامى تصاعد من عشرات المئات الى مئات الالوف ، للملايين .
لعل من يبدي رأيا ظاهره بعض الصحة وباطنه كل الباطل ، ان مثل هذا المسير يعطل ما يعطل ويؤجل ما يؤجل ويستنفر من القوى ما يستنفر ، نعم هذا امر وارد وقائم ،ولكن من هم هؤلاء المعطلون ؟ كم عددهم وما نسبة ما يمثلون من ديمغرافية هذا الشعب ؟ وهل هؤلاء من الغباء وضياع الوطنية ، حين يكون اكثر من نصف هذا الشعب خياره هذا التوجه ، بعلماءه وادباءه وتكنوقراطه وعامة ناسه ؟ الجواب للمنصف ان في فلك هذا التوجه ، احياء لطريق الحق وانتصار دم المظلوم على سيف الظالم ، كان العالم ولا يزال يعيش هذه الثنائية .
على ذلك الرصيف البغدادي في الشارع المؤدي الى كربلاء ، طفلة معوقه تقفز من عربتها لتحاول المسير على الاقدام اسوة مع الصبية، سقطت نهضت تناولتها ايدي ابويها كي يلبيا رغبتها في المسير، ابتسمت بانها حاولت . رايات لشيبة وشباب واطفال من يدبي ومن يركض ، تدب الفرحة والعبث الطفولي المتغج في حركاتهم، واباء تختزل صدورهم فرحة الابناء وأسى الذكرى . زاد تنوع وتشكل يصطف على مناضد ، وتوسل من مقدميه توسل المتمني ان تلبى له دعوه ، وكأنها الطريق الاقرب الى الجنة ، طريق موصل مباشر في كنف مقدميه والساعين مشيا رغم ان درب الوصول الى الجنة طويل ، هو ذا التفكير حين تنطلق النفس الانسانية بهذا الجانب كانه المركب الذي ينحو باتجاه رب السماء ، بكريم العطاء بكل سخاء وروح يتسامى فيها الصفاء والنقاء . وحين تتوقف عند ابعاد الوصول الى الفردوس الارضي او السماوي ، فتجد (ان الحياة مزرعة الاخره) اذن ما قدم هؤلاء الى الحياة ؟ هم هؤلاء مناضلوها ومحاربوها ومفكريها وعمالها وجندها وشرطتها وحشدها والمقاتلون على بواباتها ضد اي عدوان ، سواء اسيقوا جبرا لرغبة الطغاة ، او اندفعوا لصد بغاة ارادوا اعدام الحياة .
مسير حشود يتدفق كبراكين ، جموع كشلالات تعصف بالطرق المؤديات ، ملايين من سربيل زهاب وصفوان من كل العالم، من الكويت والبحرين وكأن لم يبق احد في ايران . اذن أي (غينس) واعجوبة الارقام واي فخر له ان يسجل مفخرة الانسان في اعجوبة هذا الزمان ؟ اي محطات ووكالات وقنوات لا ترصد هذا الحدث الرهيب العجيب وليس المريب ؟ اي غباء واحتقان ودماء صفراء من اعلام يحشد لراقصات في سان باولو او الهيلوين او لسباق البعارين ، ولا يكترث لها بعمي بصيرة وبصر؟ انها ظاهرة ربما ستؤدي بمفهومها المعنوي الى درب ( اسمه الحسين )



#محمد_علي_مزهر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- يقدمون القرابين لـ-باتشاماما-.. شاهد كيف يعيش بوليفيون بمناز ...
- انفجار هائل ثم حريق خارج عن السيطرة.. شاهد ما حدث لمنزل صباح ...
- قتلى وجرحى فلسطينيين في خان يونس
- ترامب ويطالب بضم كندا والسيطرة على قناة بنما
- لافروف لـ RT: أحمد الشرع يتعرض لضغوط كبيرة من الغرب الساعي ل ...
- فنلندا تحقق في دور سفينة أجنبية بعد انقطاع كابل كهرباء تحت ا ...
- جثثهم تفحّمت.. غارة إسرائيلية تقتل 5 صحفيين في النصيرات بقطا ...
- تركيا توجه تحذيرا لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا
- صورة لـ-شجرة عيد الميلاد الفضائية-
- -اتفاقية مينسك لم تكن محاولة-.. لافروف يقدم نصيحة لمبعوث ترا ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر - غينس ....... امسح ارقامك قصاد الاعجوبة