أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهاد كامل محمود - شيوخ الازهر شوهوا الدين والعلم معا














المزيد.....


شيوخ الازهر شوهوا الدين والعلم معا


نهاد كامل محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4991 - 2015 / 11 / 20 - 13:52
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


شيوخ الازهر شوهوا الدين والعلم معا

فقهاؤنا الكرام قد نسوا ان قيمة محمد (ص) هي من كونه رسول الله حتى لو كان لقيطا .. وانا اذكر هذا لكون بعض مدونات التاريخ (( والتاريخ معظمه كذب )) تشير الى ان محمد (ص) قد ولد بعد وفاة والده باربع سنين .. وفقهاؤنا الكرام جهلا يحاولون تبرير وتمرير هذه الكذبة متصورين انهم يشفعون لرسول قد اصطفاه الله وارسله لعباده .

حدث امام بصري وحضور سمعي في احدى الفضائيات ان شيخا يحتل وظيفة عليا في اعلى مؤسسة لمهنة الدين التي هي مؤسسة الازهر الشريف .. معذرة لعدم معرفة اسم ووظيفة هذا الشيخ المحترم بالضبط ولكنني اظنه موظف كبير بصفة مفتي الازهر الشريف .

لقد صرح هذا الموظف الكبير في مؤسسة الازهر الشريف الدينية وملايين البشر يشاهدونه ويسمعون تصريحه العجيب الذي لا علاقة له بعلم ولا بدين .

قد قال شيخنا الكريم بالفم المليان وبثقة عالية بعمامته وبياض لحيته الوقورة فكان تصريحه هو التالي ..

(( ان حمل المرأة علميا قد يمتد لاثنتي عشر شهرا .. واما دينيا فقد يمتد حمل المرأة الى خمس سنين ))

اود ان اقول لهذا الشيخ ذو المظهر الجليل ولكل من يقتدي به عمياويا وينفذ توجيهاته دون محاججة ودون استيضاح وكانها منزلة من السماء .

ياسيدي الجليل .. الا تعلم انه لا يوجد في القران الكريم ما يشير من بعيد او قريب ان امتداد حمل المرأة قد يصل الى خمس سنين .. كما انه ياسيدي لم يرد في الاحاديث النبوية الشريفة ما يشير لذلك اطلاقا .. فعن اي دين تتكلم انت ياايها الشيخ المحترم .. اما علميا فاعلم ياسيدي ان كنت لا تعلم ان الجنين يموت في رحم امه لو جاوز بقاؤه التسعة اشهر .

ياشيوخنا الكرام .. خافوا الله واحترموا مشاعرنا وحافظوا على ما تبقى من سمعة ديننا فان ما فقدناه من سمعة ديننا الاسلامي كان بفضل فتاويكم وتصريحاتكم هذه .. فهكذا تصريحات غير مسؤولة تسيء للاسلام وتشوه عقول المسلمين سواء كانت هي من ابتكاراتكم او من مورثات اسلافكم لكم .

وبهذه المناسبة وعن نفس النقطة العجيبة اذكر لكم اني سبق ان شاهدت في فضائية اخرى ما اعتبرته انا افضع من تصريح هذا الشيخ الجليل الذي يبدو ان عمره بالثمانين وهو ليس طبيبا .. فقد كان التصريح الافضع هو لدكتورة اخصائية شابة اسمها هبة قطب .

في حوار معها اي مع الدكتورة هبة قطب على الهواء مباشرة سالها احد المحاورين ان كان يجوز علميا ان يمتد حمل المراة الى خمس سنين .. فقالت الدكتورة هبة قطب

(( انا لست فقيهة ))

فسالها محاور اخر قائلا .. ما رايك كطبيبة بهذه المعلومة .. فقالت ..

(( انا لست فقيهة ))

فقال لها المحاور .. نعم انت لست فقيهة ولكن هل درست في الطب ان حمل المراة قد يمتد الى خمس سنينين .. فاجابت الدكتورة هبة قطب ..

(( قلت انا لست فقيهة ))

فاكتفى المحاور عند هذا الحد وانصرف مواصلا حواره في اسئلة اخرى

اقول اذا كان كبار شيوخنا في مهنة الدين الاسلامي وبعض الشباب المثقفون المؤمنون بما يقوله هؤلاء الشيوخ بعلاته دون محاججة والذين اسميهم انا عبيد الفقهاء مثل الدكتورة هبة قطب .. نعم اذا كان مثل هؤلاء يصرحون بلا خجل او حرج او شعور بالمسؤولية تصريحات تناقض الواقع والعلم وليس لها سند ديني فكيف نتوقع ان يحترمنا ويحترم ديننا الاخرون .

ياقرائي الكرام .. لا تأخذوا عن الفقهاء معلومة او فتوى دون محاججة واستيضاح لانها امر غير مقدس وغير نازل من السماء .. فجميع هؤلاء الفقهاء دون استثناء هم بشر غير معصومين مثلي ومثلكم وهم مثلنا ايضا عرضة للخطأ والخطيئة .

تحياتي ومحبتي واحترامي لكل من يرفض او يؤيد ارائي هذه

نهاد كامل محمود



#نهاد_كامل_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الازهر الشريف مصنع للافكار الداعشية
- الايمان بالله تحت المجهر
- اعترافات عاشق قبل الرحيل (( لا حياة بلا حب ))
- نحن و(( داعش)) ضحايا المتاجرين بديننا
- فقهاؤنا جعلوا من جنة الله منكحة
- ماذا بنى وماذا هدم الفقهاء
- تشريع الفقهاء اباح لداعش القتل وسبي النساء
- كيف تكون فقيها بالدين الاسلامي
- داعش خير خلف لأسوء سلف
- . اليس هذا تحريفا لكلام الله لا شك فيه
- خرافة الخلافة
- عشرة انواع من الاسلام
- تحذير من الشخصية السايكوباثية
- سحقا لمسيحيي الموصل وغيرهم وغير غيرهم والله اكبر
- المومسات ومعن محمد وتعليقه المحذوف
- دفاعا عن ضحايانا بائعات الجسد
- نقد مختصر لمهزلة النقد اللغوي
- الحجاب الشرعي في حوار متمدن
- (( دعارة بعباءة اسلامية )) و سلامة شومان
- اغونان معترض على مقالي (( دعارة بعباءة اسلامية )) فاليه اجاب ...


المزيد.....




- بدء احتفالات الذكرى الـ46 لانتصار الثورة الاسلامية في ايران ...
- 40 ألفا يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- 40 ألفاً يؤدون صلاة الجمعة في المسجد الأقصى
- تفاصيل قانون تمليك اليهود في الضفة
- حرس الثورة الاسلامية: اسماء قادة القسام الشهداء تبث الرعب بق ...
- أبرز المساجد والكنائس التي دمرها العدوان الإسرائيلي على غزة ...
- لأول مرة خارج المسجد الحرام.. السعودية تعرض كسوة الكعبة في م ...
- فرحي أطفالك.. أجدد تردد قناة طيور الجنة على القمر نايل سات ب ...
- ليبيا.. وزارة الداخلية بحكومة حماد تشدد الرقابة على أغاني ال ...
- الجهاد الاسلامي: ننعى قادة القسام الشهداء ونؤكد ثباتنا معا ب ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - نهاد كامل محمود - شيوخ الازهر شوهوا الدين والعلم معا