أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أبو عياش - رواية غفرانك قلبي والتّطوّر














المزيد.....


رواية غفرانك قلبي والتّطوّر


ديانا أبو عياش

الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 15:20
المحور: الادب والفن
    


ديانا أبو عيّاش:
رواية غفرانك قلبي والتّطوّر
صدرت رواية "غفرانك قلبي للأديبة المقدسية ديمة جمعة السّمان قبل أيّام عن دار الجندي للنّشر والتّوزيع في القدس.
تبدأ الرّواية بإطلالة لشمس الصّباح على واحة تسكنها قبيلة بدويّة أصابها القحط، وتدور أحداثها حول التّقدّم الحضاريّ بدءا بحياة القبيلة وجريها وراء الماء والكلأ إلىلى الاستقرار بالزّراعة، والتّمسك بالأرض لدرجة الموت في سبيلها، وما تبعه من اهتمام بالغ بالتّجارة والصّناعة والتّقدّم العلميّ، إضافة الى العلاقة مع الأنثى، مع الآخر المحتلّ، ومع النّفس، ومع شجرة الجمّيز الشّائخة التي رمزت إلى الخير النّماء والعطاء والامتداد من الجذور؛ لتقول لنا أنّ من لا تاريخ له لا مستقبل له، ولا حياة.
و يأتي التّحليل على النّحو التّالي:
طور القبيلة:
تجري الكاتبة مقارنة بين جيلين؛ جيل الشّباب وتسرّعه، وطموحه لكشف المجهول والبحث عن مستقبل مضمون وجيل الشّيوخ وحكمته.
كذلك مقارنة بين نوعين من الشّباب الذين مثّلهم ابنا الشّيخ سالم (عثمان وعمران )، عثمان الذي يمثّل التّشدّد والتّمسك بوالده وأفكاره والموازنة ما بين الأمور، وعمران الذي يرى في ترك والده وأفكاره من أجل التّجديد والابتكار، والرّحيل إلى مكان آخر للنّجاة بالقوم لدرجة أنّه ارتكب جرما بقتله للقاضي وعزل أخاه عثمان..
مرحلة الزّراعة:
حيث عاد القوم برئاسة شيخهم عمران إلى الارض التي تركوا فيها عثمان؛ ليموت وتتعفّن جثّته فيها، ليجدوا أنّها أعطتهم لهم الخير من البذور التي زرعوها، ولم يصبروا حتى تأتيهم بالخير، فاستقرّوا في المكان؛ ليصبح بين الانسان والأرض علاقة عشق وحبّ أبديّ.
مرحلة التّجارة:
حيث تحوّلت من نظام المقايضة الى التّعامل بالنّقود، الاهتمام بالعلم حيث أصبح لكلّ عمل تخصّص يتمّ تدريسة في الجامعات، فيعطى الأبناء الحقّ باختيار التّخصّص الذي يرونه مناسبا لشخصيّاتهم، وهذا إن دلّ على شيء فإنّما يدلّ على أنّ لكلّ فرد في المجتمع حقّ الحرّيّة باختيار الحياة التي سيعيشها في مستقبله.
وورد في الرّواية عن العنف الذي يمارس ضدّ المرأة، بدءا بالشّيخ سالم الذي كان يلوم زوجته لأنّها لم تخلذف له الكثير من الأبناء، وحتى الاعتداء عليها بالألفاظ الجارحة.
من خلال الجدّ الذي يذكر لرئيس البلدية أصل وفصل الغرباء الذين استولوا على أرضهم، وضرورة الاحتفاظ بالوثائق التي تثبت ملكيّتهم للارض، سيثبت جذورهم فيها ويخلع هؤلاء منها، لأنّه في النّهاية لا يصح إلا الصّحيح، حيث يقول ص 111
اسمع يا سعد .. الأمر جدّ خطير، الوثيقة التي بحوزتكم يجب الحرص عليها .. إنّها ثروة قوميّة لا تقدر بثمن.
وقوله له أنّ الأسرة الحاكمة شجرة ملعونة حملتها عواصف شيطانيّة إلى بلادنا وغرستها في أرضنا.
هذا التّمسك بالأرض، والتّاريخ، والحضارة، ورفض الآخر وظلمه وتجبّره أدّى إلى قتل الجدّ على يد الحاكم، ومقتل الابن ومن ثم محاولة قتل الحفيد فارس الذي كان لموقف زملائه في الجيش موقف الثّورة فتحرير البلاد.
تعليم المرأة في الجامعات مثلها مثل الرّجل والذي مثلته هنا حنان، منى، وعبير.
وأخيرا قصّة الحبّ العذريّ ما بين وحيد سعد سالم ومنى شقيقة زوجة أخيه، والتي جاءت في الرّواية على لسانه، تمثّل فيها الصّراع ما بين الحبّ والمستقبل العلميّ والإحياء لجذور الأجداد، فكان تخليه عن محبوبته ظلما لها ولنفسه.



#ديانا_أبو_عياش (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- المفكر التونسي الطاهر لبيب: سيقول العرب يوما أُكلنا يوم أُكل ...
- بعد مسيرة حافلة وجدل كبير.. نجمة كورية شابة تفارق الحياة في ...
- ما الأفلام التي حصدت جوائز البافتا لهذا العام؟
- سفيرة الفلكلور السوداني.. وفاة المطربة آسيا مدني بالقاهرة
- إيهاب الؤاقد :شاعر يقتل الحظ والفوضى !
- الفنان وسام ضياء: الدراما عليها الابتعاد عن المال السياسي وع ...
- لون وذاكرة.. معرض تشكيلي لفناني ذي قار يشارك فيه نحو 60 فنان ...
- إطلاق الدورة الـ14 من جوائز فلسطين للكتاب
- وفاة المطربة آسية مدني مرسال الفلكلور السوداني
- ليلى علوي تخطف الأضواء بالرقص والغناء في حفل نانسي بالقاهرة ...


المزيد.....

- أدركها النسيان / سناء شعلان
- مختارات من الشعر العربي المعاصر كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- نظرات نقدية في تجربة السيد حافظ الإبداعية 111 / مصطفى رمضاني
- جحيم المعتقلات في العراق كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- رضاب سام / سجاد حسن عواد
- اللغة الشعرية في رواية كابتشينو ل السيد حافظ - 110 / وردة عطابي - إشراق عماري
- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ديانا أبو عياش - رواية غفرانك قلبي والتّطوّر