أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مسلم - الجيل الثالث من الارهابيين – تحول في قلب المتحول














المزيد.....


الجيل الثالث من الارهابيين – تحول في قلب المتحول


علي مسلم

الحوار المتمدن-العدد: 4991 - 2015 / 11 / 20 - 23:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد تدمير القاعدة اللوجستية لتنظيم القاعدة في افغانستان والاطاحة بنظام طالبان الذي كان يدعمها بدأ جيلا ثانياً جديداً من الارهابيين في الصعود والظهور لتولي زمام الامور بدلا من قيادات "القاعدة" التي قُتلت او اعتقلتها السلطات الاميركية ضمن سياق الحرب على الارهاب في اعقاب هجمات سبتمبر (ايلول) 2001، او قيادات التنظيم السري التي اضطرت الى الاختفاء خوفا من عمليات الملاحقة .
وما كان يميز هذا الجيل من قيادات "القاعدة" أنه كان مملوءً بالكراهية ضد الغرب وخصوصا الولايات المتحدة وحلفاءها في اوروبا، وكذلك حكومات العالم الاسلامي .
وقد عمل هذا الجيل الذي سمي بالجيل الالتهابي لسرعة انتشاره في أصقاع عديدة من العالم الاسلامي عبر شبكات في العراق ولبنان والاردن والسعودية وسورية وايران وتركيا والكويت وباكستان وافغانستان واندونيسيا .
ولعل اهم السمات التي ميزت هذا الجيل من السلفيين هو عدم مبايعتهم للظواهري والانفصال عن جسم القاعدة وتبني استراتيجية محاربة العدو القريب بدل العدو البعيد في الغرب بقيادة ابو بكر البغدادي وهذا ما أضفى المزيد من الخطورة على توجهاتهم الجهادية السلفية في السير نحو دولة الخلافة بالاعتماد على السكان في البيئات المحلية واستغلال بعض السلوكيات الطائفية التي مورست ضد السنة كما جرى في سوريا في ظل سلطة البعث والعراق في عهد رئيس الوزراء العراقي السابق نوري المالكي وهذا ما عزز من خطورة توجههم واستحواذهم على بيئات محلية اسلامية كحاضنة شعبية واسعة احتضنت تطلعاتهم السلفية الواهمة ، قال مسؤول استخباراتي أمريكي لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية بصدد ذلك ، إن "ما نراه راهناً هو حلول جيل جديد من المقاتلين الإسلاميين، الذين يملكون أجندة أكثر تركيزاً وتطرفاً، محل تنظيم القاعدة، وهذا الجيل الجديد من الإرهابيين يُعتبر أكثر طموحاً، فلا يكتفي بالتخطيط لاعتداءات إرهابية ضد الغرب، بل يبدو مصمماً على إنشاء دولته الإسلامية .
مقدمات ظهور الجيل الثالث من الارهابيين
يقول رايان كروكر، السفير الأمريكي المخضرم في العراق وأفغانستان، أن "داعش" هو قدر الولايات المتحدة الأمريكية الذي لا يمكنها الفرار منه، وعليها مواجهته". هذا السفير المخضرم وصف تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام بأنه القاعدة ويتعاطى المنشطات. كل هذا ومشاعر الخوف كانت تحيط بالرئيس أوباما ، رغم تقديرات الجمهوريين وقادته العسكريين بخطر التنظيم. بيد أن مشاعر الخوف كانت تلجم الرئيس عن التحرك، وهو ما أعطي فرصة للتنظيم لكي يتمدد، ويتوسع، ويفرض نظريته عن " إدارة التوحش " في المناطق التي سيطر عليها في سوريا أولا، ثم توجه بمفهوم التوحش ذلك إلى العراق، حيث سقطت أمامه منظومة المالكي الطائفية التي أسس الجيش العراقي على أساسها في مواجهة السنة، وليس من أجل المصالح العليا للدولة العراقية .

وقد جعلت مشاعر الخوف تلك الرئيس الأمريكي يقول بوضوح إن الضربات الجوية هي السبيل الوحيد لمواجهة التنظيم خصوصاً بعد ظهور تهديدات لتنظيم خراسان الذي وضع نصب عينيه محاربة العدو الخارجي البعيد في عقر داره وفعلاً نجح الرئيس اواما في البدء بالضربات الجوية بشكل سريع ومفاجئ على مقرات لداعش في العراق في ايلول 2014 وكان ذلك ايذاناّ لتشكيل تحالف دولي واسع ضد تنظيم الدولة في العراق وسوريا ، وبعكس ما قيل عن عدم فاعلية الحرب على داعش من الجو فان الغارات الجوية المركزة ساهمت الى حد كبير في دحر التنظيم في مواقع عدة في سوريا والعراق مما دفع التنظيم في البدء بنقل عملياتها الارهابية الى بعض العواصم الغربية وقد لا تكون باريس هي العاصمة الاخيرة في هذا السياق وشكل هذا التحول في تكتيك تنظيم داعش بداية لنشوء الجيل الثالث من الارهابيين يحملون جوازات سفر وتأشيرات دخول وبدأوا العمل من خلال خلايا نائمة كانت معدة مسبقاً تم ايقاظها لتبدأ مرحلة جديدة من العنف المعولم في عواصم الحضارة الغربية ومؤشر حاسم في إطالة امد الصراع .... وليس هناك أدني شك في أن الغلو والتطرف اليوم لم يعد مقتصراً على العالم الإسلامي، وإنما امتد إلى العالم الغربي ليصبح عنفاً معولماً كما أسلفنا ، ومباشراً، وظاهراً، وهو عنف شبحي لا نراه. حيث يتمثل عنف "داعش" اليوم فيما يطلقون عليه "إدارة التوحش"، كما أنه عنف مسيطر على الأرض، ويعلن عن نفسه في دولة الخلافة، إنه النسخة الأخيرة من العنف المتوحش، ولا أظن أن العالم يمكنه أن يحتمل نسخة متطورة منه.



#علي_مسلم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فيينا 3 – هل ستكون محطة النهاية
- عفواً تركيا – الروس قادمون
- بين مرج دابق ومرج داعش – هل يعيد التاريخ نفسه
- وجهة نظر حول المبادرة التي طرحها الاستاذ القدير صلاح بدر الد ...
- الاتفاق الامريكي التركي وانعكاساته على مسار الازمة في سوريا
- الطريق بين القاهرة ودمشق سالك - قراءة في ميثاق القاهرة
- بقعة ضوء على ميدان جهنم – بدلاً من رثاء شهداء المذبحة في كوب ...
- مشروع الحزام العربي جزء من حزام تركي عثماني بدأ من شمال حلب
- اردوغان العثماني وديمرتاش التركي - من سينتصر
- منتدى موسكو التشاوري والبحث عن الديك السوري
- رسالة من فوق الركام – في تداعيات رسالة اوجلان الأخيرة
- التقارب السعودي – التركي هل سيعيد صياغة خارطة التوازنات الإق ...
- حروب في الظلام
- غياب تمثيل اقليم كردستان العراق عن اجتماع لندن – هل بدأ لعبة ...
- المرجعية الكردية واعادة تأهيل الفشل
- كل الدروب تؤدي إلى طواحين دمشق
- في حيثيات المنطقة الآمنة (العازلة )
- تصارع الإمبراطوريات في سوريا
- روبرت فورد الحاضر رغم الغياب
- وأخيراً داعش – في دائرة الاهتمام


المزيد.....




- بيونسيه حققت فوزاً تاريخياً.. أبرز لحظات حفل جوائز غرامي 202 ...
- إطلالات خطفت الأنظار في حفل جوائز غرامي 2025
- ماسك: ترامب وافق على إغلاق الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية ...
- ألق نظرة على الصور الفائزة بجائزة مصور السفر لعام 2024
- بيسكوف: روسيا ستواصل الحوار مع السلطات السورية بشأن جميع الق ...
- الشرع يؤدي مناسك العمرة في مكة المكرمة (صور)
- لبنان.. -اللقاء الديمقراطي- يدعو لتسهيل مهمة رئيس الحكومة ال ...
- إنقاذ الحديد الجريح
- مذيعة سورية تجهش بالبكاء وتناشد الشرع الكشف عن مصير أخيها (ف ...
- كيف يمكن استخدام اليوغا كعلاج نفسي لتحسين صحتك العقلية؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي مسلم - الجيل الثالث من الارهابيين – تحول في قلب المتحول