عماد ابو حطب
الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 17:14
المحور:
الادب والفن
قراءة في نص عنكبة للقاص حامد حجي
النص
*********************************
وقفت عند رأسي فاغرة فمها كالرضيع، تحايلتُ مرارا لأكسوَها بنظرات جانبية متلصصة , أُشبع عيني من مُحيّاها.
نظرتْ حولها:
- أما زلتَ هنا بالمقبرة ؟
- بالطبع!
- لماذا لم تذهب إلى الجحيم ؟.
**********************************
القراءة:
العنوان عتبة النص ومفتاحه.هنا دون العنوان يضيع المتلقي ولا يعرف أين تطأ قدماه. فالنص ذكي ومخاتل وان ربط بالعنوان اتسعت الرؤيا إلى حدها الاقصى.
عنكبة...يعني العنكبوت...وفي متن النص يأخذنا الكاتب بذكاء إلى ديمومة الحياة في عالم العناكب... الذكر يعرف نهايته المحتومة ورغم ذلك يقبل على الانثى...لتلدغه بعد اتمام الجنس لدغة الموت ويرحل إلى الابد.
في النص استعارة لهذا العالم مع مفارقة أن الذكر لم يذهب إلى الجحيم...وهنا يترك الكاتب بذكاء النص لتأويل المتلقي...لم لم يمت؟...هل استسلمت الأنثى له حتى نسيت قانون العناكب..؟
ام أن النص يتجاوز العنكبة الحقيقية إلى شبكة العنكبوت الافتراضية التي ادخلتنا قبرا ولكنها لم تذهب بنا إلى الجحيم...؟هل ذهبنا إلى جنة الدهشة والاكتشاف والمعرفة؟
أسئلة عدة فتحها النص وعلى المتلقي تخيل أجابته وإعادة إنتاج النص من حيث فهم.
نص جميل.
#عماد_ابو_حطب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟