|
قراءة في كتاب: المذبحة تحت المجهر «الهولوكوست
جواد بشارة
كاتب ومحلل سياسي وباحث علمي في مجال الكوسمولوجيا وناقد سينمائي وإعلامي
(Bashara Jawad)
الحوار المتمدن-العدد: 1364 - 2005 / 10 / 31 - 10:49
المحور:
قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية بهزيمة دول المحور أمام الحلفاء حصلت الصّهيونية على امتياز فريد من نوعه من الدّول المنتصرة تضمن الاقرار لها بأن اليهود تعرضوا الى مذبحة شنيعة على أيدي النازيين راح ضحيتها ستة ملايين يهودي قتلوا في غرف الغاز الّتي أدعى الصّهاينة وجودها في معسكرات الاعتقال في المانيا وبولونيا والاتحاد السّوفيتي حيث أريد لهذه المذبحة الاسطورية ان تتحول الى عقدة ذنب تضغط على ضمير الشّعب الالماني ليدفع لاحقاً مابنت به اسرائيل دولتها على الأرض الفلسطينية من أموال ومعدات وأسلحة، فلماذا أضافت القوى المنتصرة «الهولوكوست» وغرف الغاز الى الفظائع الحقيقة الّتي ارتكبت خلال الحرب؟ يقول الكاتب يورغن غران مؤلف كتاب المذبحة تحت المهجر والّذي قام الدّكتور جواد بشارة بترجمته وصدر مؤخراً عن دار المدى للثقافة والنشر.. «ان الحلفاء بعد ان [458] واجهوا المانيا في حربين عالميتين قرروا عزلها على الصّعيد الدّولي لعشرات السّنين وتحطيم معنويات الشّعب الالماني الى درجة تحرمه من أي طيف أو سحابة أمل في ان تكون له سياسة مستقلة في المستقبل القريب ولكن الجرائم الحقيقية الفعلية الّتي ارتكبها الالمان لم تكف لأن المندحرين يمكن ان يرموا الكرة ذاتها في وجه المنتصرين ويحاسبوهم على الجرائم البشعة الّتي ارتكبوها بحق شعبهم.. وفي مقابل أجلاء اليهود وطردهم بين 1933 الى 1941 يمكن ان يرد الالمان بعمليات الطّرد اللاانسانية والّتي لا يمكن مقارنتها بمثيل لها، بل أكثر قسوة ووحشية للمواطنين الالمان الشّرقيين والالمان الغربيين ابتداء من عام 1944 الى معسكرات الاعتقال المخصصة للقومين الاشتراكين النازيين وفي معسكرات الاعتقال الجماعية السّوفيتية في جزر الكولاغ الّتي مات فيها أعداد أكبر بكثير من الاشخاص.. وممكن للالمان ان يقابلوا تدميرهم العسكري والعبثي لوارسو بتدمير الحلفاة لمدينة دريسدن الالمانية والّذي لايقل بربرية وحقداً وهو تدمير عبثي أيضاً من الناحية العسكرية ولا مبرر له سوى الانتقام الوحشي الاعمى ولذلك فان القوى المنتصرة اختلقت جريمة فريدة في تاريخ الانسانية: (الهولوكوست - المذبحة الجماعية لليهود) ورسخت اسطورة التصفية المنتظمة والمبرمجة لشعب باكمله من المولود الجديد الى الجد الاكبر الّذي تجاوز عمره المائة عام داخل غرف الغازات السّامة المعدة خصيصاً لهذا الغرض وهذه أكبر اكذوبة في العصر الحديث». هذه الاكذوبة الكبيرة أصبحت بمثابة - تابو - محرم من محرمات التاريخ الاوروبي.. لايجور مناقشتها أو التشكيك فيها أما من يفعل ذلك فانه يتعرض للاضطهاد والملاحقة والرّقابة الصّارمة وحتّى الاغتيال. ولما كانت الهولوكوست مجرد اسطـورة أو خطأ أُقحم في التأريخ فانها اصطدمت حالها حـال الاساطير والخـرافات بمن يتصدى لها ويفضحها ويعـريها ويكشف دوافعـها والمنتفعين من وراء استمرارها.. وهكذا اصبحت هذه الاسطورة بكامل تناقضاتها وتفاصيلها وبنائها الكارتوني الهائل تحت الاضواء الكاشفة لاصحاب النزعة التعديلية للتاريخ أي النزعـة القائلـة باعادة النظر في التاريخ ومراجعته باتباع وتطبيق المناهج العلمية في مجال النقد التأريخي والّتي برزت كتيار مستقل عن نتاج المـؤرخين الرّسمي المعاصر. [459] التعديليون في مواجهة التابو «المحرّم» الوحيد يؤمن التعديليون أو «دعاة مراجعة التاريخ» بان مفهومنا للفترات الزّمنية لا يفتأ ان يتبدل ويتحول فالمعلومات والمعارف التاريخية الجديدة ترغمنا بانتظام على تعديل آرائنا لذا يصبح منطقياً ومشروعاً التعرض للاخطاء التاريخية باللجوء الى المناهج العلمية السّليمة.. وهذا ينطبق على جميع الفترات التاريخية إلاّ أن الدّيمقراطية الغربية الّتي تؤمن بالتعددية السّياسية وحرية البحث والرّأي تضع فترة زمنية واحدة خارج مبدأ حرية البحث.. هناك خط احمر لايحق للباحث تجاوزه.. فهناك مفهوم تقليدي منتشر عن هذه الفترة الزّمنية كل من يعترض عليه ويتهمه يعرض نفسه لعقوبات قانونية لا تقل عن اخراجه من المجتمع وطرده والحكم عليه بالموت المهني. وفيما يخص هذه الفترة الزّمنية المحرّم مسها يتم استبدال الفكر النقدي وحرية البحث بعقيدة ثابتة تفرضها الدّولة يصبح معها استخدام المناهج والطّرق العلمية خطيئة لاتغتفر والمقصود بهذه الفترة السّنوات المحصورة بين عام 1941 - 1944. في السّبعينات تعرض الاستاذ الجامعي الفرنسي روبير فوريسون لمضايقات وتشهير رهيبين لأنه تجرأ على المس بالهولوكوست حيث قدم هذا الاستاذ الدّليل التقني والعلمي على عدم وجودها لكنه خسر كرسيه الجامعي كاستاذ للادب الفرنسي ونقد النصوص في جامعة ليون الثانية حيث تذرعت الجامعة بعدم قدرتها على تأمين الحماية له، أما وسائل الاعلام فشنت عليه حملة شعواء وتشويهات شنيعة رافضة ان تنشر تصويباته، اما المحاكم الفرنسية فقد حكمت عليه بغرامات ثقيلة أدت الى افلاسه وانهيار عائلته مادياً. ولم يقف الامر عند هذا الحد بل قام ثلاثة رجال اقوياء من ذوى العضلات أعضاء في جماعة (ابناء ذاكرة اليهود) بالاعتداء عليه وضربوه بشدة حتّى تركوه وهو مشرف على الموت لكنه عاش بعد ان انقذت حياته في اللحظات الاخيرة. وفي مطلع الثمانينات تفاعلت فضيحة أخرى من ذلك الطّراز عندما قدم الباحث والمؤرخ الفرنسي هنري روك اطروحة الدّكتوراه في جامعة نانت يناقش وثائق الضّابط النازي غرنشتاين واعترافاته ويفندها اكاديمياً في مجال بحث ومناقشة النصوص التأريخية حيث حصل على شهادة الدّكتوراه بدرجة امتياز، وهنا تحرك اللوبي الصّهيونى [460] في فرنسا وجند ماكنته الاعلامية الضّخمة لمهاجة هذا الباحث والتشهير به ووصمه بمعاداة السّامية والعنصرية فكان ان أضطر وزير التعليم العالي الفرنسي الى سحب درجته العلمية. وهي سابقة خطيرة لم يشهدها تاريخ البحث العلمي والجامعي في فرنسا. وفي عام 1990 تبنت الحكومة الفرنسية (قانون غايسو) الّذي يهدد عملياً كل من يعترض أو يناقش أو يشكك بالهولوكوست بالسجن لمدة سنة وبغرامة قد تصل الى 300 ألف فرنك فرنسي. أما في النمسا فقد شرع قانون مماثل يحكم بالسجن لمدة قد تصل الى ستة أعوام لمن ينفي وجود (الهولوكوست) أما من يثبت استناداً الى قوانين الفيزياء والكيمياء انّه لم يكن بامكان غرف الغاز ان تعمل بصورة طبيعية فانه يعرض نفسه لعقوبة بالسجن لمدة عشرة سنوات. وفي دراسة لم تنشر كان والتر لوفتل رئيس الغرفة الفيدرالية الاتحادية النمساوية للمهندسين والخبراء القضائيين المحلفين قد قال بالاستحالة التقنية للادعاء بالتعريض الجماعي للغازات في معسكر اوشفيتز وبسبب ذلك ارغم على الاستقالة من منصه واصبح عرضة لملاحقة قانونية ومحاكمة جنائية بتهمة انتهاك قانون يهدف الى منع ظهور الحزب القومي الاشتراكي. وفي سويسرا تبنى المجلس الفيدرالي والبرلمان قانوناً مماثلا. وفي المانيا استندت السّلطات الى قانون صادر عام 1939 يتعلق بمنح وسحب الدّرجات الجامعية وهو قانون موقع من هتلر!! لسحب درجة الدّكتوراه من القاضي فلهليم ستاغليش مؤلف كتاب (خرافة اوزفيتش) والّذي خفض راتبه التقاعدي ايضاً. أما العالم السّياسي الالماني اودر فالندي فيصطدم باستمرار برقابة شديدة لا تستند الى أي قاعدة دستورية. وفي كندا اثناء محاكمة ارنست زونديل في عام 1988 كأحد دعاة تعديل التأريخ حكم عليه بالسجن تسعة أشهر وترك مطلق السّراح بشرط إلاّ يعبر علناً عن موقفه ازاء (الهولوكوست) وقد قدم زونديل استئنافاً لهذا الحكم الى المحكمة العليا الّتي حكمت ببرائته بعد أربع سنوات ونصف من بدء قضيته. كل هذه الاجراءات والقوانين المرعبة وضعت في مواجهة التعديلين رغم انهم ظلوا دوماً مستعدين لأي حوار أو نقاش مع الاباديين - الّذين يقولون بنظرية استئصال [461] اليهود بافران الغاز - حول افكارهم أو النتائج الّتي توصلوا اليها، فلماذا يخشى الاباديون الحوار ويفضلون القمع عليه؟ يقول مؤلف الكتاب: السّبب الّذي من أجله لم يحصل النقاش يسهل تصوره أو أدراكه منذ أن قبل الالماني فولفغانغ شيغلر الّذي يعتبر نفسه مختصاً وخبيراً بمسألة (الهولوكوست) عام 1979 ان يخوض نقاشاً مع روبير فوريسون على شاشة التلفزيون وكانت نتيجة النقاش لغير صالحه لم يرغب بعد ذلك أي واحد من دعاة أو أتباع الاباديين المشهورين ان يتحمل مثل هذا المخاطرة. لأن الاطروحة الشّائعة والّتي تقول ان الالمان قد عرضوا للغازات السّامة ملايين اليهود أتضح انها عند الفحص الدّقيق يستحيل الدّفاع عنها في مواجهة خصم مطلع جداً على الحقائق. ادلة دامغة ضد ثلاثة مزاعم لاينفي الكاتب تعرض اليهود الموجودين تحت الهيمنة الالمانية لاضطهاد شديد فهو حقيقة مثبتة تاريخياً وبالمقابل فانه يؤكد ان المزاعم والادعاءات التالية منافية للواقع: أ - كانت هناك خطة لاستئصال اليهود فيزيائيا. ب - وجود غرف غاز مخصصة لابادة الكائنات البشرية في بعض معسكرات الاعتقال. جـ لقي خمسة الى ستة ملايين يهودي حتفهم تحت حكم هتلر. يقول ارثركارل فوغت في تقديمه للكتاب.. ان مؤلف هذا الكتاب ليس مؤرخاً محترفاً فقد قام فقط بجمع المصادر المتوفرة وبشكل خاص تصريحات شهود العيان مما قاده الى استنتاجات راسخة لا تقبل الرّفض فالتصريحات العبثية للشهود تناقض قوانين الطّبيعة والمنطق الانساني ولإضافة الاعتقاد على وصف شهود العيان يجب الاعتراف بان المذبحة - الهولوكوست - تشكل معجزة لانها لا تتوافق ولا تتماشى أو تتطابق مع قوانين الفيزياء والكيمياء والتكنيك..». يستند المؤلف الى احصائيات معسكرات الاعتقال الّتي اعتمدتها الهيئات الدّولية ليثبت ثلاثة أمور مهمة: 1 - من المعقول ان يكون 600 ألف الى 800 ألف شخص قد لقوا حتفهم في [462] معسكرات الاعتقال الجماعية القومية الاشتراكية النازية بين 1933 - 1945. 2 - ان اقل من نصف الضّحايا كانوا من اليهود خصوصاً وان هؤلاء لم يشكلوا في كثير من المعتقلات الجماعية سوى أقلية صغيرة. 3 - حسب كل التوقعات فان العدد الاكبر من اليهود قد ماتوا خارج معسكرات الاعتقال أكثر مما في داخلها. أما فيما يتعلق باكذوبة غرف الغاز المزعومة فيورد المؤلف العديد من الادلة التي تثبت بشكل قاطع عدم وجودها ومنها ان النازيين المعروفين بالدقة وتسجيل وتدوين كل شيء والّذين خلفوا وراءهم ثلاثة آلاف طن من الوثائق عن الرّايخ الثالث لم تكن من بينها أي وثيقة تشير الى وجود غرف الغاز المميتة هذه رغم أن الوثائق تضمنت أدق التفاصيل حتّى اوامر القتل المتعمدة الّتي أمر بها هتلر شخصياً.. وحتّى لو افترض ان النازيين قاموا باتلاف الوثائق الخاصة بوجود هذه الغرف المميتة، فلماذا لم يتم العثور على أي أثر لملايين الجثت الّتي لم تخلف أثراً ولا رماداً كذلك لم يبق من غرف الغاز ولا ظل لغرفة واحدة؟! أما الدّليل الاخر فقد جاء على يد ديتليب فيلدرر وهو سويدي من أصل نمساوي بصفته أحد شهود يهوذا بدا ابحاثا حول مصير 60 ألف من رفاق يهوذا في العقيدة أو الطّائفة الّذين يُعتقد أو يدعى قتلهم على أيدي النازيين وعلى مدى سنوات عديدة من البحث اكتشف فيلدرر ان النازيين لم يقتلوا 60 الفاً من اتباع شهود يهوذا بل 203 بالضبط ونفذ 30 ألف صورة عن مواقع (معتقلات) الابادة واخضع الافران و«غرف الغار» لامتحان وفحص دقيقين وتوصل للاستنتاج التالي وهو ان «غرف الغاز» ما كان يمكن لها ان تعمل ابداً وان تقارير شهود العيان حول عمليات التعريض للغازات السّامة جماعياً لليهود تشكل تسلسلا غير منقطع من الاستحالات وانّه ما كان بامكان الافران المعدة لحرق الجثث ان تقوم بمهمتها على أكمل وجه ولو بصوره تقريبية. دليل جديد قدمه روبير فوريسون من خلال دراسة مقارنة مع تقنية غرف الغاز في الولايات المتحدة الامريكية المستخدمة للاعدامات في بعض الولايات الامريكية حيث تحتاج عملية الاعدام بالغاز الى 47 مرحلة بعضها معقد جداً والا تعرض العاملون في السّجن الى الخطر. [463] المستحيلات السّتة في معسكر الاعتقال الرّئيسي في (اوشفيتز) يجد الزّائر محرقة الجثث على حالتها حيث يدعون انها بقيت على وضعها الاصلي وتضم «غرف الغاز» أما في معتقل بيركنو فان خرائب وبقايا المحارق الاربعة قد دمرت تقريباً وافضل ما احتفظ فيه من هذه المحارق هو محرقة كريما. أما كيفية وقوع المذابح فيدعون ان الفي شخص يكدسون داخل الغرفة الغاز وكان يقتلون بواسطة مادة «زيكلون ب» الّتي تطلق الغاز السّام بعد ان تذوب داخل الغرفة ثم تحرق الجثث في افران خاصة معدة لهذا الغرض. يقول الكاتب «ان قوانين الطّبيعة لم تتغير وبقيت قيد التطبيق أبان الحرب العالمية الثانية فان هذا الوصف يشكل مثل تصريحات الشّهود الرّئيسين هوس وموللر وفيريا سلسلة من المستحيلات..» يورد الكاتب ستة منها: المستحيل الاول: لايوجد أي مهندس معماري يمتلك خبرة تقنية عالية يستطيع ان يبني محرقة جثث في نفس المبنى الّذي توجد فيه غرفة غاز تجري فيها مذابح بواسطة غازات قابلة للانفجار. المستحيل الثاني: ان درجة حرارة غرف تفلية القمل حوّلها (الاباديون) الى غرفة غاز مميتة!.. يجب ان ترفع الى درجة 25 مئوية حتّى يمكن لاكبر قدر من مادة (زيكلون ب) ان يذوب ويتبخر في فترة نصف ساعة ومثل هذا النظام لا يوجد في غرف الغاز ويحتاج الامر في الشّتاء الى ساعات طويلة حتى يتحرر الغاز وعندما تكون الغرفة مكتظة بـ (الفي شخص) في مساحة 210 متر مربع لا يمكن للغاز أن ينتشر بسهولة. المستحيل الثالث: ان جميع أبواب غرف الغاز تفتح للداخل ونتيجة لذلك لايمكن لافراد الغرف الخاصة الدّخول الى هذه الغرف المكتظة والمزدحمة بالجثث حتى اخر سنتيمتر مربع. المستحيل الرّابع: حسب شهادة هوس فان أفراد الغرف الخاصة يدخلون غرف الغاز بعد نصف ساعة أو بضع دقائق - حسب شهادة موللر - بعد المذبحة ويندفعون مسرعين نحو الجثث.. ان مثل هذه العلمية كان يمكن ان تكون عملية انتحارية بحتة ولما كان بامكان فرد واحد من افراد الفرق الخاصة ان يبقى على قيد الحياة. [464] المستحيل الخامس: حسب ما تظهره خرائط البناء، الّتي احتفظ بها فان الطّريقة الوحيدة لبلوغ محرقة الجثث هي مصعد صغير تبلغ مساحته 1/2 م × 30/1 أقصى ما يستوعيه 4 جثث اضافة للذي يستخدموه في حين يجب نقل 12 ألف جثة الى 24 ألف جثة يومياً حسب مصادر اخرى.. المستحيل السّادس: ان كريما 2 وكريما 3 يحتوي كل منهما 15 فرناً أما بقية المحارق فتحتوي على 8 افران وحّتى في اغلب المحارق المستخدمة اليوم فان حرق وإذابة الجثة يستغرق ساعة ونصف وان هذه العملية لم تكن بالتأكيد أكثر سرعة من الآن في عام 1944.. فعندما يتم حرق 60 جثة خلال ست ساعات في 15 فرناً فستبقى جثث 1940 ضحية داخل غرفة الغاز مما سيمنع حتماً الألفي شخص من المحكومين بالاعدام بالدخول الى غرفة الغاز على الفور. ما اوردناه هنا هو النزر اليسير من الادلة الكثيرة الّتي حفل بها الكتاب والّتي يعري فيها مزاعم الابادين بذات المنطق التحليلي الرّائع الّذي تستغرقه صفحات الكتاب المائة والسّتين ماراً بكل الخفايا السّرية لهذه الاسطورة الّتي لايتوقع لها أن تستمر حتّى نهاية هذا القرن. ان أفضل تقريض يمكن ان يقال بحق هذا الكتاب انّه كتاب يجب أن يقرأ لانه يفتح لنا آفاقاً جديدة في صراعنا مع الصّهيونية العالمية يقول المترجم في خاتمة الكتاب: «يقول المثل الشّائع لكل جبار هفوة ولكل قوي نقطة ضعف ونقطة ضعف الحركة الصّهيونية وقوتها في نفس الوقت هي اسطورة الهولوكوست فلنبحث عن نقطة الضّعف هذه ونحللها ونكشفها للملأ ونعريها أمام الرّأي العام فسيطرة الصّهيونية في العالم مبنية على الكذب والتزوير وتشوية حقائق التأريخ والمبالغة في كل شيء واستغلال الدّعاية المضللة وبكثافة منقطعة النظير وصلت الى حد التطاول على حقائق التأريخ واستصدار القوانين الّتي تخدم اغراضها وتهدد العقول والاقلام الشّريفة في صميم حياتها ووجودها وتهميشها لتبقى طريدة المجتمع وقوانينه التعسفية إذا مست الغمر الصّهيوني وناقضته. معركتنا طويلة من أجل كشف الحقيقة وانقاذ الرّأي العام من الابتزاز المسلط على رقابه وانقاذه من عقدة الذّنب الّتي تقيد تصوراته فلا يجب ان يكون هناك ميدان محرّم يمنع الخوض فيه ودراسته خصوصاً وهو مازال قريب منا كأحداث الحرب العالمية الثانية وموضوع المسألة اليهودية الّتي تمس صميم وجودنا القومي والدّيني». تأليف: يورغن غراف ترجمة: د. جواد بشارة
#جواد_بشارة (هاشتاغ)
Bashara_Jawad#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
جورج دبليو بوش رئيس مسكون بلعنة العراق
-
أمريكا ومعضلة دول محور الشر
-
الاستقطابات المميتة في العراق
-
المعلن والمخفي في السياسة العراقية
-
كتاب العراق وأمريكا وحافة الهاوية
-
آفاق الحرب العالمية لمكافحة الإرهاب
-
المفارقة العراقية
-
دروس في الإخراج السينمائي
-
العراق بين الآمال والقلق
-
نشاط اللوبي الصدامي ـ الفرنسي في باريس ودمشق
-
الإسلام والغرب وفن صناعة العدو
-
مقابلة مع د. جواد بشارة
-
إيران وسورية في مرمى الإصابة الأمريكية
-
الخرائط الأمريكية للعراق والشرق الأوسط
-
يوميات عراقية من مدينة بغداد الجريحة
-
السينما العراقية بين الممكن والمستحيل
-
الخرائط الأمريكية اللعينة للعراق والشرق الأوسط
-
من أجل معالجة وانهاض النشاط السينمائي في العراق
-
رأيت نهاية العالم القديم
-
مراجعات في ما بعد الحداثة السينمائية من المفاهيم النظرية الي
...
المزيد.....
-
مدفيديف: الناتو منخرط بشكل كامل في الصراع الأوكراني
-
السعودية.. إحباط 5 محاولات لتهريب مئات آلاف حبوب -الكبتاغون-
...
-
مصر.. الداخلية تكشف تفاصيل واقعة مصرع عامل دليفري بعد تداوله
...
-
اليونيفيل: إصابة 4 جنود إيطاليين من قوات حفظ السلام في جنوب
...
-
محمود الهباش: وجود إسرائيل في غزة لن يكتسب شرعية مهما طال
-
مشاركة عزاء للرفيق رؤوف الحباشنة بوفاة جدته
-
من هو الكاتب بوعلام صنصال وما مصيره منذ وصوله للجزائر؟
-
خبير عسكري: الاحتلال يستهدف مربعات سكنية بسبب تعثر عمليته ال
...
-
هل اكتشفت أم محمد هوية الواشي بنصر الله؟
-
قوات الاحتلال تقتحم جنين ونابلس واعتداءات للمستوطنين في الخل
...
المزيد.....
-
-فجر الفلسفة اليونانية قبل سقراط- استعراض نقدي للمقدمة-2
/ نايف سلوم
-
فلسفة البراكسيس عند أنطونيو غرامشي في مواجهة الاختزالية والا
...
/ زهير الخويلدي
-
الكونية والعدالة وسياسة الهوية
/ زهير الخويلدي
-
فصل من كتاب حرية التعبير...
/ عبدالرزاق دحنون
-
الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية
...
/ محمود الصباغ
-
تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد
/ غازي الصوراني
-
قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل
/ كاظم حبيب
-
قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن
/ محمد الأزرقي
-
آليات توجيه الرأي العام
/ زهير الخويلدي
-
قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج
...
/ محمد الأزرقي
المزيد.....
|