|
رسالة في الفكر والابداع سيرة مثقف جزائري إلى الكاتب الجزائري الأديب الكبير بشير خلف
بشير ونيسي
الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 23:29
المحور:
الادب والفن
رسالة في الفكر والإبداع سيرة مثقف جزائري إلى الكاتب الجزائري الأديب الكبير بشير خلف
مقام الشهيد: هكذا أنا أكتب لأعبر عن واجب الوقت بحرية وهوية -;- هذا مقال أريد من خلاله أن أجمع بين الأنس والوصل ، والمحبة والمعرفة ، والوجود والشهود والمعرفة والمحبة ، أريد أن أعبر بالكلام عن الحال . -;- أرفع الخطاب وردة من رياض الفتح إلى سيدي الأديب الجزائري الكبير بشير خلف ، سيدي أعزك الله وأدام نعمه عليك ، وأيدك بنور منه... ها أنذا أعبر عن واجب الوقت وما هو كائن والواقع أنه ليس في الإمكان أبدع مما كان ، وأرصد الثقافة والمثقف كدفء مفقود وشموخ في الجزائر ، أعبر عن ذاتي كلاما وكتابة وأنسا والذات تنظر في مرآة هويتها وحريتها كظل بلا جسد لترى وجه الكينونة عبر المعيش صيرورة وتغيرا وتلونا أرفع المقال لأقول ما تعلمت وعرفت عن كاتب الأجيال الكاتب الأديب الجزائري الكبير بشير خلف . -;- أريد في هذا المقام أن أذكر شيئا مهما يتعلق بذاتي الكائن الممكن ، هكذا أنا قبل أن أعرفه بين حالين حال يتجرد في قلب متوهج بالقلق والغثيان يرى الأشياء بلا معنى ، وحال يتجسد في عقل مكبل بقيم تحرم الكينونة من فهم الأشياء تجربة . -;- هكذا أنا بين سرين يمثلان الكينونة وتوغلها في الوجود الأصيل حينا والوجود المزيف طورا آخر أما السر الأول يتجدد بحريتي التي تريد فعل كل شيء بعنف وعنفوان والسر الثاني يتجسد بهويتي التي تفرض علي كل شيء بمنطق النواهي والأوامر باسم عصا الطاعة فأقمع في حيرة تشبه المنزلة بين المنزلتين كما يصطلح المعتزلة ، حريتي تجعلني أريد وهويتي تجعلني أعود وبين الإرادة حاضرا ومستقبلا والعودة الأبدية ماضيا وتاريخا تتمزق الذات شغفا وولها وتتشظى بين الوجود والعدم ، والسقوط والعلو . -;- هكذا أنا ذات تريد أن تطير طيرورة طير وتصير صيرورة وجود وتكون كينونة إنسان وان لم تؤاتيها الدنيا فتكون خائضة فيها ولم تغلب عليها الآخرة فتكون عاملة لها ، ذات هنا تريد طفولة متجددة تحيا الحاضر الفوضى و الإبداع ولكن ماضيها يريدها فردا من القطيع يحمل تاريخا طافحا بذكرى معرفة بسيف لم يعد أداة فتح بل وصار القلم وسيلة للخلاص والتحرر . -;- هكذا أنا أريد من نفسي أن تبلغ ما لم يبلغه الزمن بنفسه ، أريد هوية تشبه بساط الروح وحرية تحلق على بساط الريح . -;- سيدي بشير وكلانا للبشارة حاملا أنت مبشر للخلف وأنا مبشر بالأنس والخلف للأنس صبابة نفس وحب وحرية وحلم وحياة وبداية أصل والأنس للخلف حكاية وصل ورواية لسيرة النفس والعقل . -;- أسميك خليفة للمعرفة والفكر والإبداع ، وجه فيه بشاشة ونضارة يغمر ناظره ، يلقى النفوس بحظ ألفة ومحبة ، خلقه جوهر ثابت فيه تواضع وتسامح ألبست كلماته مباهج الشيم ،في اسمه بشرى وبشارة وتباشير محبة ، كلامه مؤنس للنفس مضيء للغلس ، ملزم مسئول ، تجري في دمه أصول التربية الجامعة للطفولة والجمال، يعبر بصدق عن نفسه يصور بحكمة ما يحدث ويقع ، محب للخير في طبعه ، خطابه الشفاء المسوس الذي يمس الغلة والعلة ، ما له في الثقافة ولس ولا دلس. استصحاب الحال :" وطني لك الحب والسلام" هو الوطن الجزائر له المجد والحب والسلام ، الوطن مسقط الرأس ، مهبط الروح ، مسكن الجسد ، منبع الحياة آه يا جزائر لك الروح والنفس لك كل الحب والخلود للشهداء ، الجزائر فيها وجودي درج ومنها خرج هي مجمع أسرتي ومقطع سرتي . الوطن يعادل الفردوس نشأة وبعثا ، تعلمت سيدي بشير منك معنى التضحية والفدى والعطاء ثقافة الواجب لا المنفعة حتى النفاق الحب الخالص للوطن دون مزايدة وبعيدا عن التملغ والتعطش للسلطة ، عرفت نوعان من الوطنية وطنية الوضع ووطنية الرفع الأولى ما هو كائن في جزائرنا من وطنية يتم بصنفين صنف وطنية الشرعية الثورية وصنف وطنية المصالح الصنف الأول جعل الحياة ماضيا يتراكم دخانا وسرابا في حاضرنا غمر كل شيء وتلبس به تلبس الشيطان بالغواية والنار ، المؤسسات والأحزاب والمجتمع المدني والعقول والقلوب وصار من يملك الشرعية الثورية له الماء والهواء " الجزائري الملك " بالأقدمية والماضي التليد العتيد والصنف الثاني وطنية المصالح جعلت الحياة مادة صماء حرباء رقطاء بلا قيم ولا مبادئ كل شيء ثروة باسم الأحزاب والمؤسسات والديمقراطية وبدأت حينها أفهم جزائري تاريخيا واجتماعيا أما وطنية الرفع هي ذلك الحب والسمو الخالص للوطن ما يمكن أن يكون حاضرا ومستقبلا ووجدت في هذا الصنف نموذجين من الأفراد نموذج وجد بضعف ، ونموذج فقد بقصد أما الأول من وجد بضعف مواطن صالح يعيش بمبدأ " الجزائري اللاشيء " لا يملك أي شي له قلب ينبض بالحب في حلقه غصة وفي قلبه شوكة وفي دمه تيه وسراب يعيش من أجل القوت ليموت يبلع السكين بدمها في سكوت كل حياته قانون وضرائب يأكل ليجوع ، يلبس ليتعرى ، يتعلم ليجهل ، يحيا ليعدم ، يملك لينزع منه ، يتبع القانون ليقمع ، يقضي وصل الكهرباء ليسكن العمى ، يقضي وصل الماء ليظمأ ، يقطع من أجره الضمان الاجتماعي ليمرض ، يقوض ولا يعوض ، يسقط ليدفن ، ينتخب لينتحب ، يحتج يضرب ليضرب من أجل الخبز وحده ، واقعه مخلط برجل كلب وبان الخليط ، والنموذج الثاني فقد بقصد يعيش منتحرا فكريا ودينيا وسياسيا واجتماعيا يتهم حينا بالزندقة والهرطقة وحينا آخر بالجنون ضد الوطن أو خارج عن القانون ، يبعد قصدا من كل شيء يعيش القطيعة بين ذاته ومحيطه والفجيعة بين قلبه وحلمه والخديعة بين روحه وجسده لا معنى له ولحريته وهويته ذاته تكرر الأيام بلا جدوى ، يقصى ، يخصى ، ينفى ، ينسف ، يقصف ، يخلع يقطع يفجع يصفع مرة باسم التاريخ أو باسم الديمقراطية ، أو باسم المجتمع أو باسم القيم . ذلك هو الوطن كما شكله الوعي والوحي ذات وقت وصمت مراحله التاريخية الاجتماعية تقسم حسب نظري إلى : -;- مرحلة الثورة القبض على الفردوس المفقود . -;- مرحلة الاستقلال اكتشاف كنوز الفردوس -;- مرحلة البناء والايدولوجيا فتح الكنوز . -;- مرحلة العمل والصرامة لضمان المستقبل تقسيم الكنوز وتبذيرها . -;- مرحلة الديمقراطية والانفتاح والتعددية الحزبية إخفاء الكنوز -;- مرحلة العشرية السوداء والحمراء فقدان الكنوز والبحث عن الزمن الضائع . -;- مرحلة السراب والغياب لا كنوز ولا فردوس . وكان المثقف مندمجا في كل هذه المراحل يتقمص ثوبا وقناعا فيكون ثوريا تاريخيا ، أو دينيا إصلاحيا أو ديمقراطيا تكنوقرايا وطنيا ، ولعل هنا نشير إلى أن المراحل الأربعة ولدت النموذج المثقف الثوري له مبدأ الحزب الواحد لا تعدد لا تجدد ومرجعيته الشرعية الثورية وفكر هذا النموذج قائم على ثلاثة مبادئ الفكرة المطلقة عقيدة ومبدأ وكفاح ، والثانية الملكية المطلقة لكل شيء ، الثالثة الحكم المطلق . أما المرحلة الخامسة التعدد والديمقراطية ولدت المثقف المثالي الدونكيشوتي له مبدأ الحرية ومرجعية الهوية الوطنية وفكر هذا النموذج قائم على ثلاثة مبادئ الرغبة الجامحة في التغيير ، والثانية الطموح الى السلطة وفجيعة الفكر والحلم والثالثة خديعة الواقع أما المرحلة السابعة فتولد المثقف الغثياني العدمي السزيفي ومنهم "أنا " أحمل حجرة واقعي وذاتي إلى القمة واتركها تنزل الى الأسفل وأكرر العمل ألف ليلة وليلة يعيش الشتات والتيه له مبدأ المجرد الفكري ومرجعه المحبة والمعرفة ويقوم فكره على التمزق والوهم والعدمية واللامعنى والغياب والاغتراب عن الذات والواقع هذه النماذج كانت أشكالا للمثقف بين تكريس ما مضى وترقيع وتلفيق ما يحدث للهروب للأمام والواقع يتحرك بهيئة حرباء احتجاج إضراب وتدعيم شباب ومعارك انتخابية تشبه الضياع ويتم التعامل معها بالسلطة لا بالدولة ويكون الإصلاح أحيانا استئصاليا أو راديكاليا ، أو بيروقراطيا أو ديمقراطيا أو تكنوقراطيا أو تقشفيا ...
وصل المقال: في هذا الباب سأتكلم عن ما تعلمت وعرفت من سيدي الكاتب الجزائري الكبير بشير خلف وشكل عندي هذا العلم وعيا بواجب الوقت وأضعه كما يلي: 1 الحرية سر الكينونة . 2 الهوية أصل الوجود . 3 الاختلاف جوهر الحياة. 4 المثقف ذلك المخلص . 5 الكتابة وتوثيق الإبداع . 1 الحرية سر الكينونة : تعلمت منك سيدي أن الحرية أفضل من الحياة ، ولا حرية إلا بأنا يريد ما يرى وما يرى يجب ينسجم تكيفا وتحولا مع الواقع وعرفت بالوعي والوحي ،أن الحرية نوعان حرية الوضع وحرية الرفع ، أما النوع الأول أن تعرف وضع نفسك مع نفسك ونفسك مع غيرك بنفسك ولنفسك ، فتدرك مسؤوليتك وإرادتك وغايتك والثاني حرية الرفع أن تجعل من نموذج حريتك المثالي واقعا موضوعيا مندمجا متفاعلا متواصلا متحاورا متجاورا مع كل شيء وآخر ، ثم ترفع هذه الحرية الحلم إلى النموذج السامي الأخلاقي السماوي ، فتنقذ نفسك وغيرك من وحل السقوط والرداءة ، الحرية ارتباط الانسان وجوديا بقانون وضعه لنفسه لا خضوعه لقانون فرض عليه من الخارج . 2 الهوية أصل الوجود : تعلمت منك سيدي بشير أن الهوية أصل الوجود وسببه ، ولا هوية إلا بأنا يعود لأصله عودة أبدية ليكون فردا مبدعا له ديمومة الحياة، قائما بذاته ،وعرفت بالوعي والوحي أن الهوية نوعان هوية الوضع وهوية الرفع ، الأولى أن تشرب الذات ماء هويتها محجة بيضاء ليلها كنهارها ولا تزيغ عليها عقيدة وعقلا لأنها تضمن لها المعاش والمعاد ، ولكن يجب الانتباه لوضع الهوية الآن وهي قي حرب مع آخر يمسخها ويفسخها ويسلخها ويشك في جوهرها الهوية صلة رحم بوشيجة التاريخ الوجودي للذات وعليك يا أيها الخلف أن تلبس هويتك بقلبك وسرك ليغمرك إشراقها وسريانها وفيضها ، اربط قلبك بها فهي صمام الأمان ومرشد الولهان والماء الزلال الذي يطفئ ظمأ الولهان . 3 الاختلاف جوهر الانسان : تعلمت منك سيدي بشير أن الاختلاف جوهر فرد في طبع الانسان وتنوع الطبيعة ، وقاعدة أساسية في حياة المجتمع ، وإذا عرفت نفسك أدركت تفردك وخصوصيتك وميزتك ، وإذا عرفت نفسك عرفت غيرك وإذا عرفت غيرك عرفت ربك ، ولا اختلاف إلا بأنا يأتلف مع كل شيء وآخر ليختلف ، وعرفت بالوعي والوحي أن الاختلاف نوعان اختلاف الوضع واختلاف الرفع ، الأول يكشف عن واقع الاختلاف بحيث يكون شكلا للكراهية والعنف وأبلسة الآخر ،أما الثاني يجب أن نجعل الاختلاف رحمة ومحبة وأنسا وأحلاما سعيدة ، وثقافة وسلوكا لضمان الحرية والحياة والسعادة . 4 المثقف ذلك المخلص : هذا الكائن الذي حارت البرية فيه حيوان مستحدث من جماد تجاورت فيه الروح بالجسد برهة ولكن الروح ما برحت تتأذى وتصدأ بغوايته كما قال المعري ذات سقط الزند والوقت لزوم ما لا يلزم ، المثقف كائن انساني يجمع في ذاته بين السماء والأرض يمكن أن تكون روحه فردوسا للخلاص أو جحيما للتيه والشتات روحه إشراق يبشر بالنور وجسده خبز وقربان كما تقول الطقوس المسيحية ، ولا يكون المثقف مثقفا إلا بشرطين الشرط الأول الموقف الذي يعبر عن الحرية والهوية ،في وحدة وصل ، والشرط الثاني الهدف الواقع الفعلي والانجاز الخلاق الذي يحقق ما يطمح إليه الآخر فهو يحب للآخر ما يحب لنفسه ولا ثقافة إلا بذات لها خصوصية الكينونة والوجود ، وعرفت بالوعي والوحي أن المثقف في جزائرنا التي نست الله فنسيها نوعان مثقف الوضع ومثقف الرفع الأول دونجواني له اللذة حياة يميل حيث الريح تميل يبيع نفسه يتلون كالحرباء مع كل شيء والثاني بروميثيوسي سوبرماني متميز يتلبس بالنبي والفيلسوف والعالم والشاعر يجعل ذاته نبراسا وهاجا يشعشع بالنور كل حين يمزق حجب الظلام ليحرر وطنه إنه شهيد الموقف .
5 الكتابة توثيق للإبداع : أنا أقرأ لأكتب ، أقرأ باسم الله الذي خلق وعلمني بنوره الأكرم ما لم أعلم فكتبت بالقلم الوجود الحلم ، أكتب لأني أقرأ ذاتي والعالم والأشياء ، أكتب لأوثق ما أقرأ لا كتابة إلا بأنا يقرأ الآخر ليوثقه أكتب لأبدع وأبدع لأكون ، وأكون لأوجد كما أريد بحريتي وهويتي هذا ما تعلمته منك سيدي بشير ، وعرفت أن الكتابة نوعان كتابة الوضع وكتابة الرفع ، أما الأولى كتابة الخبز والقوت والمصلحة والحاجة والفاقة ولولا المشقة لساد الناس كلهم ما يحدث يجب أن نكتب عنه وفيه وله حتى نجني خبز الحياة ، أما الثاني كتابة الرفع هي التي تجعل الذات تحدق في النور وتحدد لها مكانا ومسرى في الشمس ، أكتب لأجعل في ظلام الليل قناديل الكلمات محبة ومعرفة وحلما وأملا أكتب لأقترب أكثر من شموخ الجبال ، وأعبر الأرض إلى الفردوس المفقود ، أكتب لأصل الأرض بالسماء والحياة بالحرية والحلم بالحق أكتب رغبة في الوصول إلى سدرة المنتهى .، أكتب لأجعل الورود تعانق النجوم والأسماك ، أكتب لأوثق ينابيع الشمس لحريتي وجوهر الروح لهويتي أكتب لأوثق وجهي في مرآة العالم ، أكتب لأوثق أنوار الروح في أسرار الجسد ، أكتب لأوثق منطق الطير في عقلي ، وأجوب هياكل النور ، وأنقذ من الضلال جسدي ، أكتب لأوثق أن اللغة ليست زادا لجوعي بل هي أفقا لشغفي وشجني وصبابتي وولهي أكتب لأوثق المعنى الوجود بلفظ الموجود المشهود ، هكذا علمني بشير خلف الانسان له كل الحب والسلام .
أنس الخلف : " المحبة جوهر المعرفة" ما يجب قوله وأنا في ختام هذا المقال يجعلني أتكلم بثقة وأنا أمتطي بساط الروح كآلة للزمن مرة تسير راجعة إلى الوراء والتاريخ والثورة والبطولة والشهداء ، أو تسير متقدمة إلى مستقبل أشبه بالسراب والعدمية ولا تكشف لي عن الحاضر لكن في صحبة الكاتب الكبير المجاهد بشير خلف عرفت هيئة الموجود داخل هذا الوجود ، تعلمت منه كيف أن الآخر الغربي تطور بأصالة مفكرين ديكارت وبيكون أما الأول فكر بعقل كوجيتو أنا أفكر ليلج إلى باطن العالم والثاني فكر بعقل يمضي خارجا ليندمج في الطبيعة وكان الظاهر سيدي بشير خلف وأنا بشير ونيسي والظاهر الخلف تاريخ هويتي هو وأصل مولدي أما أنا الظاهر أنس كينونة حريتي تشكل الوجود هنا تباشير معرفة ومحبة منه إلي فتجلى الوجود للموجود في أربع صور : -;- الوجود الواحد المتجانس ، روح صرف ، والموجود له لغة تجعله روحا في جوهرها. . -;- الوجود الواحد المتجانس والموجود يجعله مادة في جوهرها . -;- الوجود له وجهان مادة وروح هما أزليان يلتقيان في الموجود . -;- الوجود له كثرة العناصر لا يستطيع الموجود أن يجمعهما في مبدأ واحد .
ها أنا سيدي بشير أعزك الله من المحبة والمعرفة التي أوحيت بها أجمع الشمل بين الروحي والمادي، والأزلي والحادث بمنطق المثقف الوجودي المعرفي الذي يكون فعله وقوله واجبا لا منفعة ،مثقف لا يخلط بين سماء تهدي وأرض تهتدي ،مثقف غزالي الشك يعرف جوهر الخلاص بالحدس لينقذه من الضلال ، مثقف كندي يعرف كيف يخرج الأيس من الليس ، مثقف فرابي يعرف كيف تتشكل المدينة الفاضلة من قلب يتوهج بالحب العذري ، مثقف سنوي يعرف كيف يكون الانسان كائنا طائرا بالحرية والمعرفة ، مثقف رشدي يعرف أن فصل المقال يعرف أن التهافت يتم بعقل يفقه البلاغة وقلب يبلغ بلاغة الفقه ، مثقف له عقل مجرد للفعل والقول وعقل مسدد يبدأ من الموقف إلى الهدف ، وعقل مؤيد بالنور يفيض على كل شيء فيزهر فعلا خلاقا يثمر به كل شيء ، مثقف متنبي الرؤيا له عقل يشقى به بالنعيم طائر محكي لصدى الشيء والآخر، مثقف معري يريد فردا مبدعا يأتي بما لم تأت به الأوائل حتى وإن كان الأخير زمانه ،مثقف لم يكن مثل فاوست الذي قرر أن يبيع نفسه للشيطان من أجل علم أو مال يكسبه أو قوة يستبد بها على كل شيء .
هكذا علمني بشير خلف الانسان ، الموازنة بين ما نزل به الوحي وما انتبه إليه العقل لا تناقض بين العقيدة والعقل ربما عقد وعقل كلاهما يحيل إلى الشد والثبات . علمني ثلاثة أشياء هي قاعدة في الحياة : -;- الحق ما يضمن العدل والسلام . -;- الحرية أن تكون ما تريد . -;- الحب مبدأ الوجود . "أنا حر لأني أحب أريد الحق " قاعدة الموجود في الوجود ، بها يحيا وفي سبيلها يموت .
بشير ونيسي الوادي الجزائر 23 نوفمبر 2015
#بشير_ونيسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
رسالة في الصبا والصبابة
-
حوار مع الشاعر الجزائري الكبير عمر أزراج الموقف الشعري وقصيد
...
-
رسالة في الأنس وشجن النفس إلى قلب موشح بأندلس
-
جزائر لو تكون لي
-
حاء مبتدأ الحب ، منتهى الروح
-
مقام الحيرة قصص قصيرة جدا
-
نفسي ذات نور قصص قصيرة جدا
-
بنية الفكر والوجود في رواية الولي الطاهر يعود الى مقامه الزك
...
-
مصر جزائر الروح رسالة في الابداع والسلام الى الشاعر العربي ا
...
-
شكل فيزيائي لكيمياء السعادة في مخطوط أندلسي لمحي الدين بن عر
...
-
شذرة غزالية الشك
-
مواقف نفرية المقام
-
لحظة سهروردية النور
-
شظية حلاجية الحال
-
كتاب الروح والجسد
-
مجاز الروح
-
وشم جسدي على جدران الوجود .
-
ما تبقى مني
-
شذرة الروح 2
-
شذرة الروح
المزيد.....
-
عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا
...
-
-أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب
...
-
الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى
...
-
رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
-
-ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
-
-قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
-
مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
-
فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة
...
-
جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس
...
-
أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
المزيد.....
-
مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة
/ د. أمل درويش
-
التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب
...
/ حسين علوان حسين
-
التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا
...
/ نواف يونس وآخرون
-
دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و
...
/ نادية سعدوني
-
المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين
/ د. راندا حلمى السعيد
-
سراب مختلف ألوانه
/ خالد علي سليفاني
-
جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد
...
/ أمال قندوز - فاطنة بوكركب
-
السيد حافظ أيقونة دراما الطفل
/ د. أحمد محمود أحمد سعيد
-
اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ
/ صبرينة نصري نجود نصري
-
ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو
...
/ السيد حافظ
المزيد.....
|