أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أديب حسن محمد - كيف تصبح بوقاً














المزيد.....

كيف تصبح بوقاً


أديب حسن محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 10:31
المحور: كتابات ساخرة
    


ليس المعني بهذه الكلمة بالطبع تلك الآلات النافخة التي يستعملها العازفون في الفرق الموسيقية،ولا تلك الكتل المعدنية الموضوعة في مقدمة السيارة لتنبيه الناس الساهين اللاهين الشاردين في شؤون حياتهم الممتلئة بالمنغصات،والمستعملة أحياناً أخرى في التلطيش العصري على طريقة الشباب"الشفيطة"
وإنما نقصد بهذه الكلمة فئة من الناس تتواجد في كل زمان ومكان،وبتسميات مختلفة،وتقع على عاتق هؤلاء "النفيخة"مهمة النفخ في بعض الأسماء المحنّطة،ولغايات مختلفة حسب تسلسل قيمة"المنفوخ" وحسب وضاعة ووصولية ونفاق "النافخ"..!!
فقد يتخذ"النافخ" لنفسه خطة منهجية لتلميع وتكبير صورة بعض أقاربه الذين أدركتهم حرفة الأدب ممن لا يزيدون في ميزان القيمة الأدبية عن مستوى حمل أقلام ركيكة لا تمل من رصف الكلام كيفما اتفق،هذا النوع من "النفيخة" يحشرون أقاربهم الجهابذة في كل موضوع ينشرونه،حتى ولو كان الموضوع عن ثقب الأوزون،أو انتحار الأدباء،أو الحيوانات المهددة بالانقراض...!!!
والصنف الثاني من "النفيخة" هم الأكثر شيوعاً في كل زمان ومكان،وهم الذين ينفخون في قرب مصالحهم المقطوعة،ويستعملون النفخ كوسيلة لتمتين روابطهم الشخصية مع"المنفوخ" رغبة في نيل الحظوة التي تفتح أمامه بعض البوابات المغلقة والتي تشبه أبواب مغارة علي بابا التي لا تفتح إلا بتعاويذ سرية لا يعرفها إلا القلة القليلة من الشطار.
وثمة صنف ثالث من "النفيخة"تمشي على مبدأ..أنفخني.. أنفخك..!!
هؤلاء يتمتعون بمواقف مبدئية نسبياً،وتقوم مواقفهم على رد الجميل "النفخيّ " واحدة بواحدة،وهم كثر في الوسط الأدبي،بل ربما يشكلون الغالبية العظمى من المشتغلين بحرفة الكتابة.
أما إذا حدث ـ لا سمح الله ـ وخرج كاتب ما عن سياسة النافخ والمنفوخ هذه،كأن يخلص لصوت الضمير والعقل ويتناول مزايا وعيوب العمل الأدبي بعقلية نقدية محايدة،فالويل...ثم الويل له..!!!
وما على هذا المتلفسف إلا التوبة،وإعلان الوقوع في المناطق المحظورة،وطلب الصفح والمغفرة،وتقديم طلب رسمي إلى إحدى الجهات المنظمة لدورات محو الأميّة الأدبية.
وفي مثل هذا المناخ "التنفيخي" نستغرب الآراء التي نطالعها في دورياتنا وصفحاتنا الثقافية،والتي لا تمل من الشكوى من غياب النقد
الجاد،واضمحلال المشاريع النقدية،ولو قدر لهؤلاء المشتكين الاطلاع على حياة أحد النقاد المحايدين...لعرفوا السبب.. ولبطل العجب..!!
أما عن التبويق السياسي
فحدث عنه ولا حرج
ويكفي أن تلقي نظرة على إحدى جلسات مجلس(الشعب)حتى تجد التعريف الأمثل لكلمة الأبواق،والتي لا تنفخ إلا على مزاج المنفوخ له،وهذه المجالس الكاريكاتورية لها علاقة بكل شيء إلا بالشعب،ولكن الحق يقال أنها أصبحت من الأكاديميات المرموقة في تخريج الأبواق وبحيث صارت تضاهي أكبر جامعات العالم،أحد الخبثاء اقترح مرة لتوفير الهدر في المال العام ولتوفير السيارات والبيوت والبذات الأنيقة التي تعطى لأعضاء تلك المجالس الكاريكاتورية،أن يستورد عدد من الببغاوات لملئ المجلس،وبهذا لا نحتاج إلى مصروف ولا من يحزنون،ونحافظ في نفس الوقت على التقاليد الجوراسية لمجلس المستحاثات.
وكل بوق وأنتم بخير



#أديب_حسن_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المشهد الشعري السوري 1
- دمعة مالحة كالفناء
- في الطريق إلى خيانة ناصعة
- عاهل السديم
- الديمقراطية كلمة لا محل لها من الإعراب
- الأنفال جريمة بلا عقاب
- قل ما تريد
- كما يحدث في كل موت
- يا للحياة
- وردة الدبلان
- طفل الحروب
- يوم أبيض
- محمود درويش..درس للشعراء السوريين
- محاور قزم وشاعر كبير
- الظواهري وغزوة لندن
- تحت جنح الحبر
- نقد الرداءة
- المسدس والقلم
- انتقام كلب
- في ذميح الإعلام السوري 3-3


المزيد.....




- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - أديب حسن محمد - كيف تصبح بوقاً