عدنان حسين أحمد
الحوار المتمدن-العدد: 1366 - 2005 / 11 / 2 - 13:03
المحور:
الادب والفن
( إلى فاطمة ناعوت )
حدّقتُ في مرايا الكون،
فأبصرتُ وجهاً له مزاجُ العندليب،
أغواني منذ كنتُ في العشرين،
وطوّّق عُنُقي بقلادة الشبق المُريب.
وقال لي: إني جحيم العاشقين،
ومسعِّرُ الشهواتِ في أرواحهم.
هلا أرْكَنْتَ طيشَ فضتِّك النبيلة،
وإستدرتَ قليلاً إلى الوراء؟
فقلتُ للصدى المُنشّقِ عن عزلة البلّور،
إني ساقط في مخدع الأنثى الجديدة،
أو قلْ بين طيّات الحلول.
* * *
حينما طاشت زمرّدة العقل في رأسي،
وغطّى بؤبؤ العينين أكداس الهُباب،
اسْتجرتُ بالتعاويذ القديمة
كي أرّد النبال إلى النحور الجامحات
وأعمّد القلبَ في قطر الندى
* * *
أيها القلب البهي
لا تداري عشقك المبثوث
في كل الزوايا،
جنة المستوحش في سفر الرمال.
* * *
أيها الغامض المسكون بالترحال
هلا تخليتَ عن تمائمك الحزينة،
وطحنتَ في روحك شبق المرايا الحالمات؟
قلتُ ابتغيتُ
لكنها مضت تحرثُ في وعثاء قلبي،
تبحث عن الضاريات من النساء،
يتشممن كما الكلاب عطراً باذخاً،
عتّقته في روحي العجافُ من السنين.
#عدنان_حسين_أحمد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟