أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - انا الرئيس الشرعي














المزيد.....

انا الرئيس الشرعي


عودة وهيب

الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 04:22
المحور: كتابات ساخرة
    


لو ان صدام وحده من قالها لشفعت له واقعة (الجحر ) ووحشة السجن وفراق الملك والاحبة، ولقلنا ان الرجل يهذي من هول المصيبة التي نزلت عليه نزول (الشبح)، ولكن المصيبة ان غيره من يرددها ويجادل حولها. حزب البعث (الذي ارسل صداما هدية للعراقيين على حد تعبيرميشيل عفلق) يردد ذلك من جحوره ليل نهار ، وعربان، مدعي ثقافة ،اصموا الآذان بها من على منابر فضائية . وهذا يشير بوضوح الى اننا امام وعي عربي مشوه او امام جهل فاضح لمعنى الشرعية.ماهي الشرعية بنظر هؤلاءوهم يعرفون حق المعرفة ان حزب البعث جاء بانقلاب عسكري، وفرض احمد حسن البكر رئيسا على العراق، ثم ارغم صدام البكر على التنازل واستلم رئاسة العراق على اشلاء رفاقه الذين (بانت نقاط سوداء على عيونهم) تشي برفضهم لتولي صدام الرئاسة فحق عليهم الأعدام كما اخبرنا برزان التكريتي في كتابه عن المؤامرات التي تعرض لها صدام. فمن اين اتت الشرعية لصدام حسين؟ البعث ظل يحكم سنين طويلة بدستور مؤقت وتحت غطاء( الشرعية الثورية)ثم حول البعث الدستور المؤقت الى دستور دائم بجرة قلم دون ان يكلف نفسه بعرض هذا الدستورعلى اي استفتاء شعبي.
هل جاءت الشرعية لصدام من الأستفتاء ( المهزلة) الذي اطلق عليه النظام (يوم الزحف الكبير)؟ان الأعتقاد بأن ذلك الأستفتاء قد منح صدام شرعية دستورية يفضح مفهوم الحرية والديمقراطية عند البعث (وقائده) صدام، فالبعثيون يتغافلون عن حقيقة مهمة وهي كون الأستفتاءات والانتخابات بصورة عامة لاقيمة لهما اذا لم تستند الى دستور ديمقراطي يضمن الحريات العامة والتعددية السياسيه والحزبية وتداول السلطة عبر صناديق الأقتراع، ويضمن حق الأعتراض بالطرق السلمية .
ان اي انتخابات او استفتاءات لاتجري في اجواء تسودها الحرية وبعيدا عن تدخل الحكومة واجهزتها لايعتد بنتائجها ولاتمنح اي شرعية. ولو رجعنا الى قانون انتخابات (المجلس الوطني) الصدامي ، لمعرفة فهم البعث للديمقراطية، لوجدنا شرطا ينسف لوحده مبدأ الانتخابات(باعتبارها ممارسة ديمقراطية) ويجعلها مجرد مسرحية حكومية تهدف الى تزوير ارادة الشعب العراقي، فهذا الشرط يقول بان المرشح للمجلس الوطني لابد (ان يكون مؤمنا باهداف ثورة 17 -30 تموز) التي هي بطبيعة الحال اهداف حزب البعث العراقي، وهذا يعني ان المرشح للمجلس الوطني لابد ان يكون بعثيا او مؤيدا للبعث ولامكان لأي مخالف او معارض .وهكذا تحول (المجلس الوطني)الى مجرد هيئة حزبية بعثية هدفها خداع الرأي العام وتزوير ارادة الشعب وتمرير قرارات صدام واضفاء (الشرعية) عليها.هذه هي ديمقراطية البعث .وفي(الزحف الكبير) الذي ( استفتي ) فيه الشعب على رئاسة صدام جرت الأمور على الوجه الاتي : اولا:كان صدام هو المرشح الوحيد وان الذي رشحه هو( مجلس قيادة الثورة) الذي يضم كل قيادة البعث العراقي ويرأسه صدام نفسه، وهذا المجلس(حسب الدستور البعثي) هووحده الذي يحق له ترشيح الرئيس، اي ان الرئيس لابد ان يكون بعثيا ،وهذا الأحتكار للسلطة يعارض ابسط مباديء الديمقراطية . ثانيا: حزب البعث هو الذي اشرف على كل عملية الأستفتاء وليست هناك اي جهة محايدة (عراقية او عربية او دولية) ساهمت بالاشراف على ذلك الستفتاء، وكان عزت الدوري(نائب صدام) هو رئيس اللجنة المشرفة على الأستفتاء وهو الذي زف لصدام (بشرى) فوزه بنسبة ال99%( فيك الخصام وانت الخصم والحكم). ثالثا: يعرف العراقيون ان الأجهزة الامنية استخدمت شتى الوسائل لأجبار المواطنين على المشاركة في ذلك (الاستفتاء) وهددت كل من لايشارك به بسحب بطاقته التموينية .رابعا :جرى( الأستفتاء) في اجواء ارهابية معروفة حيث كانت حرية التعبير معدومة و معارضة النظام تهمة عقوبتها الأعدام كما يعلم الجميع. خامسا:تعمد النظام جعل تواجد الأجهزة الأمنية والحزبية في مراكز الأستفتاء كثيفا وكان من يقول لا لصدام في ذلك الأستفتاء يحكم على نفسه وعائلته بالاعدام، وان اللاءات القليلة التي لم تتجاوز ال1% اوجدها النظام للايحاء بان العراقيين قادرين على قول لا في ذلك الأستفتاء المهزلة .فمن اين تتأتى الشرعية لأستفتاء هذه مواصفاته.؟ان ادعاء صدام بانه رئيس شرعي للعراق يكشف عن فهم صدام والبعثيين عموما لمفهوم الشرعية، فهي في نظرهم مجرد مسرحيات لتبرير بقائهم في السلطة .اين، بربكم، اجواء استفتاء(الزحف الكبير) من اجواء الأستفتاء على الدستور العراقي الذي جرى في 15 اكتوبر عام 2005 والذي سماه البعث بالمهزلة.؟!!عملية كتابة الدستور اتاحت لكل صاحب رأي ان يقول رأيه وبكل حرية وصلت حد الوقاحة ،وتمكن المعارضون من قول لا للدستور وبنسب وصلت في بعض المحافظات الى اكثر من 90%، ورجع اصحاب اللا الى بيوتهم قريري العيون،وجرى الأستفتاء تحت اشراف الأمم المتحدة ، فضلا عن كون الهيئة العليا المشرفة على الأنتخابات مستقلة تماما ولاسلطان للحكومة عليها. هذه هي المهزله في نظر البعث!!! فالاستفتاء على الدستورمهزلة لأنه اتاح لأبناء العراق حرية التعبير، فحرية التعبير في نظر البعث كما يبدو مهزلة كبر ى لأن مايهم البعث هو الوصول الى السلطة لا احترام ارادة ابناء الشعب .اما العربان المتفيهقون المنادون بصدام رئيسا شرعيا للعراق فهم اما يجهلون معنى الشرعية ،او لاتزال (لكوبونات النفط) ديونا في اعناقهم يجري سدادها بهذه الاضاليل



#عودة_وهيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ليس بالتظاهر تنقذ سوريا
- صدقت الهيئة
- محاكمة العصر..مالها وما عليها
- الحيل الشرعية في كتابة النصوص الدستورية
- ديون في ذمة العراق
- من المشهد العراقي.. تظاهروا .. انها الحرية
- من المشهد العراقي ... جدولة بناء القوة
- ليس للعراق مشكلة مع الحكومة الأردنية
- المزايدات السياسية سلاح المفلسين
- البعث يواجه الأمتحان الوطني ثانية
- محمد والناصرية
- تشويه سمعة العراق
- المهرهو ثمن استعباد المرأة العراقية
- البعث... مصالحة ام أجتثاث
- الأصرار
- مباديءالبعث بين النظرية والتطبيق
- مليون توقيع ... مليون خيبة
- شركاء في الجريمة
- عراق مابعد الأنتخابات
- المرأة بين الظلم والشعور بالظلم


المزيد.....




- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما
- -المتبقي- من أهم وأبرز الأفلام السينمائية التي تناولت القضية ...
- أموريم -الشاعر- وقدرته على التواصل مع لاعبي مانشستر يونايتد ...
- الكتب عنوان معركة جديدة بين شركات الذكاء الاصطناعي والناشرين ...
- -لي يدان لأكتب-.. باكورة مشروع -غزة تكتب- بأقلام غزية
- انطلاق النسخة السابعة من معرض الكتاب الفني
- مهرجان الأفلام الوثائقية لـRT -زمن أبطالنا- ينطلق في صربيا ب ...
- فوز الشاعر اللبناني شربل داغر بجائزة أبو القاسم الشابي في تو ...
- الموصل تحتضن مهرجان بابلون للأفلام الوثائقية للمرة الثانية


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عودة وهيب - انا الرئيس الشرعي