انهم يقضمون الأرض شبرا شبرا!!!

خزعل اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 21:42
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

قد تتفق الاغلبية معي ان أرهابيي ما تسمى الدولة الاسلامية في بلاد الشام والعراق "داعش" يهزمون ويهربون من مواقع القتال في اغلب مناطق العراق كما يحدث الان وان سلاحهم الاول والاخير السيارات المفخخة والانتحاريين وزرع الالغام في المناطق التي ينسحبون منها وقد يعاودون الهجوم على القطعات العسكرية العراقية وابناء الحشد والعشائر المتمركزة في المناطق التي حررت وغالبا لايفلحون بسبب رباطة جأش وشجاعة قواتنا الامنية كونها تمرست وخبرت تلك الهجومات ،هذا ما يجري على ارض الواقع وقد يتطلب تحرير الارض من دنسهم وقتا وايام ،ولكن ماجرى في قضاء سنجار قبل يومين ودخول قوات البيشمركة محررين لها دون ذلك العناء الذي يذكر والقتال الذي عهدناة من "داعش" يثير الشكوك والاستغراب ،فهل كان قضاء سنجار خاليا من مقاتلي "داعش" سوى وجود البعض منهم والذين لم يشكلوا اي عناء حين اقتحمت القوات الكوردية المكان ام ان الامر غير ذلك البته لانه وحسب مراقبين بأن جاءت الاوامر الى هؤلاء الارهابيين بالانسحاب واخلاء القضاء الى البيشمركة ويكون على عاتق هذه القوات تمشيط القضاء وتكون البروفوكاندا الاعلامية حاضرة ونزع الالغام التي هي موجودة فعلا وهذا الامر اصبح من السهولة ازالتها سوى كان من القوات الكوردية ام الجيش العراقي والحشد الشعبي ،والامر الآهم المريب الذي استدعانا ان نشكك في الحدث هو المؤتمر الصحفي الذي عقده "البرزاني" معلنا تحريرها مع انه ليس لب الموضوع فالقضاء سيتحرر عاجلا ام آجلا ،لكنه استدرك طالبا من البرلمان والحكومة الاتحادية ان تكون سنجار في قادم الايام "محافظة" وهذا مايصبوا اليه الرجل وحزبه لضمها الى اقليم كوردستان لاحقا او بالرغم من فعله ذلك الان على الارض ورفع علم الاقليم دون العلم العراقي على دوائرها ومؤسساتها الحكومية الذي يعرف القاصي والداني ماهي دلائله وحسب تفسيرنا المتواضع فهو يريد قضمها ايضا كما كان ومازال سعيه الى ضم كركوك ومناطق بعينها في محافظة ديالى ، فهل تنجح مآربه خاصة والكل يعلم ضعف الحكومة الاتحادية وسكوت اغلب الكتل السياسية خاصة تلك التي علا صوتها وصراخها حين دخل الجيش العراقي وابناء الحشد الشعبي محافظة صلاح محررين لها فأتهموهم حينها بالسرقة وامور اخرى وهاهم الان يسمعون يرون بأم عينهم ماذا يفعل البرزاني والبيشمركة بقضاء تابع لمحافظة الموصل ولكن حتى من على رأسه الطير قد ينطق.

#خزعل_اللامي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات