|
الرأسمالية و فلسفة التشيؤ
فواد الكنجي
الحوار المتمدن-العدد: 4997 - 2015 / 11 / 26 - 07:03
المحور:
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
لما كانت الرأسمالية صنيعة الإنسان، فلقد سلبت الرأسمالية الكثير من قيم الإنسان دون ان يعي هذا الإنسان قيمة ما يفقده لدرجة التي أصبح في المحصلة الأخيرة - في ظل معطيات الرأسمالية وما أفرزته من نتائج مدمرة لقيم الإنسان - إلى أداة مشيئة مثله مثل أي قطعة تدار وتحرك هنا وهناك في آليات الصناعة وأدواتها و بفعل مشيئتها لا بفعل مشيئته - وان كان هو من يديرها - ولكن إدارتها تأتي من اجل إدارة شؤون حياته اليومية التي أصبحت قاب قوسين او أدنى مرتبطة ارتباطا مباشرة بالآلة المتحركة في المصانع ، فكلما أحسن تحريكها كلما أحسن من قدرة معيشته التي هي الأخرى لا تخرج من أيطار ما ينتجه من بضائع والتي أصبحت شغل شاغله لاقتنائها والتكيف معها، وعلى هذا المنوال تدار حياته دون ان يستطع التملص من محيط هذه الدائرة المغلقة التي تطحن كل القيم الإنسانية وحريته ليصبح عبيدا لها بإرادته ليس إلا ، هذه العبودية المشيئة قد حولته إلى شيء مُشيئ من أدوات الصناعة الرأسمالية فنسى إنسانيته وقيمها لدرجة التي أفقدته الوعي بذاته ، فهذه التناسي خلقت منه إنسان (مُشييء) بكل معاني (التشيؤ) تقودها آليات الصناعة الرأسمالية ، ومن هنا نشأة مدارس فلسفية لدراسة هذا المنحنى الخطير في قيم الإنسانية التي أدت إلى( تشيؤ) الإنسان وبما أفقدته إنسانيته دون وعي منه بما يفقده . فـ(التشيؤ)، مفهوم ماركسي(*1 ) مهم في الاعتبارات الانثربولوجية و التي تطورت في كتاب( رأس المال ) في شكل مصطلح (صنمية السلع) . و( التشيؤ) هو تصور الظواهر الإنسانية كما لو كانت أشياء, أي تصورها في صورة مصطلحات غير إنسانية, أو تصورها في صورة مصطلحات فوق إنسانية. أن) التشيؤ) يتضمن قدرة الإنسان على نسيان أنه صانع أو مؤلف العالم الإنساني، و يتضمن فضلا عن ذلك فقدان الوعي بالجدلية بين الإنسان أي(المنتج) و بين ما (ينتج) فالعالم المُشيىء هو بالتحديد عالم أزيلت عنه الصبغة الإنسانية، فبعد أن أخرج علم الاجتماع الغربي مفهوم (التشيؤ) والذي صاغه المفكر الهنغاري (جورج لوكاش)(*2) من سياقه الاقتصادي إلى النطاق الاجتماعي (الإنثروبولوجي) كمفهوم قادر على الحكم على طبيعة العلاقات الإنسانية، فهو يلقي نظرة جدلية, تتلاءم مع النظرية الماركسية كل التلاؤم. فـ(التشيؤ) هو (الموضوع) ونقيض هذا الموضوع هو ( وعي البروليتاريا) ومن تفاعلهما ينشأ التشيؤ، فـفعل( التشيؤ) وكنهه كان موجودا قبل الرأسمالية, حسب لوكاش (( انظر جورج لوكاتش- التاريخ والوعي الطبقي- دار الأندلس- بيروت 1979)) لكنه بقي دوما في إطار عدد محصور من الأفراد وفي بعض الجماعات الضيقة فلم ينتشر (التشيؤ) بالشكل الذي نعرفه سوى في ظل الرأسمالية، فبتبوء الرأسمالية سدة النظام الاقتصادي المسيطر على الدول الصناعية تبلور مفهوم(التشيؤ) على صعيد المجتمع الرأسمالي وأخذ امتداداته تتوسع وتنتشر وتفرض إرادته على مختلف البنى الاقتصادية الصغيرة القائمة في المجتمع، حتى إنه أصبح في نظر ( جورج لوكاش) بمثابة ((فلسفة النظام الرأسمالي الحديث)). فـ(التشيؤ) كظاهرة هي ظاهرة النظام الرأسمالي فحسب، و هذا النظام هو الذي يتحمل مسؤولية ظهور ونمو التشيؤ، فقد بات من الشائع في الأدبيات الاجتماعية الغربية النظر إلى طبيعة هذه العلاقات على أنها مجرد صورة مجسدة لحركة السلع المادية في الأسواق، وبالتالي تم اختزال منظومة الحراك الاجتماعي التي كانت تشكله في الماضي، بدءا من محاولة (سقراط)(*3 ) و (أفلاطون)(*4 ) لفهم الإنسان وانتهاء بأعمال مفكري عصر النهضة، ضربا من ألتوق نحو سيادة الإنسان على الطبيعة، إلى ذلك التنميط الساذج المنطوي على إسقاط مفاهيم السوق وحركة السلع المادية على كافة تعقيدات الحياة الإنسانية بجانبيها الروحي والجسدي. وفي هذا النظام (المعولم) يتحول كل شيء إلى( سلعة) قابلة للبيع والشراء وفق مبدأ المنفعة، إذ يسعى كل فرد للحصول على السلعة التي يحتاجها مقابل التنازل عن السلعة التي يمكنه الاستغناء عنها، وهنا تصبح مقولات (الفن) و(الجمال) و(الأخلاق) و(الحب) و(الدين) مجرد مفاهيم مجردة يمكن تجسيدها عبر سلع قابلة للتبادل الآلي البحت، فيجري تحوير (الفن) إلى متعة بصرية، و(الجمال والحب ) إلى لذة حسية، و(الأخلاق) إلى ضوابط تحكم النظام الاجتماعي لتأمين قدر مقبول من الأمن الفردي، و(الدين) إلى جرعة نفسية معدلة للتخلص من تداعيات السعي اللاهث لتحصيل القدر الأكبر من اللذة- تصديقا لمقولة (أوغست كونت)(*5) الذي قال : ((..الدين، ليس أفيون الشعوب بل فيتامين الضعفاء))- وبناءا على هذا السياق فقد أنتجوا مفكرو هذه المرحلة- وهم خليط من التكنوقراط الجدد المولعين بثورة التكنولوجيا- فكرة (تسليع) مظاهر الحياة بكافة أشكالها على أنها الشكل الأخير للتطور الحضاري، وذلك في سياق( ديالكتيكي - جدلي) لا يخلو من الحتمية التي ذهب إليها المفكر (فرانسيس فوكوياما)(*6) وبدأت بذلك حركة التأسيس لهذا البناء الفكري والتي لا تحتاج إلى أكثر من إشاعة النظام الاستهلاكي في أبسط أشكاله، وهو كما نرى نظام فكري لن يتطلب من المتلقي أي خلفية ثقافية لاستيعابه، إذ أنه يخاطب الغرائز بدلا من العقول، ويسعى لإعادة هيكلة المجتمع برمته بدءا بالعامة الذين لا يبدون أي شكل من أشكال الممانعة وانتهاء بالمثقفين المستعدين للتبرير بأدوات) فلسفة الحرية الشخصية والليبرالية)، فهم جميعا قابلون للتلقي بشكل أو بآخر، وتحت وطأة كثافة البث الإعلامي الملغوم وحساسية الوتر المستهدف. لقد نجح النظام الرأسمالي المتضخم في آخر أطواره، وبعد أن تمكن من تحييد معظم الأنظمة والقوى المنافسة وتأجيل البروز المحتمل للبعض الآخر على الأقل، في إسقاط مفاهيمه المادية على كافة مظاهر التفكير والسلوك اليومي لدى الإنسان المعاصر، ففي هذا العالم (الذي يتحرك بسرعة غير اعتيادية) يجد الإنسان نفسه مجرد عنصر تافه من ماكينة الإنتاج المادي العالمية، وهو محكوم بالانخراط في شبكة علاقاتها المعقدة دون أن يكون له أي خيار، إذ تملك هذه الآلة الضخمة كافة أساليب القمع والإغراء على السواء ، مما يدفع بالإنسان إلى الشعور بالإحباط وعدم جدوى لأي محاولة للخلاص، فضلا عن لذة الاستسلام لفيض المغريات الحسية الذي يوفره الانصياع وبذل الطاعة، و بالإمكان التوصل إلى الخلاصة الفلسفية للرأسمالية من خلال تحليل ظاهرة (التشيؤ) فهي تشكل القلب النابض للإيديولوجيات الرأسمالية. ان فقدان العدالة في المعادلة الإنتاجية ومساواة الإنسان بالسلعة من حيث القيمة, وإعطاء الأولوية للسلعة على حساب الإنسان الذي ينتجها هو من تصميم البنية الرأسمالية، فإن تجريد العمل الإنساني هو الخطوة الأولى في تشييد بناء (التشيؤ)، فتجريد الإنسان المنتج في ظل الرأسمالية من خلال تجريد عمله, هو المدخل لإعطاء فائض لقيمة العمل المنتج، بكون الرأسمالية تعطى للشيء قيمة, لا يتمتع بها في الأساس, من أجل استغلاله في إطار نظام اقتصادي محدد،" فالنظام هو الذي يغتني بالشيء, وليس الشيء هو الذي يغتني بحد ذاته، بكون انسلاب الأشياء المادية هو بذلك العملية المكملة لانسلاب العامل و هكذا فإن بنية الإنتاج بكاملها تعيش الانسلاب، ان الصيغة التجارية تفقد الإنسان إنسانيته والأشياء قيمتها الأصلية, لصالح قيمة جديدة, يستفيد منها اقتصاديا النظام الرأسمالي". فالنظام الرأسمالي هو الذي حطم الإنسان(العامل)، فالعامل لا يعود يشارك بكونه لم يعد يشكل أية قيمة لا (معنويا) و لا (موضوعيا) في إنتاج السلعة، بل يقدم على هذه العملية بشكل تأثري، ولكي تنهض الرأسمالية يجب أن يأخذ (التشيّؤ) مداه، وهذا لا يتم الا حينما يفقد الإنسان مكانته في المعادلة، لتبنى فلسفة جديدة في الحياة, يكون للسلعة فيها أولوية على الإنسان و بشكل طبيعي، فتتحول المكانة والأهمية من (الإنسان المنتج) إلى (السلعة المنتجة) باعتبار ان للسلعة قيمتان في ظل الرأسمالية، قيمة (مادية) وقيمة (اقتصادية)، تتجلى فيها فائض قيمة الرأسمالية لـ(تكتسب السلعة أهمية) و (يخسر الإنسان المنتج فيها من قيمته و أهميته) أمام نمو وازدهار و تقدم السلعة وبهذه المعادلة فحسب تكتمن الشروط الضرورية لقيام الرأسمالي بنظامه واستمراره. فالقيمة الاقتصادية في النظام الرأسمالي تعطى لها المرتبة الأولى، فالشيء (يشيَّأ) بدوره لكي يتمكن النظام الرأسمالي من أن يجري عليه جميع العمليات التجارية التي يشاء (البيع.. الشراء.. الاحتكار.. إلخ). ولكي تسير الرأسمالية بشكل صحيح يجب أن تتوحد كل الأشياء في إطارها، يجب أن تحمل جميع العناصر البشرية والمادية نفس الطابع لكي تصلح لعمليات التصنيف .. والدعاية .. والنقل .. والبيع .. والشراء السائدة في النظام الرأسمالي، هذه المظاهر تحمل وظيفة تسهيل العمليات الرأسمالية برمتها وتربط بين العناصر البشرية والعناصر المادية بشكل أنها تصبح كلها موحدة بنيويا، " فليس في هذه المسألة وفي هذا التوجه الرأسمالية بفعل المصادفة بل بـ(عقلنة) العمل وفق مبدأ (تقسيمه) والذي أولد مبدأ (التخصص) ففي الشكل الذي اعتمد في الرأسمالية حيث يصبح الزمن قيمة بحد ذاته حيث تعطي لعنصر الوقت بعدا جديدا... و "الوقت هنا هو بمثابة هذا (الشكل)، ولما كان (الشكل) لا ينفصل عن (المضمون) و(المضمون) هنا يمثل (العامل)، و مع تفكيك الوقت( الذي هو شكل ) يتم تفكيك الموضوع (الذي هو حركات العامل خلال العمل)، وبتفكيك حركاته يتفكك العامل معنويا وهكذا يصبح الوقت( الشكل ) المفكك من أهم عناصر عملية (التشيؤ)، حيث يمكن( للوقت ) استغلاله واستثماره"، وهنا ترجع بنا الذاكرة لصوره التي ذكرها (ماركس) في كتابه ( بؤس الفلسفة) حين قال، (( يجب أن لا يقال ان ساعة من عمل إنسان معين تساوي ساعة من إنسان آخر, بل بالأحرى إنسان ساعة يساوي إنسان ساعة آخر))، لان الزمن( يُشيّئ ) العامل، فعوضا عن أن يحتوي هو (الزمن), ولكن نرى بإن (الزمن) هو الذي يحتويه فـ(ساعة العمل تتخطى الإنسان), فهو يقاس بالنسبة لها, ولا تقاس هي بالنسبة له، وبذلك يفقد الزمن بعده الإنساني, حيث تصبح له قيمة مفترضة قائمة بذاتها، وميزة هذه (القيمة) أنها ليست مستقلة فقط على صعيد( الشكل), بل إنها تعمل على قهر الإنسان العامل، فوظيفة (الوقت) المحسوب هي( قمع العامل) من خلال فرض عدد من الواجبات المحتمة عليه كـ(الإنتاجية .. والوقفة الجسدية .. والانتباه المستمر للشيء المنتج ..) وإلخ، لدرجة التي يفقد فيها العامل الاستقلالية النسبية التي يتمتع الحرفي بها على سبيل المثال بالنسبة للوقت بكون الوقت هو( جزء لا يتجزأ من السلعة المصنوعة)". من هذا المنطلق يصبح تفكيك الزمن جسدا واحد لتقسيم لعمل. فهما يؤمنان إنتاج الحد الأقصى وبالتالي ربح الحد الأعلى و وظيفة كل واحد منهما مكملة للآخر. تجمع بينهما عملية (التشيؤ) التي يذهب ضحيتها (العامل الإنسان)، فلم يعد العامل قادرا على (الإبداع) بسبب تفكيك عمله الذي (فكك شخصيته وهويته الإنسانية ) بما يتم توجيهه على آلة يعيد عليه الحركات نفسها مئات المرات في اليوم، ليتغير من جراء ذلك مفهوم العمل في حد ذاته, حيث ان العمل يغدو جزءا من عمل، وخلاصة القول نفهم " بان ما هو مطلوب من العامل هو أن يعيد عددا من الحركات الجسدية بشكل آلي, دون أن يتمتع بأية سلطة على مستقبل السلعة التي شاركت يداه في تكوينها، فالسلعة التي أنتجها غريبة عنه، والشخص الذي يحدد مصيرها النهائي هو رب العمل الذي اشترى قوة العامل وبذلك يفقد علاقته الذاتية مع العالم الاجتماعي الذي يحيطه ويفقد علاقته الموضوعية بالسلعة، بكونه لا يستطيع أن يشعر بأن مجموعة العمل التي وضع فيها هي الإطار الاجتماعي الحقيقي لعمله، فهذه المجموعة من العمل المجزئين والمشيّئين مثله هو تشكل مجموعة قوى تنتج ( لا مجموعة رجال ونساء تعمل بالمعنى الاجتماعي للكلمة) بكون صاحب العمل الرأسمالي قد قضى على هذا المعنى الاجتماعي بتقسيمه العمل إلى ذرة صغيرة وبتقديمه قيمة التبادل على قيمة الاستخدام, وبتحطيمه لإمكانية الإبداع عند العامل، وفق مبدأ (التشيؤ) الذي يعمل على تقطيعه الى وحدات و إلى اجزاء صغيرة ليتمكن السيطرة على كل جزء من أجزاءه فينحصر الأمر بين قوسين (فائض القيمة) ليكون في ظل الرأسمالية أداة عمل توكل إليها مهمة المتابعة إنتاج العمال المُشيَّئين"، فشكل هذه المعرفة( المؤدلجة ) إلى أقصى حدود الأدلجة, هو شكل انتشر في أغلبية دول العالم، وهذا الشكل من المعرفة (المشيّأة و الساعية بسبب طابعها الإيديولوجي) فان بسط سلطة النظام الرأسمالي على الدولة يعيد صياغة جميع تفاصيل الحياة الدولة الاقتصادية لتحول كل شيء وتضبطه كوقت الساعة فتفرض وتجبر على كل أنماط المخالفة له إما أن تتمثل وتتمسك بضوابطها وإما أن تزول لتجبر كل بنية او حرفة جدية تنبثق ان تكون على مثالها ونموذجها هي كي تنسجم مع باقي البنى الموجودة على الساحة لتفرض هيمنتها المطلقة على كل أصعدة الاقتصادي, وذلك بتحطيم جميع أشكال الإنتاج الغير المنسجمة مع النظام الرأسمالي ليصبح في المحصلة الأخيرة كل المجتمع خاضع بقوة الاقتصادي فيرتبط مصير كل أعضاء المجتمع بضوابطه تحركه قوانين اقتصادية شموليه بكونها (تحتوي) جميع البنى الجزئية والكلية في أيطار الدولة الرأسمالية التي تعمل وفق فلسفة توهم المجتمع والعامل فيه بأنه( حر) وهذا (الوهم) يجب ان يعمم على جميع نواحي الحياة الاجتماعية والاقتصادية ((وهم أن الرأسمالية تعمل على تحرير الإنسان وعلى ازدهاره))، و دون هذه القناعة تفقد الرأسمالية سلطتها الإيديولوجية، بكون ميزة النظام الرأسمالي, كما يؤكد (جورج لوكاش), أنه يعلم بأن مصلحته تقتضي أن يتوهم العامل بأنه (حر) وإلا لتزعزعت ثقة العامل بالنظام الذي يعمل فيه، فالرأسمالية لا تستطيع وفق مصالحها الاقتصادية أن توفر للعامل كل (الحرية) لذا يعمل هذا النظام على منحه ( وهم الحرية) لكي يتمكن من استغلاله ولكي يقبل المجتمع هذا الاستغلال. ومن خلال هذا الفهم طرح (جورج لوكاش) مفهومي ( التشيؤ ) و ( الوعي الطبقي ) للتأكيد على إن المجتمع الرأسمالي يحول البشر إلى ( أشياء ) ارتباطا باتساع (صنمية السلع) لتشمل الوعي الإنساني والمجتمع ، ورغم استناد( لوكاتش) الى مقولات (ماركس) و(انجلز)(*7) وخصوصا علاقة الوعي بالوجود الاجتماعي الا انه أعطى لوعي الطبقة العاملة أهمية خاصة لان الرأسمالية حولتها إلى بضاعة، ولا يمكنها ان تحقق حريتها إلا بتحررها من كونها بضاعة، وهي بهذا الكفاح تنقذ جميع الشرائح الاجتماعية في (المجتمع البرجوازي) من هذا (الاستلاب) و(الاغتراب) و(التشيؤ)، وبهذا يربط (جورج لوكاش) مفهوم (الانعتاق) في ظل الرأسمالية عبر تفعيل وعي الطبقة العاملة بجوهر الرأسمالية من جهة ودورها التاريخي من جهة أخرى، ولما كان مصير العامل هو مصير العام لكل المجتمع, لأن تعميم هذا المصير هو الشرط الضروري لكي يتشكل سير العمل في المشاريع وفقا لهذه القاعدة الرأسمالية، لأن (المكننة المعقلنة والملقنة بما تفعله) لسير العمل لا تصبح ممكنة إلا بظهور ( العامل الحرّ) الموجود - بقياس أن يبيع بحرية في السوق طاقاته - على العمل كسلعة (تخصه) وكشيء (يملكه)، فالعامل هو بائع عدد من ساعات العمل و هكذا تغيب كل تشكيلات العاملة من القرى.. العائلات.. المجموعات الاجتماعية....الخ ليحل مكانها سوق العمل، وفي سوق العمل تتوحد كل العناصر المجتمع فـ(الكل مساو للكل) وهذا ما يؤدي إلى ان تفكك بذلك شخصية العامل الذي يصبح بائع لقوة عمله والـ(معينة بعزله عن النظام الاجتماعي العام الذي كان يعيش فيه وبسلبه هويته الاجتماعية) ليصل بنا التحليل إلى مسألة هامة هي (حرية العامل الوهمية )،بكون ركيزة المفهوم الفلسفي في ظل النظام الرأسمالي قائم بـ(أن يتوهم العامل حريته)، و لكن الطابع المُشييء لهذه (الحرية) لا يظهر للعيان مباشرة لأنه طابع إيديولوجي، كما ذكرنا ، ويسعى النظام الرأسمالي إلى زيادة نسبة (الغشاء) او الوهم الذي يغطي هذه العملية, مانعا وعيها الموضوعي و ذلك لأنه في حال اكتشاف هذا الغشاء, تفقد الرأسمالية (إنسانيتها المزعومة) وتصبح في خطر. إن(حرية) بيع العامل (قوة عمله) و(حرية شرائها) من قبل الرأسمالي تشكل عنصر أساسي لمعادلة الاستغلال الرأسمالية فلا وجود للرأسمالية دون هذين العنصرين المتكاملين في منظارها، (العامل حر) في عملية البيع و(الرأسمالي حر) في فعل الشراء. ولكن (الرأسمالي يستطيع الرفض) أما (العامل فلا يستطيع ) ذلك. ومن هنا فان العامل يعيش( وهم حرية) يتراءى له أنه( حر) في حين أن حريته الوحيدة تقتصر على بيع قوة عمله لهذا الرأسمالي بكونه هو (خياره الوحيد موضوعيا يقف عند هذا الحد) لكن وفق هذا المنهج الذي تسير علية الرأسمالية يتعذر فيه التغيير لأن الرأسمالية هي (بنية) و (نظام) ولا مجال لفصل النظام السياسي المرافق عن هذه البنية الاقتصادية الاجتماعية، فلقد بني النظام الرأسمالي بشكل إنه يعمل في (اتجاه واحد) لا في (اتجاهين) مع وجود (سلطة قمعية) تعمل فيه أيضا بما ينسجم مع هذا الاتجاه، وأبشع سلطات قمعا هي ما توجد في ظل الأنظمة الرأسمالية، فالعالم الوحيد الممكن يصبح العالم حيث يعيش العامل والرأسمالي والبديل ممنوع...! لان الفكر البرجوازي قد حصن نفسه ضد هذا الخطر بابتكاره مفاهيم في كل المجالات تتناسب مع مصالحه، فهذه المفاهيم هي أيضا ((أحادية الاتجاه)) ولا يمكن الخلاص من هيمنة التشيؤ وتناقضاتها في ظل النظام الرأسمالية والفكر البرجوازي الا بالبديل(( الاشتراكي )) الذي وحده له القدرة على كسر هذه الحلقة المفرغة بتقديم البديل الجذري لها, وهو البديل ((الاشتراكي)) لا غير لكي تعود للإنسان إنسانية قيمه وقيمته العليا. --------------- فهرس الإعلام (*1) كارل ماركس .. (1818-1883م ) فيلسوف ألماني وعالم في اقتصاد وعلم الاجتماع ومؤرخ وصحفي واشتراكي ثوري، لعبت أفكاره دورا هاما في تأسيس علم الاجتماع وفي تطوير الحركات الاشتراكية، واعتبر ماركس أحد أعظم الاقتصاديين في التاريخ نشر العديد من الكتب خلال حياته، أهمها بيان الحزب الشيوعي (1848) و رأس المال(1894-1867) . جل نظريات ماركس عن المجتمع و في الاقتصاد و السياسة و المعروفة تعرف اليوم بـ(اسم الماركسية( حيث تفترض أن كل المجتمعات تتقدم خلال الصراع بين الطبقات الاجتماعية صراع بين طبقة الملاك المتحكمين بالإنتاج وطبقة العمال الذين يعملون لإنتاج السلع، عارض ماركس بشدة النمط الاقتصادي الاجتماعي السائد أي (الرأسمالية) التي أسماها دكتاتورية) البورجوازية( التي كان يعتقد أنها مسيرة من قبل الطبقات الغنية لأجل مصلحتهم البحتة، وتوقع بأن الرأسمالية كسابقاتها من النظم الاقتصادية الاجتماعية ستولد من دون شك توترات داخلية تقودها إلى التدمير الذاتي وعليه يجب استبدالها بنظام جديد الاشتراكية، بكون المجتمع تحت النظام الاشتراكي سوف يحكم من قبل الطبقة العاملة في ما أسماه البروليتاريا، أو دولة العمال أو ديمقراطية العمال، حيث كان يعتقد أن الاشتراكية بدورها سوف تستبدل بمجتمع بدون دولة وبدون طبقية وهو الشيوعية بالإضافة إلى إيمانه بحتمية الاشتراكية والشيوعية، ومن هنا نشط ماركس لتطبيق الاشتراكية، زاعما أن على العلماء النظريين الاجتماعيين والجماهير المعدمة تنفيذ عمل ثوري منظم للإطاحة بالرأسمالية والقيام بتغيير اقتصادي اجتماعي. (*2) جورج لوكاش .. (1885-1971( ولد في بودابست عاصمة المجر، فيلسوف وكاتب وناقد ووزير مجري خدم لفترة وجيزة كوزير للثقافة في المجر بعد الثورة المجرية 1956 ، ماركسي الانتماء حيث يعده معظم الدارسين مؤسس الماركسية الغربية في مقابل فلسفة الاتحاد السوفيتي، أسهم بعدة أفكار منها (التشيوء) و (الوعي الطبقي ) والتي تندرج تحت النظرية والفلسفة الماركسية و كان نقده الأدبي مؤثرا في مدرسة الواقعية الأدبية وفي الرواية بشكل عام باعتبارها نوعا أدبيا. حاول لوكاش في كتاباته تجديد الفكر الماركسي وإلقاء الضوء على جوانبه الثورية خصوصا البعد الجدلي منه، ففي كتابه (التاريخ والوعي الطبقي) الذي يحمل عنوانا صغيرا آخر باسم (دراسات في الجدلية الماركسية)، حيث عمل على إعادة الاعتبار للذات الإنسان، فالتاريخ برأيه ينتج عن التفاعل بين الذات والموضوع أي عن وعي الناس بالقوانين التي تحكمهم، وبعيدا عن إقامة التوازن بين الطرفين، وكان لوكاش يميل نحو إعطاء الأهمية للوعي، هذا الوعي الذي يجد فعاليته في وعي الطبقة العاملة التي أحالتها الرأسمالية إلى بضاعة، ولا يمكن لهذه أن تتحرر إلا برفضها الكامل غير المشروط لوضعها كبضاعة، فالبروليتاريا في هذه الحالة تمثل المبدأ السالب والعنصر المحرك في الجدلية لأنها عندما تناضل من أجل تحررها فإنها تناضل في الوقت نفسه ضد الخضوع بشكل عام، وعندما تناضل لإنقاذ نفسها فإنها تناضل أيضا من أجل إنقاذ البشرية كلها من التشيؤ . (*3 ) سقراط ..(469 ق.م - 399 ق.م)، فيلسوف يوناني يعتبر أحد مؤسسي الفلسفة الغربية، لم يترك لنا سقراط أي مؤلف او كتابات، وجل ما نعرفه عنه أتى من خلال ما كتبه تلامذته عنه. ومن بين ما تبقى لنا من العصور القديمة، تعتبر حوارات )أفلاطون( من أكثر الروايات شمولية وإلماما بشخصية سقراط بحسب وصف شخصية سقراط كما ورد في حوارات )أفلاطون(، فقد أصبح سقراط مشهورا بإسهاماته في مجال علم الأخلاق وإليه تنسب مفاهيم السخرية السقراطية والمنهج السقراطي (ولا يزال المنهج الأخير مستخدما في مجال واسع من النقاشات كما أنه يعتبر نوع من علم التربية التي بحسبها تطرح مجموعة من الأسئلة ليس بهدف الحصول على إجابات فردية فحسب، وإنما كوسيلة لتشجيع الفهم العميق للموضوع المطروح، إن سقراط الذي وصفه أفلاطون هو من قام بإسهامات مهمة وخالدة لمجالات المعرفة والمنطق وقد ظل تأثير أفكاره وأسلوبه قويا حيث صارت أساسا للكثير من أعمال الفلسفة الغربية التي جاءت بعد ذلك. (*4 ) أفلاطون .. (427ق.م - 347 ق.م ) هو ارستوكليس بن ارستون، فيلسوف يوناني كتب عدد من الحوارات الفلسفية ويعتبر مؤسس) لأكاديمية أثينا) التي هي أول معهد للتعليم العالي في العالم الغربي وكان معلمه الأول هو سقراط حيث كان تلميذاً له تأثر بأفكاره كما تأثر بإعدامه الظالم ومن تلاميذته أرسطو، وضع أفلاطون الأسس الأولى للفلسفة الغربية وعلومها، ظهر نبوغ أفلاطون وأسلوبه ككاتب واضح في (محاورات السقراطية والتي أتت في ثلاثين محاورة) والتي تتناول مواضيع فلسفية مختلفة من نظرية المعرفة والمنطق و اللغة و الرياضيات و الميتافيزيقا و الأخلاق و السياسة. (*5 ) أوغست كونت.. ( 1798 - 1957( ، عالم اجتماع وفيلسوف اجتماعي فرنسي، أعطى لعلم الاجتماع الاسم الذي يعرف به الآن، أكد ضرورة بناء النظريات العلمية المبنية على الملاحظة، إلا أن كتاباته كانت على جانب عظيم من التأمل الفلسفي، ويعد هو نفسه الأب الشرعي والمؤسس للفلسفة الوضعية، و أهم مؤلفاته(محاضرات في الفلسفة الوضعية) و( نظام في السياسة الوضعية). نظرية كونت في السياسة لا يمكن عزلها عن نظريته العامة في الإنسان والمجتمع ولا عن الظروف التي أحاطت بظهورها في النصف الأول من القرن التاسع عشر، إذ اتسمت هذه الفترة بحروب واضطرابات سياسية واجتماعية متعددة من الحروب النابليونية إلى حرب القرم إلى الصراع بين الملكيين والجمهوريين وبين الليبراليين والمحافظين فضلاً عن الصراع بين العمال وأرباب العمل، كل ذلك قاد كونت إلى التفكير بوضع علم للمجتمع أو دين للإنسانية يجنبها النزاعات السياسية ويحقق لها السلام الاجتماعي، وإشارته إلى هذا واضحة في الدرس الأول من (محاضرات في الفلسفة الوضعية) إذ يقول ((.. إن هدف الفلسفة هي إعادة تنظيم المجتمع ..(( ، يرى كونت أن الفكر البشري قد مر خلال تطوره التاريخي في حالات ثلاث، (المرحلة اللاهوتية (التي تعلل الأشياء والظواهر بكائنات وقوى غيبية، و(المرحلة الميتافيزيقية) التي تعتمد على الإدراك المجرد، و(المرحلة الوضعية) التي يتوقف فيها الفكر عن تعليل الظواهر بالرجوع إلى المبادئ الأولى ويكتفي باكتشاف قوانين علاقات الأشياء عن طريق الملاحظة والتجربة الحسية، ويعتبر كونت أن العلم الذي يتفق مع المرحلة الوضعية ويساعد على فهم الإنسان ويستوعب جميع العلوم التي سبقته هو (علم الاجتماع)، و يرى كونت أن إذا كانت الغاية هي تنظيم المجتمعات الحديثة على قاعدة العلم فإن علم الاجتماع هو الذي يسهم في ذلك لأنه (علم كلي) يدرس المجتمع برمته في جميع مظاهره ومقوماته. (*6 ) يوشيهيرو فرانسيس فوكاياما .. ولد في 27 أكتوبر1952 وهو عالم سياسة واقتصاد سياسي ومؤلف وأستاذ جامعي أميركي اشتهر بكتابه)) نهاية التاريخ والإنسان الأخير الصادر عام 1992))، والذي جادل فيه بأن انتشار الديمقراطيات الليبرالية والرأسمالية والسوق الحرة في أنحاء العالم قد يشير إلى نقطة النهاية للتطور الاجتماعي والثقافي والسياسي للإنسان. ارتبط اسم( فوكوياما) بالمحافظين الجدد، ولكنه أبعد نفسه عنهم في فترات لاحقة، في رأي فوكوياما يرى بان فلسفة ما بعد الحداثة قوضت الأيديولوجية المؤسسة للديمقراطية الليبرالية وتركت العالم الغربي في موقف أضعف بكون فلسفة ما بعد الحداثة من قد أصبحت جزئاً لا يتجزأ من الوعي الثقافي، لا تقدم أملاً ولا شيء يدعو للحفاظ على الشعور الضروري واللازم بهذا المجتمع والحفاظ على قيمه. واهم مؤلفات فوكوياما كتابه )نهاية التاريخ والإنسان الأخير عام 1992 (ومن مؤلفاته كذلك النظام السياسي والاضمحلال) من الثورة الصناعية إلى عولمة الديمقراطية ،2014)، وكتابه) عواقب ثورة التقنية الحيوية -2002) و( الثقة و الفضائل الاجتماعية و تحقيق الازدهار -1995) و( الخلل الكبير: الطبيعة البشرية وإعادة بناء النظام الاجتماعي- 1999) وكتاب( أصول النظام السياسي -2011). (*7 ) فريدريك إنجلز .. (1820 -1895) هو فيلسوف ورجل صناعة ألماني يلقب بـ(أبو النظرية الماركسية) إلى جانب كارل ماركس، اشتغل بالصناعة وعلم الاجتماع وكان كاتبا ومنظرا سياسيا وفيلسوفا و في عام 1845 نشر كتابه) حالة الطبقة العاملة في إنجلترا( اعتمادا على ملاحظاته وأبحاثه الشخصية. في عام 1848 أصدر مع ماركس بيانهما المشهور والمعروف بـ(بيان الحزب الشيوعي) والذي يسمى اختصارا) البيان الشيوعي) فيما بعد ساعد كارل ماركس ماديا من أجل أن يكتب هذا الأخير كتابه) الرأسمال) و بعد وفاة ماركس نشر إنجلز الجزئين الثاني والثالث من هذا الكتاب وقد إضافة إلى ذلك الجزء الرابع والذي كتبه انجلز وفق تخمينات كارل ماركس وملاحظاته . أهم إعماله نذكر منها :- شيلنغ والرؤيا (1842) و(مساهمة في نقد الاقتصاد السياسي (1844( و (ظروف الطبقة العاملة في انجلترا (1845) و(العائلة المقدسة - بالاشتراك مع كارل ماركس 1844-1846) و (الإيديولوجية الألمانية - بالاشتراك مع كارل ماركس 1844-1846( و(مبادئ الشيوعية- 1847) و(بيان الحزب الشيوعي - بالاشتراك مع كارل ماركس 1848) و ( الحرب الفلاحين في ألمانيا( و( الثورة والثورة المضادة في ألمانيا) و( لودفيج فيورباخ ونهاية الفلسفة الألمانية الكلاسيكية) و( الرد على دهرينج) و( أصل العائلة والملكية الخاصة والدولة).
#فواد_الكنجي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
الكاتب-ة لايسمح
بالتعليق على هذا
الموضوع
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
باريس تحت صدمة الإرهاب الدواعش
-
زلزال حب يرقصني و اراقصه
-
ما هو المطلوب من الأشوريين في هذه المرحلة
-
قانون البطاقة الوطنية إجحاف بحق مسيحي العراق
-
حالات عشق خطره
-
كل الحقائق عن التظاهرات العراقية
-
الإرهاب يعدم كوكبة من أشوري سوريا .. ويهدد بالمزيد ....!
-
أيها المسؤولون .. الشعب يريد ان يعيش ...!
-
لنحافظ على مكتسبات شعب إقليم كردستان
-
انتخاب بطريركا جديدا لكنيسة المشرق الأشورية وعودة كرسيها إلى
...
-
باسم الدين سرقونا الحرامية، ابرز شعارات العراقيين المتظاهرين
...
-
الغضب
-
مشاركة المرأة العراقية في التظاهرات دليل وعيها
-
التظاهرات والحراك الثوري في الشارع العراقي من اجل التغير وال
...
-
صباح الخير يا دمشق
-
كوسرت رسول أكثر حظوظا لرئاسة الإقليم
-
ليعمل اليسار من اجل علمانية الدستور في إقليم كردستان
-
ليكن دستور إقليم كردستان نوعيا لا تقليدا
-
سلاما يا عراق ...
-
متى أعود إلى العراق....؟
المزيد.....
-
الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
-
هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال
...
-
الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف
...
-
السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا
...
-
بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو
...
-
حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء
...
-
الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا
...
-
جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر
...
-
بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
-
«الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد
...
المزيد.....
-
الثورة الماوية فى الهند و الحزب الشيوعي الهندي ( الماوي )
/ شادي الشماوي
-
هل كان الاتحاد السوفييتي "رأسمالية دولة" و"إمبريالية اشتراكي
...
/ ثاناسيس سبانيديس
-
حركة المثليين: التحرر والثورة
/ أليسيو ماركوني
-
إستراتيجيا - العوالم الثلاثة - : إعتذار للإستسلام الفصل الخا
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية(أفغانستان وباكستان: منطقة بأكملها زعزعت الإمبر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
رسالة مفتوحة من الحزب الشيوعي الثوري الشيلي إلى الحزب الشيوع
...
/ شادي الشماوي
-
كراسات شيوعية (الشيوعيين الثوريين والانتخابات) دائرة ليون تر
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
كرّاس - الديمقراطيّة شكل آخر من الدكتاتوريّة - سلسلة مقالات
...
/ شادي الشماوي
-
المعركة الكبرى الأخيرة لماو تسى تونغ الفصل الثالث من كتاب -
...
/ شادي الشماوي
-
ماركس الثورة واليسار
/ محمد الهلالي
المزيد.....
|