أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عادل مرزوق الجمري - أوقفوا لعبة التاريخ!!














المزيد.....

أوقفوا لعبة التاريخ!!


عادل مرزوق الجمري

الحوار المتمدن-العدد: 1365 - 2005 / 11 / 1 - 15:38
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية
    


فلتملئ الحكومة رصيدها ولا يكن الشيك مرتجعاً ..
أوقفوا لعبة التاريخ..



"مصرف الخدمات" لدى باولو كوهيليو هو مفهوم من المهم أن يكون الشيخ علي سلمان رئيس جمعية الوفاق الوطني الإسلامية قد إطلع عليه، وبالطبع لابد أن يكون هو والثلاثي المسجل حتى الآن في قانون الجمعيات قد إستوعبوا ما ذهب له عبدالرحمن النعيمي البابا الروحي لجمعية "وعد"، هذا ما نستنتج منه أن هذه الجمعيات تدين للدولة في مصرف الخدمات بما يجب عليها أن تسترده، فإن كان خيار التسجيل هو "خدمة" قدمتها المعارضة للحكومة، فعلى الحكومة أن تعلم أنه قريباً جداً يحين التوقيت الفعلي لدفع الشيك المؤجل لصالح المعارضة على الحكومة.
إن مصرف الخدمات هو عبارة عن البنك الذي يودع فيه الفاعلين السياسيين خدماتهم وتنازلاتهم، إلا انهم في الغالب لا يقدمون تنازلاتهم إلا في صدد الحصول على خدمات مقابلة وتنازلات مجزية، فإذا كان عبدالرحمن النعيمي قد فسر قانون الجمعيات باللعبة الحكومية لشق صف جمعيات المعارضة والأمانة الدستورية، وأن قانون الجمعيات هو أشبه ما يكون برفع المصاحف في معركة صفين التاريخية، فإن من الواجب أن نحاول تفهم الأهمية الحقيقية وراء بقاء ثنائي الوفاق التاريخي (مشيمع، عبدالوهاب حسين) بالإضافة إلى جمعية العمل الإسلامي –إن إختارت الحل- خارج اللعبة.
في الواقع، لنا أن نلعب لعبة التاريخ، وعليه لن ننتهي، والرافضون للتسجيل سيقولون لنا في الظاهر بيبرس المملوكي البحري المثال الأفضل، فالملك الظاهر لم يكن ليعتلي حكم مصر لولا انه رفض وعود ولاية العهد من قطز في القاهرة، لعلمه بأن قطز سيغتاله في القاهرة فعاجله بيبرس بالقتل لعمله أن ما من أحد ينجو حين يدخل القاهرة.
ونحن في الصحافة بعيدون عن الخوارج وعن المماليك البحرية، لكننا قد نستفيد حين نلفت الأنظار إلى حقيقة لابد أن يتفهمها الوفاقيون والوعديون خاصة، وهي أنهم مطالبون بأن يفرضوا أجندة "الخدمات" التي سيحصلون عليها جراء مشاركتهم في إنتخابات 2006، هذا إذا ما سلمنا بالحقيقة التاريخية التي أطلقها مشيمع والتي كما يقول "لم تعد سراً"، وهي أن الوفاق ستكون إحدى القوى السياسية في البرلمان القادم.
لابد للحكومة ان تتفهم انها إن كانت بالفعل متآمرة في شق صف المعارضة، فانها أمام إستحقاقات هامة لابد انتؤديها، فليس ثمة "تلفيقيون تجميعيون" قادرون على كبح الحراك السياسي للمجموعات اليمينية في المعارضة، فهم الآن أشبه بالكتلة السياسية المنتظمة العناصر والأهداف والأولويات.
ليس امام الحكومة إلا أن تكمل مؤامرتها، والمؤامرة تقتضي فيما تقتضي أن ترد الحكومة للجمعيات المعارضة "الخدمة" التي أودعتها في "مصرف الخدمات"، ولها ان تختار ما تشاء من الخدمات "تعديل الدوائر الإنتخابية"، "تعيين بعض وجوه المعارضة في مجلس الشورى"، "إنهاء إحد الملفات الساخنة كالبطالة أو ضحايا التعذيب"، أو "تفعيل الحوار الوطني مع الجمعيات المسجلة بوصفها جمعيات سياسية فيما يخص التعديلات الدستورية"، ولا يستغرب أحد من الخدمة الأخيرة، النعيمي قالها بوضوح "راقبونا.. لن تننازل عن أي شيء كنا ولازلنا نطالب به منذ 40 سنة".
على الحكومة ان تدرك اللعبة، بمعنى انها مديونة لصالح الجمعيات المسجلة، وعلى الجمعيات المسجلة ان تعي أنها تطالب الحكومة بورقة مصرفية في مصرف الخدمات، وان تعي حركة كفاية الوليدة لمشيمع وعبدالوهاب والعمل الإسلامي –إن حلت نفسها- أنها تشارك في التجربة الإصلاحية بالإيجاب وانهم في حقيقتهم ليسوا خوارج، فليس بين ظهراني المعارضة في البحرين "خوارج". وإن لم تدفع الحكومة للمعارضة ضريبة المشاركة، فنخاف من الردة، ولعمري إن الردة أكثر إخافة وخطورة على الجميع.



#عادل_مرزوق_الجمري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تونس العتيقة.. فسيفساء حتى الموت مللا
- ستدك أسوارك يا دمشق!!
- مفتاح الإقتصاد لأقفال السياسية!!
- نعم للإصلاح بالخارج..
- يسترقون السمع!!
- الصحافة المدنية..ضمانة لحقوق الإنسان ونمو إقتصاده..
- قناة الحرة وإذاعة سوا .. إجابة خاطئة!!
- صحافة .. وسخافة!!
- كيف تستفز الصحفيين!!
- التسويق السياسي من خيار التأسيس لهوس المدافعة!!
- المقهى - بوصفه مكانا آمنا للحب
- المقاطعة بوصفها فعلا سياسيا لا عيبا تاريخيا
- خفيفة في تاريخ البحرين ثقيلة على مستقبلها..
- ما بعد الإمبراطورية الأمريكية
- الصحافة المدنية والصحافات الأخرى
- عقوبة واشنطن !!
- !!الأمريكيون.. بطعم الشوكولا
- نعم.. لمطرقة الإصلاح بالخارج.
- التشكيل السياسي الأمريكي -تحت المجهر-:
- ما يمنع الصحافة أن تتأدب؟


المزيد.....




- الأنشطة الموازية للخطة التعليمية.. أي مهارات يكتسبها التلامي ...
- -من سيناديني ماما الآن؟-.. أم فلسطينية تودّع أطفالها الثلاثة ...
- اختبار سمع عن بُعد للمقيمين في الأراضي الفلسطينية
- تجدد الغارات على الضاحية الجنوبية لبيروت، ومقتل إسرائيلي بعد ...
- صواريخ بعيدة المدى.. تصعيد جديد في الحرب الروسية الأوكرانية ...
- الدفاع المدني بغزة: 412 من عناصرنا بين قتيل ومصاب ومعتقل وتد ...
- هجوم إسرائيلي على مصر بسبب الحوثيين
- الدفاع الصينية: على واشنطن الإسراع في تصحيح أخطائها
- إدارة بايدن -تشطب- ديونا مستحقة على كييف.. وترسل لها ألغاما ...
- كيف تعرف ما إذا كنت مراقبًا من خلال كاميرا هاتفك؟


المزيد.....

- واقع الصحافة الملتزمة، و مصير الإعلام الجاد ... !!! / محمد الحنفي
- احداث نوفمبر محرم 1979 في السعودية / منشورات الحزب الشيوعي في السعودية
- محنة اليسار البحريني / حميد خنجي
- شيئ من تاريخ الحركة الشيوعية واليسارية في البحرين والخليج ال ... / فاضل الحليبي
- الاسلاميين في اليمن ... براغماتية سياسية وجمود ايدولوجي ..؟ / فؤاد الصلاحي
- مراجعات في أزمة اليسار في البحرين / كمال الذيب
- اليسار الجديد وثورات الربيع العربي ..مقاربة منهجية..؟ / فؤاد الصلاحي
- الشباب البحريني وأفق المشاركة السياسية / خليل بوهزّاع
- إعادة بناء منظومة الفضيلة في المجتمع السعودي(1) / حمزه القزاز
- أنصار الله من هم ,,وماهي أهدافه وعقيدتهم / محمد النعماني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في الخليج والجزيرة العربية - عادل مرزوق الجمري - أوقفوا لعبة التاريخ!!