أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - أحلام وكوابيس ... قصتان قصيرتان














المزيد.....

أحلام وكوابيس ... قصتان قصيرتان


صلاح زنكنه

الحوار المتمدن-العدد: 4990 - 2015 / 11 / 19 - 04:07
المحور: الادب والفن
    


حلم يقظة مسربل بالدم

ثمة امرأة جلست بجانبي على المقعد الذي اشغله في حافلة عامة وأنا بطبعي أصاب بالدوار لمجرد ان أرى امرأة جميلة , وها هي امرأة في غاية الجمال تجلس بمحاذاتي وتحاصرني بشذى أريجها وتسحقني بانوثتها الطاغية , هي ذي تتلصص على المجلة التي بين يديّ , في صغري كنت أتلصص على جسد جارتنا كلما دخلت الحمام , كنت مأخوذا ببياض اللحم وطراوته وسحره .......
_ هل تسمح لي بالمجلة ؟
قالت المرأة بأبتسامة عذبة , واستبشرت في داخلي ( هذا اول الغيث )
اعطيتها المجلة وقلت بشىء من الوقار
_ بكل امتنان ... تفضلي
شكرتني وراحت تتفحص صفحات المجلة , ورحت اتفحص مليا جسدها قوام كغصن البان , خصر كخصر فراشة , نهدان كبرعمين , أنها امرأة جذابة طافحة بالانوثة , رحت أعريها كعادتي في مخيلتي الجامحة الحمقاء ها أنا أرى البياض المرمري يشع ويتلألأ , الزغب الأصفر الناعم , امتلاء الفخذين وتكويرة الردفين , لدونة البطن وأنبعاج السرة , ورجرجة النهدين المتأهبين كأرنبين حذرين ... ها أنا أصلي صلاة عشق صوفي في محراب الجسد المبجل .
المرأة منهمكة في قرأة مواضيع المجلة , وأنا منهمك في طقسي الجنوني الساحر , تخيلتها حبيبتي , نتسكع في الحدائق والشوارع والأزقة والدروب نرحل بعيدا عن المدن المستحمة بالغبار والضجيج , ونتيه في هذا العالم الموحش الغريب , نعبر البحار والجبال والصحاري ونحلق في الأفق الرحب ونحط في بقعة نائية في غابة فسيحة ونضطجع متلاصقين كأننا في حلم في غيبوبة , أريح رأسي المتعب على صدرها وأغمر وجهي في شعرها ليصعد نسغ العشق الى هامتي وأغفو بين ذراعيها وأتمتم ... أحبكِ ..........
_ شكرا جزيلا ...
صوتها الرخيم وهي تعيد لي المجلة اخرجني من صومعة حلمي الرومانسي وقبل ان أتفوه بكلمة دوى صوت صاعق رهيب , واذ برأسي يصطدم بسقف الحافلة التي وجدتها مقلوبة على قفاها وجسد المرأة بجانبي مسربل بالدم ...
... ولا شيء سوى زعيق الصفارات .
1985

العطب

هذا الجسد الجمی-;-ل البض المكتنز مذهل حد الجنون ، هذا العري الفاتن الساحر لذی-;-ذ حد الموت هذه الطراوة والحلاوة هذه اللدونة والمی-;-وعة تفتك بي فتكاً، هذا الغنج وهذا الدلال ی-;-صرعانني ، هذا الإشراق والبهاء اللذان ی-;-وحي بهما الجسد العاجي المتمای-;-ل ی-;-می-;-ناً وشمالاً ی-;-سحرانني ، أنا منتش حد الثمالة ، والشهوة تكاد تطی-;-ح بي وهي تلوي الخصر وتهز العجی-;-زة هزاً ، تلاعب نهدی-;-ها وتومئ بی-;-دی-;-ها وترفع ساقاً وتنزل ساقاً، تهز وتدور وتنثني وتنحني وتلامس الأرض وتفرج فخذی-;-ها فتكهرب كل خلای-;-اي ، وأغص بشبقي فأسعى إلى قنی-;-نة الخمرة وأحتسي نخب ذات الجسد الرخام.
-ارقصي ...
وترقص رقصاً باهراً , اراقصها وأرشق جسدها بالشراب وأرتشفه وألعق بقای-;-اه وألثم لحمها وأعضه وأضمها بی-;-ن ذراعي وأعصرها وأهصرها فتتأوه وأتأوه وتتأجج الرغبة في جسدی-;-نا وتفور وتزبد ... وتصی-;-ح بي :
- ألا أعجبك ؟
- بل تعجبی-;-ن حتى القدی-;-سی-;-ن ، لكنني ..
- لكنك ماذا ؟
- ثمة ، ثمة ، ثمة شظی-;-ة ...
وأخذت بكفها ووضعتها ما بين فخذي حيث كتلة اللحم المتهدلة المهترئة لتلامس قطعة الحديد الصغيرة المستقرة فيها .
حی-;-نذاك لململت ثی-;-ابها وارتدتها على عجل ...
وتركت كومة من الأوارق النقدی-;-ة على الطاولة وخرجت وبقی-;-ت رائحتها ، رائحة الأنثى منتشرة في الغرفة تصی-;-بني بالدوار .
1989



#صلاح_زنكنه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وجدانيات ... أقصوصتان
- نتاليا ... قصة قصيرة
- مشاهد سردية ... أقصوصتان
- عطر امرأة ما ... قصة قصيرة
- حوار في حافلة ... قصة قصيرة
- الحياة حلوة ... قصة قصيرة
- الله كريم ... قصة قصيرة
- صوب سماء الأحلام ... قصة قصيرة
- اقصوصتان
- واقعة الراعي سعيد ... قصة قصيرة
- نساء في الذاكرة
- زلزال 2003
- في الشأن الثقافي
- شجون الثقافة والمثقفين ...
- الصلاة بوصفه ايمانا زائفا
- مواجع عراقية .... 3 أقاصيص
- حين يبكي الأطفال تتهاوى الطائرات ... أقصوصة
- استدراكات ... 3 أقاصيص
- اغترابات ... أقصوصتان
- تحولات ... 3 أقاصيص


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - صلاح زنكنه - أحلام وكوابيس ... قصتان قصيرتان