أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - إخراج الحركة الإسلامية عن القانون.....لماذا الان ..؟؟















المزيد.....


إخراج الحركة الإسلامية عن القانون.....لماذا الان ..؟؟


راسم عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 4989 - 2015 / 11 / 18 - 10:25
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إخراج الحركة الإسلامية عن القانون .....لماذا الان ...؟؟

بقلم :- راسم عبيدات
قرار إخراج الحركة الإسلامية – الشق الشمالي عن القانون جرى تداوله منذ بداية الهبة الشعبية الحالية التي إنطلقت شرارتها من مدينة القدس في 13/9/2015،والتي كان سببها المباشر ما تعرضت له القضية الفلسطينية من تراجع كبير وإهمال متعمد من قبل القادة الدوليين وفي المقدمة منهم أوباما الرئيس الأمريكي والقادة الإقليميين والعرب في الدورة السبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة،وما تبع ذلك من إقتحام للمتطرف وزير الزراعة الصهيوني "أوري أرئيل" ومعه ثلاثين من المستوطنين المتطرفين للمسجد الأقصى،من بعدها وفي إطار مواجهة تصاعد الهبة الشعبية الجماهيرية في القدس وشمول تأثيراتها ومفاعيلها للداخل الفلسطيني – 48 -،شن المستوى السياسي الإسرائيلي والقادة العسكريين حملة شرسة على الحركة الإسلامية – الشق الشمالي- ،بأنها تمارس التحريض والكذب ضد دولة الإحتلال،والقول بأن دولة الإحتلال تعمل على تقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً وتتنكر للتفاهمات القائمة مع الأردن حول ذلك،وكان تنفيذ القرار مسألة وقت لا اكثر،وبإنتظار اللحظة السياسية المناسبة التي تخدم رؤية ووجهة نظر حكومة نتنياهو العنصرية المتطرفة.

وقد توفرت لنتنياهو وحكومته الفرصة المناسبة من خلال تفجيرات وعمليات باريس الإجرامية والإرهابية التي قامت بها عصابة "داعش"،لكي يوظف ذلك ويصور بأن هناك إسلاماً إرهابياً متطرفا يغزو العالم،وهو يريد ان يربط بين الحركة الإسلامية – الشق الشمالي - ،وبين جماعة "داعش" الإرهابية،بالقول بان داعش والحركة الإسلامية - الشق الشمالي - في الداخل الفلسطيني – 48 – وجهان لعملة واحدة.
إخراج الحركة الإسلامية عن القانون ملاحقة سياسية وليس في هذه الخطوة أي بُعد قانوني قضائي والدليل على ذلك أنّ حظر الحركة الإسلامية جاء بناءً على قوانين الطوارئ الانتدابية، فغالبية المؤسسات التي تمّ إغلاقها، وهي 17 مؤسسة ليس لها أي نشاط مباشر بنشاط الحركة الإسلامية في القدس. القرار غير ديمقراطي وغير قانوني وغير أخلاقي في الدرجة الأولى والحكومة الإسرائيلية من خلال هذا القرار تفتح مواجهة وتعلن الحرب ضد المجتمع العربي داخل البلاد، فالحركة الإسلامية الشمالية لم تقم بأي عمل غير قانوني، وإذا كان هناك من بين أفرادها مَن قام بعمل غير قانوني فمن المفروض أن تقدمه الحكومة للمحاكمة وألا تُخرج جميع أعضاء الحركة الإسلامية ومؤسساتها خارج القانون.
اعتقد بان قرار إخراج الحركة الإسلامية – الشق الشمالي – سيشكل نقله نوعية في التعاطي والتعامل والعلاقة ما بين الجماهير العربية والمجتمع الفلسطيني هناك ودولة الإحتلال،واذا لم تتصدى القيادات السياسية والمجتمعية هناك مع الجماهير العربية لهذا القرار العنصري المتطرف،فهذا سيشكل مقدمة ليس فقط لتجريم الحركة الإسلامية،بل تجريم كل النضال السياسي والوطني لشعبنا واهلنا هناك،بحيث سيمتد التجريم لأحزاب وقوى اخرى تحت نفس الحجج والذرائع الواهية والمفلسة التحريض والتنكر لحق اسرائيل في الوجود وممارسة "الإرهاب"،ولذلك اول من سيكون في دائرة التجريم السياسي والتعرض للإعتقال والتنكيل حركة أبناء البلد والى حد ما التجمع الوطني الديمقراطي وغير ذلك من القوى والقيادات السياسية والمجتمعية في الداخل الفلسطيني.
ولربما يشكل إخراج حركة كامله بهذا الوزن الشعبي والجماهيري في الداخل الفلسطيني، قرار تاريخي وسابقة لم تحدث منذ قيام دولة الإحتلال ،واعتقد انه جرى إخراج حركة "الأرض" بقيادة الراحل صالح برانسي عن القانون،ولكن لم تكن حركة الأرض بحجم وحضور وجماهيرية وشعبية الحركة الإسلامية – الشق الشمالي- .

نحن متفقين بأن هذا القرار العنصري والسياسي بإمتياز ليس له أي علاقة بالأمن والتحريض،بل التضيق على حرية التعبير وحق التنظيم السياسي،وكذلك بتر العلاقة بشكل رئيسي ما بين اهلنا وشعبنا في القدس والداخل الفلسطيني -48 – على وجه التحديد،وخصوصا بأن الهبة الشعبية الأخيرة والمستمرة حتى الان اعادت توحيد شعبنا على طول وعرض مساحة فلسطين التاريخية،وكذلك تخويف وإرهاب شعبنا وثنيه تحت طائلة التجريم السياسي والقانوني عن القيام بدوره بالتصدي للأحتلال وإجراءاته وممارساته العنصرية وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني وبالذات ما يرتكب منها ضد شعبنا واهلنا في القدس.

الصهاينة يعرفون كيف يستثمرون ويحولون انفسهم من جلادين غلاظ يرتكبون ويمارسون كل أشكال العنصرية والتطرف و"الإرهاب" إلى ضحايا للإرهاب واللاسامية،فنتنياهو وحكومته ذرفوا دموع التماسيح على ضحايا باريس ورفعوا اعلام فرنسا على كل مؤسساتهم تعبيراً عن تضامنهم مع ضحايا الإرهاب الداعشي الإسلامي المتطرف،ولكونه ينتمي للعالم "الحضاري والتنويري" فهو يحارب قوى"الظلام والإرهاب" ممثلة بالحركة الإسلامية – الشق الشمالي – وغيرها.وكذلك فهو يقول للمجتمع الإسرائيلي المنزاح كثيراً نحو اليمين والتطرف والعنصرية بأنه حريص على امن وحماية المجتمع الإسرائيلي من قوى الإرهاب والتطرف.
ومن هنا فإن مثل هذا القرار الصهيوني العنصري المتطرف يجب ان يجابه بموقف جماعي وموحد من قبل لجنة المتابعة العربية العليا وكل القوى والقيادات الوطنية والحزبية من اجل اتخاذ مواقف حازمة تليق بهذا الحدث التاريخي،والذي اذا سمح له بالمرور سيجرم كل نضالات شعبنا هناك،وعليه خيراً فعلت لجنة المتابعة العربية العليا بأن اتخذت سلسلة فعاليات ومناشطات وقرارات للمجابهة تتمثل في إعلان الإضراب العام والشامل في كل الوسط العربي في الداخل الفلسطيني – 48 – يوم الخميس القادم 19/11/2015 ،ويجب الإبقاء على الحركة الإسلامية كمكون أساسي من لجنة المتابعة العربية العليا بالفعل والنشاط والخطاب وغيره.
خوض نضال بكل الوسائل القانونية والشعبية وعلى كل الصعد المحلية والدولية، وعدم إسقاط التوجه لمحكمة العدل الصهيونية،رغم ان الجهاز القضائي في دولة الإحتلال موظف في خدمة المستويين السياسي والأمني،ولكن يكون ذلك كهدف اعتراضي. وأيضا يجب طرق كل أبواب السفارات والمؤسسات الدولية لأنّ هذا يتنافى مع الحقوق الأساسية للمواطن والفرد، كالحق في التنظم والتعبير عن الرأي والحق في المشاركة السياسية وما إلى ذلك، وأعتقد أنه يجب تعريف العالم بأنّها عملية ملاحقة سياسية لقيادات المجتمع العربي.
وأرى بأن مواجهة ومجابهة مثل هذا القرار العنصري الجائر غير القانوني وغير الأخلاقي وغير الديمقراطي والسياسي بإمتياز تحتاج لخطوات مدروسة وليست مجرد ردود فعل شعورية وعاطفية و"فورة دم" فقط، والخطوات المدروسة يجب أن يشارك في تنظيمها وتأطيرها أناس مهنيون على المستوى القضائي أو التنظيمي وما إلى ذلك.
القدس المحتلة – فلسطين

18/11/2015
0524533879
[email protected]



#راسم_عبيدات (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- السيد حسن نصر الله ....وواد الفتنة
- الإرهاب واحد ...... الأدوات مختلفة ولكن المعايير مزدوجة
- أمريكا عارية بلا رتوش
- حملة -لنغني موطني معاً وحدت الشعب في الوطن والشتات
- -إخصاء- الوعي والتوعية والتثقيف في التنظيمات
- سايكس - بيكو الجديد تقسيم المقسم
- السلطة والفصائل تلاحق الحدث ولا تصنعه
- زيارة الأسد لموسكو دلالات كبيرة ورسائل متعددة
- -اسرائيل- تختنق بعنصريتها
- القدس....تطهير عرقي وليس عقوبات جماعية فقط
- المتصهين كيري لا شيء في جعبته إلا الضغط على الفلسطينيين
- في كيفية الرد على العزل والإغلاق والأطواق
- فوضى الإعلام الإلكتروني ومواقع التواصل الإجتماعي
- حرب السكاكين....وممكنات تحولات الهبات الشعبية
- القدس....الأزمة والمخرج
- القدس تقول لكم -نحن بألف خير يا عرب ومسلمين-
- ما قبل وما بعد خطاب الرئيس ابو مازن
- لقاء بوتين - اوباما
- التبدلات في المشهد السوري
- التدخل الروسي ....وتراجع مكونات العدوان


المزيد.....




- راكبة تلتقط بالفيديو لحظة اشتعال النار في جناح طائرة على الم ...
- مع حلول موعد التفاوض للمرحلة الثانية.. هل ينتهك نتنياهو اتفا ...
- انفصال قطعة كبيرة من أكبر جبل جليدي في العالم!
- 15 قتيلاً على الأقل خلال انفجار سيارة في مدينة منبج في سوريا ...
- روسيا تعلّق الطيران في عدة مطارات عقب هجوم أوكراني بالطائرات ...
- عواقب وخيمة لوقف أمريكا المساعدات الخارجية.. فمن سيعوضها؟
- الصفائح الجليدية في القطب الجنوبي أكثر قدرة على الصمود
- انتشال رفات 55 شخصا ضحايا اصطدام طائرة الركاب بمروحية عسكرية ...
- لبنان .. تغيير أسماء شوارع وساحات تذكر بالنظام السوري السابق ...
- الرئيس الجزائري: أبلغنا الأسد رفضنا للمجازر بحق السوريين


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - راسم عبيدات - إخراج الحركة الإسلامية عن القانون.....لماذا الان ..؟؟