أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - قنابل موقوته....














المزيد.....


قنابل موقوته....


عبد السلام الزغيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4988 - 2015 / 11 / 17 - 01:14
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قنابل موقوته....

بقلم / عبد السلام الزغيبي

هناك الكثير من الشباب العربي المسلم الذي هاجر أو ولد في بلاد المهجر من أبوين مهاجرين ،أو من اب عربي وام اجنبية ولكنه لأسباب مختلفة لم يستطع التأقلم مع عادات وتقاليد ونظم ذلك البلد .

بعض هؤلاء اتجه الى تعاطي المخدرات وعالم الجريمة العاديةK والاخر انخرط في مجموعات دعوية جهادية متطرفة أوصلته إلى عالم الارهاب والجريمة المنظمة.

شباب عاش كل حياته في بلاد الغرب، ومنهم من سعى بكل وسيلة للوصول الى الغرب مخاطرا بحياته من أجل ذلك ومستخدما ما عرف بقوارب الموت وغيرها من طرق التهريب، وعندما وصل إلى هناك وتوفرت له الرعاية الانسانية والاجتماعية وفرص العمل وتنعم بالحقوق السياسية إذا به يتنكر لكل هذه الميزات التي يتمناها كل شاب عربي، وبدأ في تكفير كل من حوله بدءا من اسرته والمحيطين به وصولا إلى المجتمع الذي يعيش فيه .. وبدأ يكره الحياة ويمجد ثقافة الموت، لينضم الى جماعات ظلامية ويعد العدة للسفر ونشر الموت والدمار في الأرض التي هاجر منها أو جاء منها ابواه أو احدهما ، ومن هناك يبدأ التهديد والوعيد بالعودة الى البلد الغربي الذي آواه ومواصلة رحلة التدمير والتفجير ..

انتبهت البلدان الغربية التي يعيش فيها أمثال هؤلاء اخيرا الى خطورة هذه الظاهرة وبدأت تضع قيودا على تحركاتهم بل واضطرت إلى معاملتهم كمجرمين خطرين أو ابعادهم وإعادتهم إلى بلدانهم الاصلية ومنها دول عربية في شمال افريقيا عمدت إلى محاربة التطرف و الارهاب الجديد بالأساليب البوليسية وتضييق الخناق دون الالتفات إلى الأسباب التي تجعل من هذا الشباب لقمة سائقة وهدفا سهلا للتنظيمات الارهابية واصحاب الأجندات الظلامية.

قرأنا في الأخبار كيف أن الدنمارك سحبت الجنسية من مواطن من شمال افريقيا وطردته من البلد دون إمكانية العودة مرة أخرى، وذلك بسبب ارتباطه بتنظيم القاعدة وإشادته بالإرهاب.

طبعا لم يفرح صاحبنا بعودته لأرض الإسلام. ومغادرته للنعيم والجنة التي كان يعيش فيها في الدنمارك ، فعمد إلى تجنيد الشباب للجهاد ضد البلد المسلم الذي اعيد اليه، فكانت النتيجة أن تعتقله السلطات هناك ولم يعرف مصيره منذ ذلك الوقت.

شاب اخر من شمال افريقيا طردته بريطانيا بعد اتهامه بالإرهاب .. اعتقلته الشرطة في بلده التي اعيد اليها لأنه حاول الانتحار بسبب منعه من العودة الى أرض الكفار التي طرد منها.

كيف وصل هؤلاء الى هذا الطريق والى هذه القناعات والافكار الشاذة.؟

هناك من يقول لك انهم ضحايا ازمة هوية وانهم تعرضوا للتهميش الاقتصادي والثقافي في بلاد الغرب وظاهرة الاسلاموفوبيا.. لكنها مجرد تبريرات فالحقيقة هي انهم ضحايا الخطاب الديني الذي ينشره شيوخ وائمة مساجد ومواقع على الانترنت، تديرها الجماعات الاسلامية المتطرفة، التي تعمل ليل نهار على التحريض على الاخر (الكافر) وتدعو الى احيا ء دولة الخلافة وامجادها .

المسؤولية الاولى والاخيرة بالطيع تقع على ذويهم الذين انشغلوا بحياتهم ولم ينتبهوا لتصرفات اولادهم، وبعد ذلك على سلطات البلدان الاصلية وسلطات الدول التي يعيشون فيها، .. فبدلا من الاستفادة من طاقاتهم في مجالات التعليم وغيرها تم تحويلهم الى قنابل موقوتة سواء في البلاد التي هاجروا اليها او ولدوا فيها او بلدانهم الاصلية،..



#عبد_السلام_الزغيبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاوي بنغازية...العصا مسعودة
- ليبيا ترفض الوصاية الدولية..
- الليبيون وهواية إدمان تضييع الفرص..
- الليبي واليهودي والخنزير..
- أه .. يا مدرستي القديمة.....
- الحكاية باختصار... الأبالسة الصغار يرثون أبليس
- الحنين الى زمن القذافي...!!!!!
- ما ننساه زمانا عدى..*
- مالطة حيطه في البحر...وليبيا خشت في الساس
- استراحة في موناستراكي...أقدم أحياء مدن أوروبا
- بنغازي قالت كلمتها...
- فرحة العيد في بنغازي زمان
- حكاوي بنغازية...سفنز بالدحي...
- الى أين تسير اليونان ...اليورو أم الدراخما؟؟
- الماضي يعيش في حاضرنا
- رمضان في سوق الحوت..بنغازي
- رمضان في بنغازي زمان...
- سيزيف الليبي..
- من يحرك عرائس الأراجوز؟؟
- كان يا مكان في قديم الزمان...


المزيد.....




- أمريكا.. السجن 11 عاما للسيناتور السابق مينينديز جراء إدانته ...
- الرئيس السوري أحمد الشرع يطلب من روسيا تسليم الأسد
- إصابة 24 شخصا بغارتين إسرائيليتين على النبطية.. -لم يستطيعوا ...
- إعلام: المراحل المقبلة من وقف إطلاق النار في غزة تواجه عقبات ...
- المحكمة الإدارية الفرنسية تؤكد صحة قرار الجزائر في قضية المؤ ...
- عباس يرسل برقية للسيسي بشأن تهجير الفلسطينيين.. ماذا فيها؟
- إدانة عضو مجلس الشيوخ الأمريكي السابق بوب مينينديز بالسجن 11 ...
- باكستاني يقتل ابنته لنشرها فيديوهات على -تيك توك-
- طبيب نفسي: يوجد في سوريا من 1 إلى 3 ملايين مريض نفسي
- الولايات المتحدة: أوامر بترحيل المئات من مواطني الدول المغار ...


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد السلام الزغيبي - قنابل موقوته....