تسنيم مولود
الحوار المتمدن-العدد: 4993 - 2015 / 11 / 22 - 01:57
المحور:
الادب والفن
و ضَمَمْتُ في فؤاديَ ما غاب عن أعيُنَهم
بيتي تتوسطهُ نخلة
وحلمٌ صغير
و أعود كما كُنت ، أفترِش تراب حديقتي، بلا وداع..
سَقونا مرارةً من كأسِ رُماننا المُدلى
و أجمعوا على موتِنا واحدًا تلو الأخر
صَنعوا من جِلودِنا دفئًا و من دمائِنا شموخًا ومن دموعِنا عطرا..
فأنطلقنا بفصلٍ جديد
فصلِ خيبة..... وحيدين..
و عادوا و سَقونا مرارةَ سنين عصروا زَيتها لهم
فلم يعد لنا بين ثنايا الفرح إلا خيم
فقد سَقطت كلُ الذمم
فأخرسوا جميعًا يا حكام، ولا تَتحدثوا بالأنسانية
فالقيمَة أصبْحت للدولار
وما لِشعوبَكم إلا الإستِصغار
ويَمته نِرد؟ و حال البرد! خاطر طفل! صعب ينعدل.
أيا أسقفًا لا تَنهدي فوقنا
فما بقيَّ لنا سوى السماء فَرفقًا بنا
طين، ماء، حسرة، ألم، صبر، جوع، إشتياق، قهر
لا تُمطري، لا تُميتي
لا تهزء، لا تفرح، لا تحزن، لا تيأس، لا شهيد، كُلنا شهيد ،قاتلٍ و مَقتول، حرٌ لا دخيل، لا مَنَّنَ و لا عُسر ، لا أملٍ و لا تعاسة، لا فرحٍ ولا سعادة، لا نحن ولا هم، ولا انتم ولا هؤلاء ولا وطن
نحن نعيش في وطن بلا لون
#تسنيم_مولود (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟