أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - اسقاط الطائرة الروسية دليل براءة أميركا من تفجيرات باريس














المزيد.....


اسقاط الطائرة الروسية دليل براءة أميركا من تفجيرات باريس


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 20:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تفجيرات باريس الدمويّة الأخيرة ,بدت وكأنّ العلاقات الروسيّة الفرنسيّة أكثر تقاربًا وتجاوبًا وانسجامًا من ذي قبل في محاربة الإرهاب ,ذلك لأنّ باريس أصبحت بعدها تجاه هذا المطلب ليست أكثر جدّيّة فيه فقط, بل أصبحت الجدّيّة بعينها وبشكل أصبح اندفاعها لمكافحته بشكل يكاد يكون بنفس الاندفاعة الروسيّة ..وهذا بالطبع يشكّل عامل امتعاض لواشنطن تجاه هذا المتغيّر الّذي دون شكّ لم يكن تتوقّعه ..فبغضّ النظر عن "الإنشائيّات" بالبروباغندا الاعلاميّة الأميركيّة الّتي أخذت حيّزًا كبيرًا من مساحة التصريحات المناهضة لداعش ,وحول ادّعاءاتها "بالرضا عن الدور الروسي" في مواجهة الإرهاب ,إلّا أنّ واقع الولايات المتّحدة الأميركيّة السياسي المبني على اعتبارات عدّة بحكم حجمها الهائل عسكريًّا واقتصاديًّا وتكنولوجيًّا وحاجتها الدائمة "للمجال الحيوي" بما يجب أن يتناسب وانتشارها الدعائي والعسكري والتجاري التوسّعي وبأوسع نطاق من العالم, وبغيره ,ينفي ما تدّعيه حول تلاقيها مع الروس والصين "بالوقوف بوجه الإرهاب", بل هي تعتقد في صميم فعّاليّاتها الاستنتاجيّة المستشفّة من مشروعها في الهيمنة أنّ لها حساباتها الخاصّة تكون فيها داعش والإرهاب عمومًا أحد أهم ركائز إنجاح مشروعها هذا وبغيره لا معنى لمخطّطاتها, إذ من الأفضل لمثل هذا الحجم الكياني الهائل والغاية في النهم والشراهة بحاجة دائمة "لعقاقير مستفزّة" ,أي بحاجة لعدوّ, تيقّنت أكثر أنّها بحاجة دائمة لمثل هذا الأمر عند سقوط الاتّحاد السوفييتي ,فقد أدركت حينها صعوبة السيطرة على العالم, بل وقد يؤدّي ذلك لسقوطها وتفكيكها هي نفسها, ولذلك تأخّرت في المبادرة لملئ الفراغ الّذي تركه السوفييت خلفهم ,فدخلت للأمر بالهوينة بعد عدّة سنوات.. فهذه المخطّطات الموجودة أمامها الآن على الطاولة بنيت أساسًا فيما بعد عندما اخذت تحدّث نفسها بعد فشلها في العراق ,عودةً لمشروعها القديم سبعينيّات الماضي من لابدّ من جود عدوّ بحجم الاتّحاد السوفييتي "لكن خاضع لأوامرها هي"! ..وهذا العدوّ افترضته جبّارًا مثلها لكنّه عدوّ زئبقي "الرجل الزئبقي في أحد أفلام آرنولد" ينتشر ويتقلّص ويلملم نفسه باستمرار ويغيّر أماكن انتشاره باستمرار أيضًا ومقاوم لأقوى الضربات وإن كانت ذات دمار شامل "ما سيسمح للجيش الأميركي بالتواجد والانتشار في أيّ بقعة من العالم", وهذه هي مواصفات حروب "الخطر الأخضر" الإسلام السياسي الّتي عزفت على أوتاره آلتها الدعائيّة الاعلاميّة الضخمة بمختلف وسائلها وبالأخصّ "هوليود" ..
من الواضح أن تركيا ,الّتي فضحها لجوئها السريع لحلف الناتو ودعوة أعضائه لاجتماع عاجل ما يثبت تورّطها ؛لم تجرأ على إسقاط الطائرة الروسيّة لولا وجود إرادة أميركيّة بذلك:
ـ دعوة الجانب الفرنسي الجريح لأن يراجع نفسه بلفت نظره وتذكيره مرّة أخرى "بواجباته المدرسيّة" بهزّهِ عنيفًا
ـ رسالة لبوتن مفادها أنّ أميركا تقاتله ب"أولادها الصغار"
ـ إرباك التمدّد الروسي على حساب داعش وارباك الجيش السوري الزاحف لبسط هيمنته على مدينة حلب ومناطق أخرى فقدها
ـ رفع معنويّات "أعداء روسيا" بعد هبوطها الحادّ, بما فيهم من تقاتلهم روسيا داخل الأراضي السوريّة
ـ الأمل بعودة "الإيقاع الأميركي الخاص" بطريقته المعروفة بطلعاتها الجويّة "المحسوبة" ,على داعش
ـ إعادة الابتسامة لمشروع تركيا "بالمنطقة السوريّة الحدوديّة الآمنة"
ـ خلخلة "النَفَس" الروسي المتصاعد "ومحاولة إفشال اتّفاقاته الجانبيّة الأخيرة" مع بعض الدول



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سرسريّة أيّام زمان ..
- نشرة مدرسيّة ,أم -خمسين ألف- ؟
- بعد لوعة أبو سفيان .لوعة -الأسد-.. حروب ( الأنفاق ) القادمة ...
- والعراق في بطن الحوت, أولد لنا الله -يونس- ..
- والعراق في بطن الحوت, ألله أولد لنا -يونس- ..
- والعراق في بطن الحوت, أولد الله لنا -يونس- ..
- -الصدفة- عندنا, تكرّرت! فطيروا واصفروا
- كلام موجّه إلى -أبو القلاقل- ..
- إن كفّر الچلبي -رغاليّته- قبل موته, فقد يكفّر -السنّة- بإعاد ...
- ولله جند السماوات والأرض ..فهل للمجاري ملائكة؟ ندعوا الله ,و ...
- يا عبادي.. -بلاش دي- ..شوف جمال عبد الناصر ماذا عمل لمّا سلخ ...
- يستوجب مناداة كلّ من اسمه حسين ب: -حسين عليه السلام تعال أحج ...
- ابن باز والكُليني ما بين اللحم الحلال واللحم الحرام
- لكي لا يتّهم -الشيعة- بسرعة تغيير الولاء ..من سرعة تغيير -ال ...
- -المناغشة- الأمنيّة, لما بعد -الدكتاتوريّة- .. 2
- الروس فهموا -الهجرة- فدخلوا سوريّا -محزِّمين-
- -الشيخ- الوائلي معاصر تغرّبت خطاباته تتمنّع التلقيح
- أألله نصعد جبل ننزل جبل نزمزم ونرجم -شيطان-؟ إنّما نحن قوم - ...
- يعني ما فهمتو ليهسّة -اللّي جابكم- اقتضت -مستجدّاته- يشيلكم. ...
- مؤذّن -الملويّة- كان يحجّ بيت الله خمس مرّات.. في اليوم الوا ...


المزيد.....




- تحليل لـCNN: روسيا الرابح الوحيد من هجوم ترامب على زيلينسكي ...
- دراسة تكشف أثر الماء والقهوة والشاي على صحة القلب
- أنشطة يومية بسيطة تعزز نمو طفلك وتطور مهاراته
- ظاهرة لن تتكرر قبل 2040.. محاذاة نادرة لسبعة كواكب!
- هل تحدد الجينات متوسط العمر؟
- موسكو رفعت سوية التواصل مع دمشق
- الدول العربية تُخرج إيران من تحت الضربة
- النمسا: السلطات توقف فتى في الرابعة عشرة من عمره للاشتباه با ...
- رفع عقوبات مرتقب عن سوريا ولافروف يحذرها من -تهديد-
- تركيا تساعد أميركا لحل -أزمة البيض-


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - اسقاط الطائرة الروسية دليل براءة أميركا من تفجيرات باريس