أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عرب - العقد الذي يجمع الوطن بالمواطن














المزيد.....


العقد الذي يجمع الوطن بالمواطن


عمار عرب

الحوار المتمدن-العدد: 4994 - 2015 / 11 / 23 - 22:56
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العقد الذي يجمع الوطن بالمواطن :
برأيي الشخصي الذي لا ألزم أحدا به ..إن الرابط الذي يجمع الإنسان بوطنه ليست مجرد وثائق بالية ولا كيان سياسي تتغير حدوده بتغير الممالك و الحدود ولكن هو عقد مبدأي بين طرفين ...على أن يحترم هو انسانيتي و يحمي حقي في التفكير والتعبير مقابل أن أقدم له الولاء و الخضوع لقوانينه والمساهمة في بناءه و الدفاع عنه ... أما مكان الولادة الذي لم نختره أصلا فلا يلعب أي دور ...
السوريون اليوم أدركوا ذلك طوعا أو كرها عبر فطرتهم السليمة و الرغبة القوية في الحياة والبقاء ..فبدأت جحافلهم البشرية تتجه إلى منبع الضوء الساطع للإنسانية القادم من أوروبا بشكل أساسي وهي التي سميتها لذلك ( بلاد النور ) حيث يصبح حلم المواطنة حقيقة بعد أن فشلوا في الحصول عليه في دولهم وفي معظم الدول العربية الشقيقة " لو صحت التسمية " للأسف و أصبح ايضا الحصول على هذا العقد الاجتماعي سابق الذكر الذي يحترم فيه هذا الإنسان بغض النظر عن دينه و لونه و عرقه و يحصل على المساواة والعدالة التي يستظل تحت سقفها أكبر مسؤولين في هذه الدول و يحصل فيها الإنسان على حقوقه الأساسية المدنية والاجتماعية والإقتصادية والسياسية ....
أما لماذا يتجه العدد الأكبر إلى ألمانيا حاليا ففي رأيي الشخصي هذا يتعلق بشكل كبير بدور ألمانيا المتصاعد في أوروبا والعالم والذي وصل إليه عبر مجموعة من السياسات التي فاز فيها الحزب الحاكم والذي ربح الانتخابات البرلمانية لعدة مرات متعاقبة مما ساعده على ترسيخ سياساته و التي بصراحة كان للمستشارة الألمانية ميركل الدور الأكبر فيها حتى سميت هذه السياسات ب " الميركلية السياسية " الذي انعكس ازدهارا اقتصاديا و ثقافيا و حقوقيا وخاصة واخيرا في موضوع اللاجئين حيث قالت بشكل واضح عدة مرات ردا على منتقديها الذين طالبوا بتحديد سقف للجوء أسوة بباقي دول العالم ( لا يوجد شيء اسمه سقف للجوء الإنساني ) ...و لذلك استحقت لعدة مرات تسمية مجلة فوربس الشهيرة لها باقوى امرأة في العالم ...
أما بالعودة إلى الاقطاعيات و المزارع العربية والتي كانت في يوم من الأيام لدى كل واحد منا حلما رومانسيا جميلا للوحدة العربية حتى اكتشفنا مدى زيف هذا الإدعاء واكتشفنا كم كانت هذه الشعارات حجة لانتهاك عقولنا و انسانيتنا وحقوقنا الأساسية كمشروع مواطنين في هذه المزارع العربية حتى أخرجت لنا هذه الفرعونية في الحكم تطرفا دينيا سطحيا و دمويا مقابلا في المقابل فوجدنا أنفسنا كعرب أخيرا بين مطرقة الفراعين و سندان التطرف. ...فعدنا رغم تخلفنا مئات السنين إلى الوراء. ..
إخوتي العرب لا تقدم لنا و لاعودة لنا كعرب على هذه الكرة الأرضية كجزء من الحضارة العالمية إلا بنبذ شيئين :
البحث عن البطولة في الطواغيت بدل العمل المؤسسي و نبذ الاستخدام الديني للمنابر الطاهرة في المساجد في قذارة السياسية و تجنيد الناس لأغراض حزبية ومذهبية تزيد الإنقسام والتفرقة ...وعلينا العودة إلى روح المواطنة والديمقراطية والدولة المدنية والمطالبة بحقوقنا السياسية بشكل سلمي دون كلل أو ملل. . و إلا فقد العالم العربي آخر ماتبقى من نوره ... و استمرت هجرة خيرة ابناءه ممن لا يحتملون العتمة بحثا عن الضوء ...فتستمر الكارثة لعشرات السنوات القادمة ...
ألا هل بلغت اللهم فاشهد

د. عمارعرب



#عمار_عرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دماء الباريسيين تترجم في فيينا
- من المسؤول عن تفجيرات باريس؟
- يونس عليه السلام و الحوت!
- حراك القدس. ..انتفاضة أم استدراج. ?
- الوطن والمواطن والمواطنة
- لو كنت شيطانا !
- كيف تكتشف المخلوق الطائفي العنصري
- أمير المؤمنين بوتين
- تراثيوا اليوم دواعش المستقبل
- سجود الرافعة أم سقوطها ؟
- لماذا تستقبلنا ألمانيا
- بلاد الكفر
- بلاد النور ..بين اللجوء والتطرف
- طلعت ريحتكم
- العين والحسد
- أكبر مقبرة في التاريخ
- رسائل سياسية وراء صفقة الميغ 31
- خطبة الجمعة
- شيزوفرينيا
- نحو تيار إسلامي ديمقراطي


المزيد.....




- وزير خارجية أمريكا يفسر رغبة ترامب في شراء غرينلاند: -ليست م ...
- مصر.. هل ستحل الاكتشافات الجديدة وعودة الحفر بحقل ظهر أزمة ا ...
- استمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في جنين، واقتحامات لمدن ...
- تونس: احتجاز 11 روسيا بشبهة -أنشطة إرهابية- بعد العثور بحوزت ...
- سوريا: الشرع يتعهد بإصدار إعلان دستوري للمرحلة الانتقالية وع ...
- المغرب.. كشف تفاصيل ضبط خلية -الاشقاء-
- الجيش الأمريكي يعلن استهداف -أحد كبار قيادات- تنظيم تابع لـ- ...
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر تعيين دوغ بورغوم وزيرا للداخلية
- مباحثات إيرانية قطرية حول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة ولبنان ...
- ترامب يعلق على تقارير سحب القوات الأمريكية من سوريا


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار عرب - العقد الذي يجمع الوطن بالمواطن