أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - فتش عن الفرع - الداعشي الممانع -














المزيد.....

فتش عن الفرع - الداعشي الممانع -


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4996 - 2015 / 11 / 25 - 13:38
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    



لم يعد خافيا حقيقة توزع منظمات القاعدة التي خرج – داعش – من رحمها على أكثر من مرجعية ومصدر قرار فزعامات تلك المجموعات الارهابية المحلية الموزعة في مختلف البلدان بالمشرق وافريقيا تحتاج في سبيل تنفيذ مخططاتها الى حلفاء ميدانيين يقدمون الدعم المالي واللوجستي تتوافق مصالحها وتتشابه أهدافها بصورة وقتية عابرة أو دائمة ومن أجل ذلك تتخذ أقصى درجات المرونة لتنفيذ المبتغى مع من يعتبر نظريا من أعدائها وكمثال على ذلك الاتفاق الاستراتيجي الذي تم بين قاعدة بن لادن ونظام طهران والتعاون بين امتداداتها في العراق وبين نظام صدام حسين والعمل المشترك بين جماعات عديدة من منظمات الاسلام السياسي السنية وبينها ( النصرة وداعش وقبلها فتح الاسلام ) اضافة الى جماعات الاسلام السياسي الارهابية الشيعية وبين النظام الأسدي في سوريا ولبنان والعراق .
مع اندلاع الانتفاضة الثورية السورية استندت استراتيجية محور دمشق – طهران – روسيا وكما هو معروف على فرضية الاصرار بتسويق مفهوم أن لاثورة وطنية شعبية في سوريا بل أن الصراع هو بين نظام علماني من جهة وبين جماعات اسلامية ارهابية مسلحة واتخذ ذلك المحور الخطوات والاجراءات التي تخدم الترويج لذلك المفهوم بمافي ذلك التواصل المباشر مع مختلف تيارات منظمة القاعدة والجماعات الأخرى وقد ساهم التكوين الآيديولوجي ( الاسلاموي – العنصري ) لداعش وغلبة البعثيين في صفوف الدرجة الأولى من قيادته في تقريب وجهات النظر مع نظام البعث السوري وتوافق المصالح المشتركة مع حكام طهران وأبرزها محاولة اغراق الثورة في وحل الجماعات الارهابية المسلحة وخنقها وتصفية عمودها الفقري من الجيش الحر والحراك الوطني .
موضوعيا فقد رافق الثورة السورية اصطفاف محلي - اقليمي – دولي بين فريقين أحدهما في خانة ( أصدقاء الشعب السوري ) بينهم حوالي ستين دولة تتصدرها أمريكا وفرنسا وبريطانيا وايطاليا وألمانيا وبلجيكا وهولاندا ... الخ وغالبية دول الجامعة العربية وبينهم بعض دول الجوار مثل الأردن وتركيا واقليم كردستان العراق والآخر في الجهة المعادية المقابلة المتجسدة في المحور الثلاثي ( دمشق – طهران – موسكو ) ومواليه وأتباعه من الميليشيات المذهبية والجماعات الارهابية وجماعات – ب ك ك – المسلحة اضافة الى حكومة بغداد .
في غضون العامين الأخيرين وخصوصا بعد الاتفاق النووي مع ايران والتدخل العدواني الروسي العسكري الأخير على بلادنا طرأ تبدل ملموس في استراتيجية الخندق المعادي للثورة السورية بعدم الاكتفاء بالحرب الداخلية ضد السوريين في مختلف المناطق وممارسة القتل الممنهج والتدميرواستخدام حتى السلاح المحرم دوليا بل باالتوسع في ميادين المواجهة مع ( أصدقاء السوريين وحتى المحايدين ) خارج سوريا ونقل المعركة الى عواصم ومدن بلدانهم في اقليم كردستان وتركيا والسعودية والكويت والبحرين وتونس وفرنسا وبلجيكا وألمانيا وقد تساءل الكثيرون من المتابعين لماذا لاتستهدف عمليات – داعش – ايران مثلا وحتى النظام السوري ؟ .
لقد تصاعدت وتيرة الاعتداءات الى درجة الاشتباه بالمحور الثلاثي بدفع فرعه الداعشي للانتقام الهجومي غير المسبوق وخاصة على فرنسا التي تتميز موقف حكومتها المناصر للشعب السوري بعد ظهور الخلافات على السطح بين الأطراف المشاركة بمؤتمر فيينا 2 حول مصير النظام ورأسه وكأن الهدف منها هو ممارسة الضغوط والتهديدات لتراجع الدول الأوروبية والغربية عموما عن مواقفها المعلنة والتخلي عن أوجه دعمها – ولو بحدودها الدنيا – غير الحاسمة أصلا لبعض أطراف المعارضة المسلحة .
التعبئة الاعلامية الدبلوماسية باللهجة المتعالية من جانب الطغمة المافيوية الروسية والتصعيد العسكري المتزامن لزيارة القيصر الروسي الى طهران وما تخللها من قرارات بمنح صوارخ س 300 الاستراتيجية للايرانيين اضافة الى – الطرود النووية – المكتملة المفعلة وردود الفعل الهيستيرية التهديدية على اسقاط طائرة سوخوي 24 من جانب سلاح الجو التركي قد يخبىء التحضير لعمليات اعتداءات جديدة تطال دولا ومدنا ومناطق أخرى بمافي ذلك استهداف تشكيلات الجيش الحر وقوى الثورة في بعض المناطق وذلك عبر فرعهم الداعشي الممانع وهو ما يطرح بالحاح اتخاذ المزيد من الحيطة والحذر في الأيام والأسابيع المقبلة .
لقد باتت الأولوية الآن لوقف النزيف في كل مكان وليس في سوريا وحدها والسبيل الى ذلك هو تجفيف منابع الشر والقضاء على مصدر الارهاب باسقاط نظام الاستبداد الأسدي أولا واستكماله بالقضاء على – داعش – وتوابعه بكل السبل اللازمة وباستخدام كل الامكانيات المتوفرة خاصة بعد أن وصل الارهاب الى قلب أوروبا وفضاءات العالم الحر .




#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كارثية - التجريبية المستدامة - في السلوك المعارض
- هكذا نفهم السلام في سوريا
- أفراح - درويشي عبدي وكجكا سموقي - في شنكال
- راهنية الصراع الداخلي في الحالة الكردية السورية
- غالبية الكرد السوريين خارج اللعبة الحزبية
- في الأبعاد الداخلية والخارجية لانتخابات تركيا
- بيان - فيننا - أو العهد الدولي ضد ثورات الربيع
- خذوا العبرة من أقوالهم
- الانتقال من الصراع في سوريا الى الصراع عليها
- تفتقرالثورة لقيادة مشتركة وليس - كاريزمية -
- تعقيبا على مقالة رحال : - ارحمونا ..كفى لعبا بالثورة -
- حول - البيشمركة - الكرد السوريين
- الى قيادة – الائتلاف – : مصداقيتكم بالميزان
- في جذور وشرورالتيار المغامر بالحركة الكردية
- في الموقف الكردي من العدوان الروسي
- مهمتان عاجلتان : مؤتمر وطني ومنطقة آمنة
- البيان المشترك .. معاني ودلالات
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د - ( 3 - 3 )
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د – ( 2 - 3 ) نفط رميلان مقابل ...
- الظاهر والمخفي في مؤتمر – ب ي د - ( 1 - 3 )


المزيد.....




- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...
- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - صلاح بدرالدين - فتش عن الفرع - الداعشي الممانع -