فصائل الحمير و البشر

جمشيد ابراهيم

الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 22:02
المحور: كتابات ساخرة
    

فصائل الحمير و البشر
هناك انواع كثيرة من الكلاب لها اسماؤها الخاصة بها (كلب الثور و الافغاني و الماستيف ..) لاجل تصنيفها و تنظيمها لغويا و لاجل التميز بينها:
https://www.google.de/search?q=dog+breeds&biw=1028&bih=570&source=lnms&tbm=isch&sa=X&sqi=2&ved=0ahUKEwiXwoad1KTJAhVH_A4KHWarDlYQ_AUIBigB

هناك ايضا انواع متعددة من البشر و لكن بدون اسماء رغم الاختلاف فمثلا هناك نوع كثير الشعر على الجسم و قليل الشعر على الرأس و نوع كثير الشعر على الرأس و قليل الشعر على الجسم و نوع طويل و نوع قصير - ارهابي و مسالم - طفيلي و منتج - نتن و نزيه اذا قمنا بتطبيق الثنائية عليها فلماذا لا يمكن تقسيمها الى فصائل معينة كالكلاب و الحمير بغض النظر عن القومية و اتهامات العنصرية؟

كيف يمكن ان يكون البشر سواسية كاسنان المشط و الانسان كالحمار ليس الا حيوان و اسنان المشط ليست كلها متساوية دائما؟ اليس الانسان عنصري تجاه الكلب و الحمار و الحيوانات الاخرى؟ الا يعتقد البعض ان حياة الانسان اغلى من حياة الكلب؟ الا يعتقد الانسان بان الحمارغبى رغم ان هناك فصيلة بشرية اغبى؟ الا يعتقد الانسان بان الفأرة قذرة رغم ان هناك فصيلة من البشر اوسخ و اقذر من الفأرة و الجرذ؟

كيف يمكن ان نقول لا فرق بين العربي و العجمي الا بالتقوى؟ قبل فترة كان الايطالي من فصيلة المافيا و يعتقد الشرقي بان الغربي من فصيلة المستعمر و يعتقد الغربي بان المسلم من فصيلة الارهابي او المتخلف عقليا او حيوان معد و هكذا فاين ما تذهب تجد فقط اوصاف لم تتحول الى اسماء لفصائل بشرية لحد الان.
www.jamshid-ibrahim.net

#جمشيد_ابراهيم (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات