صلاح زنكنه
الحوار المتمدن-العدد: 4992 - 2015 / 11 / 21 - 14:45
المحور:
الادب والفن
1- الشبح
هي بمثابة أختك ...هكذا يقول أخوك الكبيرعنها دوما , وأنت في عراك دائم معها في كل نهار وليلا تراودك في المنام بغنج عارية سهلة الأنقياد , فتسحرك فتنة جسدها وتفعل ما يفعله الرجل مع المرأة وتقول في سرك أنها مثل أختي كما يقول أخوك لكنها شهية وريانة على الرغم من قسوتها ومزاجها المتعكر, وتحسد أخاك عليها وتتمنى أن تكبر سريعا كي تحظى بمثلها .
في الصباح لا تتبادلان التحية الا في ما ندر , تراها متجهمة الوجه على الدوام بثوبها الخفيف الهفهاف حتى أنك تميز لون لباسها الداخلي وكلما تنحني تختلس النظر لترى بياض فخذيها اذا كنت خلفها أو أندلاق نهديهااذا كنت قبالتها لتظرم فيك نار الشهوة
وحين تستبدل ثيابها تروح وتجىء مرة تلو مرة أمام غرفتها علك تلمح شيئا من عريها الفاتن لتؤجج حرائقك التي لا تخبو أبدا , ويخال لك أنها تتقصد كل ذلك كي تشعل جذوة فحولتك البكر لكنها امرأة أخيك وهي بمثابة أختك التي لم تلدها أمك رحمها الله كما يؤكد أخاك الذي جعلك حارسها وناطورها وأخاها الأصغر .
مرات يغيب أخوك عن البيت لأيام فتبقى وآياها لا تكلمك ولا تكلمها الا نادرا وحين يجن الليل يجن جنون رغبتك العارمة في أقتناص غفلة عري سائب كما يحدث ذلك في لحظة سائبة من الزمن فتفتعل الحجج تلو الحجج كأن تشرب ماءً أوتقضي حاجة كي تتلص خلسة على ثمرة من ثمارها الشهية , وقد تصيب أحدى محاولاتك فترى غطاءها مزاحا وقد أزاحته عمدا كما يتهيء لك وثوبها محسورا وقد حسرته عمدا كما تعتقد كاشفا عن فخذين بضين ملساوين شهيين توقدان النيران في غاباتك اليابسات .
لحظتئذ تندس في فراشك وخلاياك كلها متحفزة ومتأهبة ومشحونة بالنشوة العارمة وحين تهم بالأستمناء , يفاجئك شبح أخيك الأكبر وهو يرمقك بشزر غاضبا ومؤنبا , أنها مثل أختك ................
تغطي وجهك باللحاف وتغط في النوم , والشبح يحرسك .
1986
2- الأرملة والحصان
أشعة الشمس الساطعة في القرية تلفح جلد الأرملة العارية في النهر وهي تثابر بايلاج شيء ما بين فخذيها وتموء , وثمة قطة ترقبها بسكينة تأمل أن ترمي الأرملة لها بشيء لكن الجرذ الذي نط أمامها أغرتها بفريسة دسمة فلحقتها
وحمار الأرملة يقتات من الزرع وينهق بين فينة وفينة , بينما طفلها الصغير ملّ من اللعب على حافة النهر اذ شده الجوع فبكى .....
.... كادت الشمس أن تغيب حين أمسكت القطة بفريستها الثالثة
وأخذ الحمار طريقه الى البيت بعد أن شبع وارتوى وأختفى الطفل وبكاؤه
والأرملة ما زالات تثابر , ودبيب النمل يسري في جسدها , حتى رأت حصانا قبالتها , فراحت تصهل صهيلا عاليا .
1990
#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟