شعوب محمود علي
الحوار المتمدن-العدد: 4998 - 2015 / 11 / 27 - 06:47
المحور:
الادب والفن
أطير في جنحي كالفراشة
أمتصّ من حدائق الأزهار
رحيقها المعطار
لأبني في الغابة كوخاً , عش
أدور من حوله في إصرار
وكلّما حاولت أن أفتح باب الثلج
أو أخرق الجدار
تحرق جنحي النار
000
من يطرد الأقزام
من وطن العمالقة
غير الذي يختزل المسافة
مابين قطبي هذه الأعماق
ومركز الخلافة
000
رأيت فوق اللوح والاسفار
الثلج ينمو , نخلة من نار
تحرق ما كان على الأرض ,
وما يأتي به النهار
هتفت في قوافل الماضين
وصحت في قوافل الآتين
ما بين بغداد و (قندهار)
أموت مثل الشجر الواقف
لا قبر , ولا شاهدة
تحتي يمر الماء
وعن يميني يورق البريق في الظلام
يشطر هذا العالم المربدّ مثل السيف في الظلام
أموت لاقبر وشاهدة
خارج بيت الأهل
وخارج الأسوار
000
من يشتري الفرات
ودجلة الخير وما فيها من الكنوز
وكلّما في جعبتي
خارطتي , وكبش هذا البلد المذبوح
في هذه الليلة قرّرت أبيع الوطن المعروض في المزاد
مغتسلاً , مودّعاً خيمته لآخر المعاد
أحمل جرحي , ودموع الناس , والرماد
000
كدت أطلق قلبي
شراعاً يقود سفينة حبّي
وإن طال دربي
فكوني بقربي
ترين دمي
محيطاً يضمّك بين السماوات والأرض
عبر المدى , والمدى
ملاعب حلم الشباب
اذا النجم غاب
فأنت السحاب
لثرى الروح في جدبها
وفي جدبها الإغتراب
لقنديلي الظامئ المنزوي في الظلام
000
اُفتّش بين الزويا
وخلف المرايا
بعدما حطّمتني المرايا
رأيت الحواة من اللقطاء
يقتلون النساء..
ويختطفون الرجال من الأبرياء
ويخترقون الحجاب
وهم يدخلون البيوت
مثل جرذاننا , والقطط
#شعوب_محمود_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟