كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 21:04
المحور:
الادب والفن
عابرٌ ألتقطُ أزهاركِ المحرّمةِ
مِنْ مشيمةِ الخيبةِ ودروبِ الإنكسارِ الطويلةِ العذراء أُعلنُ الأحتجاجَ والتمرّدَ . ترتعشُ هزيمتي أمامَ هيبةِ غبطتكِ وأنا المذنبُ بالمباهجِ الضريرةِ . فضيحتي أنَّ غيومي ستلدُ محبةً ً تشتهي لحظة ً تنعتقُ بها في سماواتكِ
أرهقني كثيراً تمرّدَ الخجلِ المسكون بأعباءِ الأنتظار بينَ أنامل تسخطُ الشفقة . وفصولٌ متمرّسة ٌ تُبيحُ حصرمَ الأحلامَ تنهشها فتمتقعُ صباحاتي بالذهول ... / مرغماً أمتهنُ طفولتي المدجّجةِ باللعنةِ وهضباتكِ تردّدُ الصدى ...
توجعني ممراتٌ تتوحّمُ بشحوبٍ تنتهكُ زينة براءتي ينكّلُ بها صمتكِ المشحونَ بالفرحةِ . يشاغلني وجهكِ الملثّمَ بالخجلِ يُلخّصُ أخطائي المتكررةِ . عورة ُ الأعوامِ أينعتْ غصة ًتفتكُ بالوشوشاتِ تحشّدُ تجاعيدَ الخراب ....
الغيومُ التي أمطرتْ أزهاراً في سلالِ لوعتي مَنْ يسوّسُ الضجرَ فيها . إذا تناهبتني المنافي أمسحُ أذيالَ غربتي بأبوابٍ بلّلها عنّابكِ يذرفُ الحنين . فلا غناءَ يتدفقُ على مشارفِ نوتاتكِ في قبضةِ أحلامٍ محكوكة تهنّدسها الدبابيس
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟