نعيم عبد مهلهل
الحوار المتمدن-العدد: 4995 - 2015 / 11 / 24 - 17:27
المحور:
الادب والفن
1
يسرقُ البشرُ شيئا من عطر آلهتهم .
حتى يقضوا الليل بدون وساوس الموت..
وحده جلجامش من ناصف الآلهة بما تملك ...
كي لا يستعين بالقطارات في سفره البعيد.
ارتدى حذاءً ايطاليا ...
( فردةٌ ) بها همة اله ,,,
والاخرى همته هو ...
أما العطر ...
فلم يأخذ معه قنينة فرنسية ...
ولا باقة ازهار حمراء من حدائق أور..
الطين عطرهُ
كي لا يفقد شهية التراب السَماوي .
تلك هي مقدمات سفر الملك..
أما سفرنا نحن ...
فأنه مشدود بالحرب .
وبصوت غنائي في كراج النهضة: بغداد بصرة على ( الشجرة )
وبالرغم أن المدن التي ولدت فيها عشتار وننار وأم جلجامش ننسون ليست خبيثة.
لكن مزاج الحروب هكذا ...
كل مدينة تحمل عيوبها في فكاهات الجنود.
2
عطر الإله في جلجامش
من غيره .
يعرفُ سر الحقائب
ويكتب خواطره بحنين السنونو وظل نخيل البساتين
مَنْ غيره ...
رجل من أورك.
يعرفُ أن بوصلة أوربا نهد برجيت باردو؟
3
هو الشتاء .
الوحل يعلن غرامه للحذاء.
وللسفر طعم الهمبركر.
أما سفركَ أيها السومري .
فالسمك المجفف زادك...
وزادكَ أيضا .
اصدقاءك الذين ينتظرون رأس الشهر...!
4
هذا سفركَ.
وستعود...
أما أنا .
فمقابر اليهود في المدينة الألمانية تقول لي :
موسى شق البحر ليصل الى بيت لحم وليس الى بابل.
تلك معضلة ...
أن تكون الحدائق التي هناك ليست في متناول اليد.
وبالرغم من هذا ..
الحياة هنا أكثر راحة للرئتين عندما تريد أن تشم كولونيا الحلاقة
6
عطر الآلهة في جلجامش.
وعطر أعمارنا في اصطفاف المدارس الأبتدائية .
للحديث عن أور بقية...
أما الدمعة التي يشاهدها زوار اللوفر الآن .
ليست للموناليزا ...
بل لأنكيدو في نزعه الأخير...
للعراق ....
وقد تقسمت فيه المشاريع ...
والنذل الذي حجز له التجار في فندق روتانا دمشق
جناحا ملكياً حتى يشتري لشعبه الحليب الفاسد..
دوسلدورف 2015
#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟