|
-كليجه-وحامض حلو
محمد الرديني
الحوار المتمدن-العدد: 4990 - 2015 / 11 / 19 - 08:38
المحور:
كتابات ساخرة
لاتستغربوا ايها الناس ذكورا كنتم ام اناثا ان تسمعوا بعد ايام ان مجلس الوزراء قد خصص اكثر من 20 مليون دولار لشراء "الكليجه" من بلاد الكفار. انه قرار حكيم خصوصا بعد ان تم شراء الحامض حلو بقيمة 28 مليون دولار قبل ايام. وقيل في محضر اجتماع مجلس الوزراء انه من الضروري لهذا الشعب (الجبار) ان يحلي بعد تناوله الكليجة والحامض حلو خير الحلويات التي انزلها رجال المنطقة الخضراء. لابد من وجود شعرة معاوية بين ماري انطوانيت وفاضل عواد،فالاولى امرت ان يمنح الشعب الفرنسي "الكيك" بدلا من الخبز الذي يطالب به،والثاني غنى واشتهر باغنية "لاجفية لاحامض حلو لا شربت". ويقف اطفال الامطار هذه الايام حيارى بين الكيك والحامض حلو،والحيرة تنبع من كون ان الاختيار صعب بين الاثنين فكلاهما حلو المذاق خصوصا في الاعياد الرسمية وغير الرسمية. ويبدو ان رجال المنطقة الخضراء قد قطعوا الطريق امام هذه الحيرة بعد ان تسرب خبر توزيع كل الحلويات مجانا مع كيلو طحين صفر وسكّر هندي مستورد خصيصا الى العوراق. لكن الاطفال مايزالون في حيرة اذ لم يعرفوا بعد اي انواع الحامض حلو سينزل الى الاسواق خصوصا وانهم يحبون نوعا معينا هو ابن عم "التوفي".وما ان سمع مقرر مجلس الوزراء ذلك حتى اوعز بتشكيل لجنة حلويات متخصصة لأستبيان اراء الشعب في نوع الكليجة والحامض حلو الذي يرغبون به،ولكن سبق السيف العذل فقد تم استيراد الحامض حلو وصرفت 28 مليون دولار وانتهى الامر. لم يبق امام الاطفال الا القبول بالامر الواقع رغم ان اولياء الامور قد سمعوا ان لجنة الحلويات قد رفعت توصياتها الى المجلس واقترحت في ذيل هذه التوصيات التي تتألف من 22 صفحة ان يصار الى زيادة مخصصات الشراء في المرة المقبلة الى 43 مليون دولار ليشمل جميع الاطفال بدءا من زاخو وحتى السيبة. ويبدو ان مجموعة من الاطفال لايتجاوز عددهم ال 50 الفا قد قرروا ان يبيعوا الحامض حلو عند اشارات المرور بسعر التكلفة خصوصا وان لديهم الخبرة الطويلة في بيع المناديل الورقية وشعر بنات والكليجة المصنعّة محليا لكن مجموعة اخرى من الاطفال قرروا ان يخزنّوا مايحصلون عليه الى يوم العيد بعد ان احسوا ان اولياء امورهم لا يريدون لهم تناول هذه الحلويات مخافة على تسوس اسنانهم. الله يرحمك ياماري انطوانيت فقد قلبت المواجع مع رحمة خاصة الى فنان الشعب فاضل عواد.
#محمد_الرديني (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مابين النصل والتنصل
-
علماء طب تررلي
-
الفقراء لهم ربهم وليس ربكم
-
القوا القبض على هذا المعتوه رجاءا
-
النعل ...آخر تقليعات الشباب في اللطم
-
عروض ازياء في -سوك- العورة
-
المقطاطا في تقشير البطاطا
-
رسالة سرية جدا الى -الشبوط -
-
لماذا يقلصون ساعات الدوام في شهر محرم؟
-
غيرة اليابانيين من بكائنا
-
ياالهي اجعل ايامنا كلها عاشوراء
-
آخر العنقود: مكتب من قنفات وكراسي يطالب ويصرح
-
مصروف جيب ،شكو بيها
-
- موسوعة جينيز- تطالب بتحديث اللطم بالعراق
-
افتتاح قلعة الباستيل امام المواطنين
-
الشق جبير خوية كون
-
نوري المالكي..باي...باي
-
مرجعيات وعمائم
-
شخصيتان لاثالث لهما الا ... صاحبنا
-
وحوش كانت بشرا
المزيد.....
-
في اليابان.. الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان يعزز جسور التباد
...
-
“سجل الآن“ اعلان توظيف وزارة الثقافة والفنون 2024 بالجزائر و
...
-
الحب كحلم بعيد المنال.. رواية -ثلاثية- لأديب نوبل يون فوسه
-
المسرح الروسي يزين مهرجان قرطاج
-
الممثل اللبناني نيقولا معوض يتحدث بالتركية.. ما القصة؟
-
فنانة كازاخية تهدي بوتين لوحة بعنوان -جسر الصداقة-
-
تطورات في قضية اتهام المخرج المصري عمر زهران بسرقة مجوهرات
-
RT Arabic توقع مذكرة تعاون مع مركز الاتحاد للأخبار في الإمار
...
-
فيلم رعب لمبابي وإيجابية وحيدة.. كواليس ليلة سقوط ريال مدريد
...
-
حذاء فيلم -ساحر أوز- الشهير يُطرح للبيع بعد 20 عاما من السرق
...
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|