أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - فراشة الأديب عمر حمش














المزيد.....

فراشة الأديب عمر حمش


جميل السلحوت
روائي

(Jamil Salhut)


الحوار المتمدن-العدد: 4987 - 2015 / 11 / 16 - 17:14
المحور: الادب والفن
    


جميل السلحوت
فراشة الأديب عمر حمش
صدرت مجموعة "فراشة البوح" القصصيّة للأديب الفلسطينيّ عمر حمّش في شهر اكتوبر 2015 عن مكتبة "كل~ شيء" في حيفا. وتقع المجموعة التي صمّم غلافها وأخرجها شربل الياس في 105 صفحات من الحجم المتوسّط.
ويعتبر الأديب عمر حمّش المولود في العام 1953 في قطاع غزّة من روّاد القصّة القصيرة بعد الاحتلال، وشغل عضوا منتخبا في الهيئة الاداريّة لاتّحاد الكتّاب، عمل محرّرا في مجلة الكاتب المقدسيّة، وكان قد تعرض للاعتقال عدّة مرات، وصدرت له قبل هذه المجموعة مجموعات قصصيّة وروائية أخرى منها:
- أزهار إلى مقبرة المخيم – مجموعة قصصية- صدرت عن اتّحاد الكتّاب الفلسطينيين عام 1990م.
- الخروج من القمقم مجموعة قصصيّة صدرت طبعتها الأولى عن اتّحاد الكتّاب الفلسطينيين عام 1992م وطبعتها الثّانية عن وزارة الثّقافة عام 2001م.
- عودة كنعان –مجموعة قصصيّة- صدرت عن اتّحاد الكتّاب الفلسطينيين عام 1996م.
- في حزيران قديم - رواية – صدرت عن وزارة الثّقافة عام 2001م.
- قصص فلسطينيّة/ مجموعة مشتركة صدرت عن اتّحاد الكتّاب الفلسطينيين عام 2003م.
- فخاخ الكلام- مجموعة قصص قصيرة جدّا صدرت عام 2013 عن وزارة الثقافة الفلسطينيّة.
من تابع ويتابع ما يكتبه أديبنا عمر حمّش، سيجد أنّه بدأ بداية قويّة ولافتة، لكنّه لم يركن إلى ذلك، فاستمرّ يطالع ويثقّف نفسه، يثري لغته، ويطوّر أدواته الكتابيّة، بحيث أنّ كلّ اصدار جديد له، يظهر فيه تطوّرا تكنيكيّا مدهشا، حتّى بات أديبنا يرسم قصصه لوحة بلاغيّة لافتة شكلا ومضمونا. والتّكثيف اللغويّ وجماليّات اللغة عند الأديب حمّش ليست حكرا على قصصه القصيرة جدّا فقط، بل تتعدّى ذلك إلى القصّة القصيرة أيضا. ولا نبالغ في القول بأنّ أديبنا يختصر رواية في أقصوصة، كما يختصر ملحمة روائيّة في قصّة. وهذا ما يظهر جليّا في مجموعته القصصيّة الأخيرة "فراشة البوح الصادرة مؤخّرا عن مكتبة كل شيء في حيفا"
ففي قصّة "فراشة البوح التي تحمل المجموعة اسمها نرى كيف يسرد الكاتب تجربته الاعتقالية، في فترة التّحقيق، وما تعرّض له من تعذيب جسدي ونفسيّ، "رأسي منتصبة في كيس، ذراعاي خلفي موصدتان، ينهب دمهما البعوض، قدماي تنتفخان في البعيد، أذناي تغادران، تغربلان الصّوت الذي يأتي" ص4. والمعتقل بهذا الوضع لا يميّز الوقت" تقول عيناي لعتمة الكيس: هذا عصر، هذا فجر."ص4. وأثناء صلبه على الحائط وهو بهذه الحال، وما يصاحبها من آلام مبرحة" تغافلني رأسي" تسقط على صفحة الجدار، فتدقّها حبيباته البارزة" ص5. ونظرا لاتّساخ المكان وانتشار الحشرات فيه، فتقوم بلسع المعتقل ومصّ دمائه " هذه الحشرات جند لهم مجنّدة، كانت مدرّبة، تعمل بدراية، تجاورني، وقبل أن تلدغ، تدور ما بين كيسي ودمي." ص5. ومع كلّ هذه العذابات في سجن عسقلان، إلّا أنّه لم ينكسر ولم يتخلّ عن أحلامه الانسانيّة، لذا فهو يرى نفسه فراشة تخرج من الزّنازين، تعود به إلى حيث هُجّر أبواه وجدّاه، تعود إلى " أصل مكان السّوق، أمّي كانت هنا...أبي كان هنا، أعرف الطّرقات، المسجد القديم، جداره الذي جعلوه حوانيت خمر" ص6. ويسمع نداء جدّه المدفون في مقبرة عسقلان. ثم يحوم حول قبر جدّه، متذكّرا أن والده دفن في مقبرة المخيّم، بعيدا عن قبر والده،"جدّي هنا...أبي هناك...بين قبريهما سياج يفصل الأرض عن السّماء"ص7.
وفي هذه القصّة نرى جانبا من جوانب النّكبة وما عاناه اللاجئون، فحتّى الجثامين تشتّت، ولم تعد تحويها مقبرة واحدة، وهذه المعاناة طالت ثلاثة أجيال: الجدّ، الابن والحفيد. والقارئ لهذه القصّة يلاحظ ابداع القاصّ في طرح المأساة دون مباشرة أو شعارات، تاركا للقارئ أن يستنبط ما بين السّطور من معاني.
هذه واحدة من قصص المجموعة التي لا تغني عن قراءة القصص الأخرى، خصوصا وأنّنا أمام أديب متميّز.
16-11-2015



#جميل_السلحوت (هاشتاغ)       Jamil_Salhut#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رواية البلاد العجيبة لليافعين جديد جميل السّلحوت
- نتنياهو ورؤاه السّياسيّة القديمة المتجدّدة
- كاملة بدارنة في اليوم السابع
- جماليّات -صور كاملة- بدارنة الملونة
- احتجاز جثامين الشهداء انتهاك لحقوق الانسان
- رواية -غفرانك قلبي..- تطرق الماضي لفهم الحاضر
- رواية رولا لجميل السلحوت والقدس
- رواية الخطّ الأخضر باكورة رولا غانم
- -عيناك لا تراني- في اليوم السابع
- صدور رواية -رولا- لجميل السلحوت
- فوز حزب العدالة التركي والاسلام
- جواب
- يوميات الحزن الدّامي-انتماء
- -زمن وضحة- جديد جميل السلحوت
- قرّروا ما يحلو لهم وابتعدوا عن الصّحيح
- لا يتعلمون من أخطائهم
- الخنفشاري في اليوم السابع
- المعارضة المتأسلمة والولاءات
- بدون مؤاخذة- شيوخ آخر زمن
- الانفلات الاستيطاني والعنصرية الصّهيونيّة


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جميل السلحوت - فراشة الأديب عمر حمش